سهرة تراثية تختتم ملتقى الفجيرة للربابة

 

اختتمت، مساء أمس الأول، فعاليات ملتقى الفجيرة الثاني للربابة، بإقامة احتفال على المسرح الأثري لقرية الفجيرة الأثرية، بجوار قلعتها التاريخية الشهيرة .

 

الملتقى كان قد أقيم تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، ومتابعة وإشراف من الشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام “منظم الملتقى” .

 

شهد حفل الختام محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة ونائب رئيس اللجنة المنظمة، وإبراهيم علان المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وسامي الباسلي منسق الملتقى وحضور جماهيري كبير وعدد كبير من مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية .

 

تضمن حفل الاختتام سهرة تراثية للمشاركين التقى فيها العازفون مع عشاق الشعر والنغم، في قلب الحارة القديمة المحيطة بقلعة الفجيرة، حيث تبادل الشعراء والعازفون تقديم فقراتهم، حيث قدم كل من الفنان حسين محمد من اليمن مجموعة من القصائد مع معزوفات الربابة المتنوعة منها قصيدة “أغلى الليالي” وقصيدة “السبع امارات” وقصيدة “أهل الفجيرة وجوها”، كما قدم مجموعة من المعزوفات التي تخص التراث اليمني .

 

أما الفنان الدكتور أنيس القليبي من تونس، وهو باحث وعازف بمجال الربابة، فقدم مجموعة من المعزوفات والموشحات التونسية ذات الطابع المزموم، كما قدم الفنان والشاعر مهلي الحشاش من الكويت الذي يشارك للمرة الثانية في الملتقى مجموعة من القصائد منها قصيدة “العنود” وقصيدة “غيور على ديرتي” وقصيدة “خلو عيوني من حبيبي تروى” .

 

وفي نهاية الحفل قام المهندس محمد سيف الأفخم بتكريم ضيوف الملتقى من عازفين وفنانين .

 

وقال الأفخم “نجحت الفعاليات على الرغم من قصر مدتها في إثارة الاهتمام بآلة قديمة وتشكيل حالة إحياء للتراث الفني الموسيقي في دولة الإمارات خاصة والمنطقة العربية عامة” .

 

وأضاف أن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بلورت في ختام الملتقى العديد من الأفكار التي تعد توصيات شارك في وضعها وصياغتها أكثر من 20 مشاركاً من 12 دولة عربية من الباحثين والمختصين الأكاديميين في مجال الربابة، ومن العازفين في الملتقى، حيث تم رصد تاريخ آلة الوتر الحزين وتم توثيق تاريخ الربابة بعدد من الأبحاث التي ستصدرها الهيئة فيما بعد في كتاب يعد مرجعاً للباحثين والدارسين . وكما سيتم توسعة دائرة المشاركة في ملتقى الفجيرة الثالث للربابة، لتشمل دولاً من آسيا وأوروبا ممن لديها حضور قوي في المعزوفات الخاصة بآلة الربابة .

 

وأشار الأفخم إلى أن ملتقى الربابة بوضعه الحالي ليس مجرد رهان على المختلف، ومحاولة لإحياء أحد الفنون الشديدة الارتباط بالهوية العربية، بقدر ما يأتي فرصة حقيقية ودعوة لإعادة التفاعل الجماهيري مع جماليات، هذا الفن الذي يعاني مبدعوه حالة مؤسفة من حالات غياب الاهتمام الإعلامي والاحتضان المؤسسي لإبداعاتهم، حيث إن الاهتمام بإحياء فن تقليدي موروث، متمثل في العزف على الربابة، لا يمكن أن يفسر على أنه حنين مجرد إلى الماضي، يتجاهل تطور الآلات الموسيقية .

المصدر : الخليج 30 يناير 2011

Related posts