“الدراما بين الماضي والحاضر “أول مجالس الفجيرة للثقافة والإعلام في رمضان

15289_3

 بتوجيهات من الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أطلقت الهيئة مساء الثلاثاء 8 يوليو الجاري باكورة مجالسها الرمضانية بإحدى قاعات مبنى غرفة تجارة وصناعة الفجيرة ، حيث استضاف المجلس الرمضاني الأول الفنانين السوريين أسعد فضة وسلوم حداد ، حيث تحدث كل من واقع تجربته وخبراته الطويلة عن (الدراما العربية بين الماضي والحاضر)، وذلك بحضور المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة وعضو مجلس إدارة الهيئة، واحمد محمد مبارك رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وخالد الجاسم مدير الغرفة وعدد كبير من الإعلاميين والحضور .
تناول اسعد فضة تاريخ الدراما العربية ،وأشار إلى المساهمة الكبيرة للتلفزيون السوري في تطوير الدراما، وإنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية، وقال إن الدراما العربية تكمل بعضها بعضا، وأن الحركة الفنية تعيش باحتضان الجمهور لها، وأن الدراما الحالية تعاني من أزمة الإنتاج، حيث أنتجت أعمالا مدمرة للمشروع العربي الدرامي، داعيا الجميع للوقوف ضد الأعمال الفنية التجارية السائدة بحجة أن الجمهور يحتاج ذلك، وان كثيرا من شركات الإنتاج الجادة توقفت للخسارة بعد ان فشلت تسويق أعمالها الجادة ، مقابل شركات أخرى، وشدد على أهمية تأسيس شركة شبه حكومية على غرار تجربة التلفزيون المصري في الإنتاج تتبنى إنتاج جميع الأعمال الفنية وتحمى الشركات المنتجة، وشدد على أهمية التواصل الدائم بين الفنان والجمهور لجهة إنتاج أعمال جيدة وهزيمة فرضية الجمهور (عايز كدة)، مشيرا إلى أن الدراما المترجمة ساهم ممثلون وفنانون عرب في نشرها وهي لا تعبر عن واقعنا، وان الدراما العربية أكثر التصاقا بهموم وقضايا الواقع العربي . 
بدوره دعا الفنان سلوم حداد إلى دعم حكومي للمؤسسات الدرامية غير مباشر من خلال شركات ومؤسسات شبه حكومية تساهم في تطوير الدراما العربية من خلال دعم الإنتاج والتصوير والتسويق، لأن الدراما منتج راق يحمل صبغة ثقافية بحاجة لشروط إنتاج جيدة وتسويق لتحقيق ربحية، على أن تكرس الدراما للقضايا العربية وعكس الواقع الحقيقي وهموم المواطن العربي، وعزا حداد اهتمام الجمهور العربي بالمسلسلات التركية وغيرها إلى وجود فضاء جديد بمشاهد وديكورات حديثة ، إلى جانب وجود امرأة جميلة بأزياء فاخرة ورجل وسيم ، وقال لا تعد هذه التجربة سوى لون جديد تعاطى معه الجمهور العربي ، وهى دراما لا تناسب مجتمعاتنا تحمل السم فى العسل، لذلك لا بد من عمل مؤسسي لإنتاج أعمال درامية مرتبطة بقضايا الواقع .
فى مداخلات الحضور قال محمد سيف الأفخم إن هنالك شجونا في الدراما العربية التي باتت مقلدة ومكررة من حيث المشهد والقصص حتى في عدد حلقاتها المتزايد ،وغيرها من تقاليد أبعدت الدراما العربية عن واقعها ، وان تشويه المجتمعات بأعمال رديئة وتافهة يعد عيبا على المثقف العربي، كما إن مشكلة الإنتاج تعد عائقا أمام تطور الدراما العربية، والمؤسف أن هنالك منتجين يحاربون الفنانين، لتصبح المشكلة في العقلية الإنتاجية نفسها ، وان اغلب الإعمال الفنية المطروحة في رمضان تجارية ومكررة وهمها الربحية، وأوضح إن الدعم الحكومي للدراما قائم ومستمر ،وان حكومة الفجيرة دعمت الدراما الخليجية بالمواقع وتوفير أماكن للتصوير في مؤسساتها،ودعا إلي ترسيخ ثقافة حب الفن.
بدوره كشف خالد الجاسم عن دعم إدارته كثيرا للرياضة والثقافة ومبديا استعداد الغرفة على ادعم الفنون والدراما ، فيما وجه راشد العطر عضو مجلس إدارة الغرفة سهام النقد لواقع الدراما العربية ، محملا الفنانين العرب الإخفاق الدرامي وبعد الأعمال المقدمة حاليا عن الواقع المعاش ، وأشار إلى استخفاف العمل الدرامي العربي بالمشاهد وعدم احترامه بتقديم أعمال بعيدة عن واقعه ولا تلبى أشواقه من اجل تحقيق الربحية ، واقترح أن تتبنى الهيئة مشروع إنشاء مؤسسة ربحية للإنتاج الدرامي .
من ناحيته أوضح الفنان فيصل جواد إن الإنتاج مقترن بالمؤسسات الربحية ما ساهم في تردى الإعمال الدرامية ، مؤكدا أهمية فتح الدوائر الإنتاجية للأعمال الجادة، مشيرا إلى أن مسلسل القياضة تم تسويقه ل 3 محطات تلفزيونية حكومية لانه جاد وملتزم ومرتبط بالواقع، خاصة وأننا في حاجة لتسويق ثقافتنا ولغاتنا المحلية مع وجود دعم مؤسسي حكومي.
الناقد جمال ادم أكد انحيازه للأعمال الدرامية القديمة لقوتها وتأثيرها الفعال في العقول والوجدان ، مشيرا إلى أن الدراما الحالية برغم إمكانياتها الكبيرة غابت عنها الجدية والحميمة ، وان الدراما العربية لأتعيش أفضل أحوالها. (موقع الطويين : الفجيرة نيوز)

Related posts