موقع الطويين : البيان
كشفت جميلة الفندي مديرة برنامج الشيخ زايد للإسكان لـ «البيان» أن إجمالي طالبات إعادة تفعيل قرار المساعدة السكنية، بعد انقضاء المدة الزمنية المحددة للاستفادة منه بلغ 484 طلباً منذ إطلاق الخدمة في 2012 حتى الآن، إذ تم اعتماد 195 طلباً منها، ورفض طلبين فيما لا تزال الطلبات المتبقية قيد الدراسة، مشيرة إلى أن البرنامج يدرس طلب إعادة التفعيل وفقاً للوضع المالي والاجتماعي الحالي للمستفيد، وليس بأثر رجعي.
وأشارت إلى أن البرنامج في عام 2013 تلقى 277 طلباً لإعادة تفعيل قرار المساعدة تم الموافقة على 51 منها، ورفض طلب واحد ولا تزال الطلبات المتبقية قيد الدراسة من لجنة مختصة، منوهة بأن المادة رقم 38 من اللائحة التنفيذية للبرنامج، التي تتعلق بسقوط الحق في المساعدة السكنية تنص على «كل مستفيد صدر لصالحه قرار بالحصول على مساعدة مالية، وتأخر عن البدء في إجراءات الاستفادة منها لمدة سنة من تاريخ نشر القرار في وسائل الإعلام يسقط حقه في المساعدة المالية، وإذا رغب بعد ذلك في الحصول على مساعدة مالية فعليه أن يتقدم بطلب جديد».
أسباب
وأوضحت جميلة الفندي أن المستفيد الحاصل على قرار مساعدة من البرنامج وتم إلغاؤه بعد انتهاء المهلة المحددة، يمكنه إعادة تفعيله من خلال التقدم بطلب إلى البرنامج يتضمن مبررات منطقية، تتعلق بحالات مرتبطة بالوفاة أو السفر خارج الدولة للعلاج أو تأخر الإجراءات الخاصة بالاستشاريين والمقاولين والبلديات.
حيث يقوم البرنامج بدراسة هذه الأسباب، والبت فيها عند عرض الطلب على اللجنة بشرط تقديم المستندات الثبوتية، ويتم دراسة الأسباب المرتبطة بالجهات والدوائر الحكومية الخارجة عن إدارة أطراف التعاقد شريطة تقديم المستندات الثبوتية، وبعدها يتم إعادة تفعيل قرار المساعدة السكنية بعد موافقة اللجنة عليه والمبررات التي قدمها المستفيد، ويتم منحه سنة جديدة للاستفادة من قرار المساعدة.
وذكرت أن هناك مبررات يقدرها البرنامج في حالة عدم الاستفادة من القرار خلال الفترة المسموحة ويتم الأخذ بها من قبل اللجنة التي تنظر في إعادة تفعيل القرار، مشيرة إلى أنه في بعض الإمارات إصدار قرار الأرض يتطلب فترة زمنية للحصول على الموافقة حتى يقوم المستفيد بعدها بالتعاقد مع الاستشاري لعمل التصميم، وهذا بدوره يحتاج إلى وقت، ومن ثم يتم تحول التصميم إلى البلدية التي بدورها تقوم بدراسته للموافقة عليها، ثم إصدار رخصة وهذه الإجراءات تختلف من إمارة إلى أخرى.
إلى جانب ذلك أحياناً تكون الأرض غير جاهزة للتنفيذ وتتطلب في بعض المناطق المسح والتأهيل والتسوية وفقاً لمنسوب محدد، حتى يتسنى للمقاول العمل فيها، لافتة إلى أن البرنامج يأخذ هذه الأسباب بعين الاعتبار لأن هناك ظروفاً خارجة عن إرادة المستفيد، وعليه يتقدم المستفيد بطلب جديد إلى البرنامج ويتم دراسة هذا الطلب وفقا للحالة الاجتماعية والوضع المالي الحالي للمستفيد وليس السابق، بمعنى أن أي تغير يطرأ على حالة المستفيد الاجتماعية أو وضعه المالي مثل الراتب عدد الأولاد الزوجة والأملاك الجديدة يتم دراسته ويأخذ الاستحقاق بالمساعدة وفقاً للوضع الجديد، وليس بأثر رجعي وبناء عليه يتم إصدار الموافقة له ومنحه مهلة سنة للاستفادة من القرار المعاد تفعيله.
تظلمات
وذكرت جميلة الفندي أن التظلمات التي يتلقاها البرنامج عادة تتعلق بالقيمة الخاصة بالمساعدة بالنسبة للصيانة، والإضافة وتقوم لجنة التظلمات بدراسة الطلبات وإذا كان للمستفيد حق في التظلم يتم رفع توصية لمجلس إدارة البرنامج لإصدار قرار مساعدة جديد له.
2000
ألغى البرنامج 2000 قرار مساعدة كان قد أصدرها بين الأعوام 2003، و2012 تجاوزت كلفتها المليار درهم، ذلك بسبب انقضاء المدة الزمنية التي تسمح بها اللائحة التنفيذية، وتم الإلغاء على شكل مجموعات خلال 2013، وتتلخص أسباب إلغاء هذه القرارات في: قيام بعض المستفيدين بفتح ملفات مؤقتة، ولم يستكملوا بقية الإجراءات أو لم تتوفر لهم الأرض بالمكان الذي يريدونه، أو حصولهم على مساعدات من جهات خيرية أخرى، إضافة إلى أن البعض يريد قيمة أكبر مما تم تقديمها له.
