أكدت وزارة البيئة والمياه أن كميات المياه المتجمعة في بحيرات عشرين سداً وحاجزاً من سدود المنطقة الشرقية خلال عام 2010، قدرت بأكثر من 4 ملايين ونصف متر مكعب أي ما يعادل 999 مليون جالون.
علماً بأن الفجيرة والساحل الشرقي تستفيد من (32) سدا يبلغ إجمالي سعة بحيراتها 23 مليونا و195 ألف متر مكعب أبرزها سد (البصيرة)، الذي يخدم منطقة البصيرة في دبا ويبلغ ارتفاعه 8 أمتار، بقوة استيعابية تصل مليونا و600 ألف متر مكعب، كما يتمتع سد البصيرة بحاجزين رئيسيين، ويخدم منطقة البصيرة ودبا أيضا سد (الفاي) الذي يبلغ ارتفاعه 5 أمتار وتبلغ سعة البحيرة فيه 20 ألف متر مكعب إضافة إلى حاجز سد الفاي.
كما تستفيد منطقة البصيرة في دبا من سد(دلم) و(الراكبي)، ويخدم سد (العويس) بحاجزيه، وسد (العصفة) منطقة ضدنا، ويعتبر سد العويس من السدود الكبيرة حيث يبلغ ارتفاعه 18 متراً وتبلغ سعة بحيرته 3 ملايين و500 ألف متر مكعب.
وتستفيد من سد (الوريعة) الرئيسي، والحاجز خلفه مدينة خورفكان ومنطقة البدية، ويبلغ ارتفاعه 33 مترا وتبلغ سعته 5 ملايين و200 ألف متر مكعب، كما يخدم سد(غليلية الخن) منطقة البدية، وتستفيد منطقة مربح وقدفع من سد(مربح- قدفع)، ويخدم كلاً من سد(صفد أ، صفد ب، صفد جـ)وسد(ثيب) منطقة القرية”.
ويعتبر سد(حام) الذي يخدم الفجيرة ومدينة كلباء أكبر السدود في الساحل الشرقي حيث يبلغ ارتفاعه 16 مترا وطوله 2800 متر بقوة استيعابية تبلغ 7 ملايين و800 ألف متر مكعب، وسد(عين مضب) في الفجيرة، إضافة إلى سد(الحيل، لبن، حمد، رمث، وسد مي)”.
دور السدود
وأكدت وزارة البيئة أن مشاريع السدود في الدولة تهدف إلى زيادة تغذية المخزون الجوفي للمياه، ورفع مستوى المياه الجوفية والحد من تسرب مياه البحر إليها، وتعمل على توفير مصدر مائي سطحي لري المزروعات للمحافظة على التربة الزراعية والمزروعات ومنع انجرافها بالسيول، إضافة إلى دورها في الحد من الأضرار والخسائر الاقتصادية التي تسببها السيول، والاستفادة من المواد الطميية التي تترسب في السدود لتحسين خصائص التربة الزراعية، كما تعمل السدود على تلبية الاحتياجات المائية للسكان في المناطق الزراعية والمساهمة في توفير مصدر مياه استراتيجي للسكان.
سد الشرم الجديد
ومن جانبها قالت وزارة الأشغال العامة إنها بدأت العمل في مشروع تشييد سد شرم في يوليو 2010، وتبلغ نسبة الإنجاز في السد 46%، وتتوقع الوزارة الانتهاء من المشروع في شهر أغسطس من العام الجاري، علماً بأن مشروع سد شرم جاء بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث أمر بإنشاء السد في وادي شرم بإمارة الفجيرة، وذلك بعد تعرض المنطقة لسقوط أمطار غزيرة أدت إلى تدفق مياه السيول وانهيار الحواجز الرملية التي كانت تحمي بعض المنازل القريبة من الجبال في شرم.
متنفس للأهالي
شهدت معظم السدود في المنطقة ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى مناسيب المياه فيها، مما جعلها مقصداً للأهالي الذين يجدون فيها متنفساً لهم يعوضهم عن أشهر الصيف الحارة. وقال علي أحمد سيف صاحب مزرعة قريبة من منطقة الوريعة “إن للأمطار الأخيرة فضلا كبيرا في عودة الحياة لمزارعنا، ويكتمل دور السدود هنا بالحفاظ على كميات المياه لأطول مدة ممكنة على مدار العام، لتساهم في المحافظة على مناسيب المياه في الآبار، مما ينعكس إيجابا على المزارع”.
وقال يوسف عبدالرحمن من خورفكان” يستمتع الأهالي والزوار بمتابعة مناسيب المياه التي تتجمع في السدود بعد هطول الأمطار، وألاحظ أن معظم الأهالي يتوجهون إلى سد وادي (شي) في خورفكان للاستمتاع بمنظر حوض السد وهو مليء بالمياه”. وقال عبدالله العبدولي من منطقة البدية “إن مناظر الوديان والشعاب الجبلية في موسم الشتاء في دولة الإمارات وخصوصا في الساحل الشرقي تعتبر من أجمل المناظر الطبيعية التي يحرص سكان المنطقة والزوار على الاستمتاع بها، وأرى أن هذه السدود التي أقامتها الدولة للمحافظة على الثروة المائية تلعب دورا كبيرا في استغلال مياه الأمطار استغلالاً صحيحاً، إضافة إلى دورها الكبير في حماية المناطق الجبلية من أخطار السيول”.
المصدر : الاتحاد 6 فبراير 2011
يرحم أيام السد المليان
الحمدلله على كل حال