يالفجيرة أنا في حيرة!

15383_1 BsxiDWuCcAAyLlR

هو على هذا النحو الجميل ليس فريق الفجيرة، لكنه منتخب الفجيرة!

يذكرني الفريق الإماراتي القادم إلى دوري الأضواء بفريق الفتح السعودي، الذي انتزع بطولة الدوري الموسم الماضي، وهو النادي الذي لا يعرفه أحد! ولا أدري أيضاً لماذا يذكرني بفريق لخويا القطري، الذي تشكل »مجازا« في 48 ساعة، وتأكد في ما بعد أنه ولد بطلاً، فقد فاز فور تشكيله بدوري الدرجة الثانية، وعندما صعد إلى دوري المحترفين أصبح بطلاً له من السنة الأولى!

هل فريق الفجيرة سيمضي على هذا النحو!

هل تعلمون ما يفعله نادي الفجيرة الآن، هل تتابعون صفقاته، كل خمس دقائق صفقة، إذا جازت المبالغة الدالة على كثرة الصفقات!

فريق جديد تماماً يتم صناعته الآن، صناعة إماراتية » فجراوية« !

عندما قرأت خلال المونديال خبر التفاوض مع نجم منتخب تشيلي ونادي العين السابق الساحر فالديفيا لم أتوقف عند الخبر كثيراً، لم أصدق، وإذا به حقيقة واقعة أمامي وأمامك، وصل اللاعب الكبير إلى مطار دبي أمس الأول، وسط استقبال كبير، بعقد، لمدة ثلاث سنوات، والمقابل أكثر من 7 ملايين دولار، وكما علمت فهذه ليست الصفقة المونديالية الوحيدة للفريق، فهناك لاعب جزائري مهم يقال، إنه مجيب بوجرة، »كابتن الجزائر« في الطريق، ليس هذا فحسب، فعدد الصفقات المحلية المثيرة ربما تغلط في عددها من كثرتها، من بين هؤلاء على سبيل المثال، وليس الحصر حتى لا أنسى أحداً، النجم الكبير صاحب الخبرة العيناوي الجزراوي، »كابتن« سبيت خاطر، ولاعبون لا تستهين بهم، أمثال حميد أحمد من النصر، والحارس يوسف البيرق من العين، والحارس صاحب الخبرة الكبيرة، عبد الله موسى، وعمر علي من الوحدة، وزايد الكثيري شقيق النجم الوحداوي سعيد الكثيري، ووليد عنبر من الأهلي، ويقال والعهدة على الراوي النجم الأهلاوي »بتاع المشكلات « عدنان حسين، إلى جانب نخبة من اللاعبين قد يبدو بالنسبة إلينا مغمورين لكن من يدري! من العروبة خالد عبيد، ومن كلباء عبد العزيز إسماعيل، ومن عجمان حمد سعيد، وعادل محمد، وسالم عبيد إلى آخره وإلى آخره، فربما وأنا أكتب يكون قد انتقل خمسة أو ستة لاعبين من أندية أخرى!

كما أن الغاني أبو بكر سانجو، قد شد الرحال إلى الفجيرة هو الآخر، وبالمناسبة فمعظم اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي من أصحاب الخبرة »ما زال فيهم الرمق «، ويبدو أن الأمر ليس اعتباطاً، فالمدرب البوسني جمال حاجي، مدرب الفريق من المدربين المحترمين أصحاب الفكر، ويعرف ماذا يفعل وماذا يريد؟!

وبمناسبة ماذا يري ؟ فقد يبدو في الأفق سؤالان على كل لسان، الأول: ماذا يريد فريق الفجيرة، والثاني من أين لك هذا!

وأتطوع وأقول: يريد أن يعلو ويتطور، لا يريد فقط أن يبقى، بل يستمر في دوري المحترفين، ومن يدري ربما أكون متواضعاً جداً في هذه الإجابات، فربما يريد المنافسة، وربما يريد البطولة، نعم لا تندهش، هل كنت فريق الفتح السعودي قبل أن يصبح بطلاً لواحد من أهم الدوريات العربية، هل كنت تعرف فريقاً اسمه لحويا القطري أحد أكبر الأندية الآسيوية حالياً وما زلنا » ولا مؤاخذة « مش عارفين ننطق اسمه !

آخر الكلام

إذا أردت الإجابة عن سؤال من أين لك هذا أقول: البلاد والحمد لله، حباها الله بالخيرات من فضله سبحانه وتعالى.. أدام الله عز العاصمة الجميلة، ودار الحي، والفجيرة، رئة الإمارات، وكل إمارات الدولة.

نعم هذا فريق على الورق، لكن، لا تستهن، إنه زمن الاحتراف، »تستطيع أن تبني فريقاً بطلاً في يومين«!

»يالفجيرة أنا في حيرة« هذا لسان حال الناس، لكنني شخصياً لست في حيرة، فهو الخير، وهو الطموح، وهي المنافسة، التي ترفع من قيمة دوري الإمارات في نهاية الأمر.

انتظروا الفجيرة في الموسم الجديد» وكل حي يخاف على حاله«! (موقع الطويين : البيان – )

Related posts