جرحى القوات المسلحة: تضحياتنا قليلة أمـام الشهداء الأبطال وأكدوا استعدادهم للعودة إلى ميدان القتال

Local

بتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة يحظى جرحى ومصابو القوات المسلحة الذين أصيبوا أثناء أداء واجبهم الوطني ضمن صفوف قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن برعاية طبية عالية المستوى في عدد من مستشفيات أبو ظبي، حيث تم توزيعهم على عدد من مستشفيات أبوظبي.

وأكد المقدم طبيب صالح سيف آل علي من مستشفى زايد العسكري بأن المستشفى لديه كل الإمكانات الطبية من كوادر متميزة وأحدث الأجهزة والمعدات الطبية للتعامل مع مثل هذه الحالات وتقديم الرعاية الطبية لها في سرعة متناهية ومهنية عالية، مشيراً إلى أن توزيع بعض الحالات على المستشفيات المدنية جاء بناء على رغبة القطاع الصحي والمؤسسات الوطنية في المساهمة في علاج بعض الجرحى والمصابين، مشيداً بالدعم الكبير لشركة أبوظبي للخدمات الصحية وهيئة الصحة في دبي، وأكد الجرحى أن شهداءنا الأبطال قدموا أرواحهم فداء للوطن ونحن ضحينا بالقليل، وأكدوا استعدادهم للعودة إلى ميدان القتال حتى يتحقق الهدف.

وقال المقدم طبيب صالح سيف آل علي خلال لقاء إعلامي بمقر مستشفى زايد العسكري إن سلاح الخدمات الطبية، الذي يعمل على مدار الساعة استعد جيداً لاستقبال الجرحى وأعد فرقاً طبية تخصصية في الطب العام والعظام والجراحة للتعامل مع كافة الإصابات والجروح بسرعة فائقة، لافتاً إلى أن إصابات الميدان والعمليات العسكرية متوقعة ومعروفة في العرف العسكري.

وحول حالة المصابين أكد المقدم طبيب صالح آل علي أن جميع الإصابات مستقرة ومطمئنة للغاية وهي تتراوح بين إصابات بسيطة ومتوسطة عبارة عن شظايا في الجسم وكسور وجروح وحروق خفيفة.

وأشار إلى أن الأطباء سمحوا لعدد كبير من المصابين بالخروج من المستشفى كانت إصاباتهم طفيفة، وذلك بعد إجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة للاطمئنان على صحتهم، مؤكداً أن معظم المصابين الذين خرجوا من المستشفى طلبوا العودة للالتحاق بزملائهم في ميدان القتال.

رعاية متميزة

وأوضح أن الرعاية الطبية المتميزة في مستشفيات أبو ظبي وتوفر كل التخصصات الطبية مكن من علاج الإصابات والجروح والحروق كافة ولم يتم نقل أي مصاب إلى خارج الدولة لتلقي العلاج.

كما أكد المقدم طبيب صالح سيف آل علي أن المصابين يتمتعون بمعنويات عالية ويطالبون الأطباء بسرعة السماح لهم بالخروج للعودة إلى القوات المسلحة، لافتاً إلى أنه بمجرد وصول الجرحى إلى أرض الدولة تلقى المستشفى العديد من الاتصالات للتطوع والمساعدة في علاجهم، حيث تقدمت لهم إدارة المستشفى بالشكر والتقدير وأكدت استعدادها التام لتقديم كافة أشكال الرعاية الطبية للمصابين.

وأشار إلى أن بعض الإصابات والجروح تحتاج إلى وقت حتى تلتئم، أما بخصوص الرعاية الطبية فتقدم للمصابين على مدار الساعة ووفق الإجراءات الطبية العالمية المستوى، وقال «الحمد لله القيادة الرشيدة وفرت لنا كل الإمكانات المتاحة التي مكنتنا من السيطرة على كل الإصابات وتقديم العناية الطبية عالية المستوى لكل مصاب».

خطوط إسعاف

وأشار المقدم آل علي إلى أن الاستراتيجية الطبية العسكرية في كل دول العالم تقتضي وجود طب ميداني في أرض المعركة لتقديم الإسعافات اللازمة للمقاتلين، ونحن لدينا خطوط خلفية للإسعاف في الميدان كما لدينا القدرة على نقل المصابين إلى المستشفيات لو تطلب الأمر ذلك.

وأشاد بسرعة الاستجابة والتنسيق الجيد من قبل سلاح الخدمات الطبية فيما يتعلق بإسعاف ونقل المصابين، وكذلك بقدرة الفرق الطبية في كل التخصصات التي واصلت الليل بالنهار لاستيعاب كل الإصابات وتقديم الرعاية الطبية والعلاجية بأسرع وقت ممكن.

رعاية طبية

وأشاد أبناء الإمارات المصابون ضمن قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل في اليمن الشقيق بالاهتمام والرعاية الصحية والطبية المتميزة التي توفرها الدولة والقيادة الرشيدة لهم ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لهم في جميع المستشفيات التي استقبلتهم في أبوظبي والتي ساهمت بشكل كبير ومباشر في رفع الروح المعنوية للمصابين وسرعة اقتراب شفائهم التام من الإصابات التي لحقت بهم.

وقالوا إنهم مهما قدموا وبذلوا من تضحيات يظلون مقصرين في حق الوطن وقيادته الرشيدة التي وفرت كافة أسباب الحياة الكريمة لأبناء الوطن في جميع مجالات الحياة وإن ما يقومون به هو واجب مقدس ورد لجميل الوطن عليهم.

والتقت «البيان» بعدد من المصابين والجرحى ممن يتلقون العلاج في مستشفى زايد العسكري ومدينة الشيخ خليفة الطبية ومستشفى كليفلاند كلينك، حيث بدا عليهم الحماس والقوة والتفاؤل وأجمعوا على ضرورة العودة إلى ميدان القتال، مؤكدين بأن أبناء الإمارات لا يرضون بغير النصر ولا يطلبون إلا الشهادة.

إصرار

وقال الرقيب لطيف البلوشي 37 سنة من إمارة عجمان إنه أصيب بحروق بالبطن وجروح بالساق والتي يتم معالجتها حالياً، مشيداً بتوفير الدولة لكافة أشكال الرعاية والرعاية والخدمات الطبية منذ وصولهم إلى الدولة بعد تعرضهم للإصابة في العملية العسكرية التي تعرضت لها قواتنا التي تعمل ضمن قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل باليمن الشقيق، مشيراً إلى أن ما تعرض له جنودنا على أرض اليمن لن يزيدنا إلا إصراراً وتماسكاً .

الوقوف بجانب الحق

وقال جندي أول سعيد الصريدي 29 عاماً من الفجيرة إن القوات المسلحة والقيادة الرشيدة لم يقصروا في توفير الرعاية الصحية والطبية لنا بعد إصابته هو وجميع زملائه مباشرة في أرض الميدان وتم نقلهم إلى الرياض بالسعودية لتلقي العلاج من الشظايا التي تعرض لها في الفخذ الأيمن إلى أن نقل إلى مستشفى زايد العسكري، التي واصلت تقديم العلاج المتميز والرعاية الصحية المتميزة، مشيراً إلى أن ما تعرض له من إصابة لن تثنيه عن مواصلة دوره كأحد جنود الوطن والقوات المسلحة الإماراتية التي تقف بجانب الحق.

العودة إلى الميدان

وذكر جندي أول علي الشحي 33 سنة من إمارة رأس الخيمة أنه أصيب بشظايا في الساق الأيمن وهو يلاقي الرعاية الصحية المتميزة منذ أو وصل إلى مستشفى زايد العسكري، والدولة لم تقصر مطلقاً في خدمة أبنائها سواء في القوات المسلحة أو في الحياة المدنية وجزى الله شيوخنا وقيادتنا الرشيدة وكبار المسؤولين والضباط بالقوات المسلحة الخير والثواب الجزيل على كل ما يقدمونه لنا، والتي عجلت من إتمام شفائنا من الإصابات التي لحقت بنا.

إكمال المهمة

وأضاف جندي أول جاسم النوبي 35 سنة من إمارة دبي أنه وصل أول من أمس إلى الدولة قادماً من الرياض بعد أن تلقى العلاج الأولى هناك من اصابته بشظية في الساق الأيسر أن الإصابة التي تعرض لها لم تؤثر في روحه المعنوية التي ارتفعت كثيراً بعد ما رأه من اهتمام ورعاية طبية عالية جداً.

التضحية والفداء

وأشار عريف أول خليفة الفارسي 43 سنة من إمارة عجمان متزوج ولديه خمسة أبناء أنه أصيب بشظايا في منطقة الحوض وخضع لعملية تنظيف من الإصابة التي ألمت به في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وأنه يحمد الله على ما تعرض له، لأنه جاء تلبية لنداء الوطن والقيادة، الواجب الذي لا يعلوه أي نداء آخر، واننا جميعاً على استعداد للتضحية بأرواحنا وليس الإصابة فقط، واذا أرادت قيادتنا أن نعود إلى ارض الميدان بعد إتمام علاجنا وخروجنا من المستشفى سنعود فوراً وبلا ترددا.

نصرة الأشقاء

وقال جندي أول بدر الجناحي 44 سنة من إمارة دبي إنه أصيب بسقوط عمود حديدي على ساقه من أدى إلى كسرها ويتم علاجه حالياً، موجهاً رسالة إلى زملائه أفراد القوات المسلحة الذين يواصلون الدفاع عن شرعية ووحدة اليمين الشقيق بأن يصبروا ويواصلوا المشوار من أجل نصرة أشقائهم وتحقيق الهدف الذي أرسلوا من أجله إلى هناك.

محظوظ بالإصابة

وأوضح الملازم عيسى الكعبي 27 سنة من إمارة أبوظبي، متزوج ولديه ولد وبنت، أنه وصل إلى الدولة قادماً من الرياض للعلاج من الإصابات التي لحقت به في رجله ويحمد الله على هذا الامتحان، وانه يعتبر نفسه محظوظاً بهذه الإصابة لأنها جاءت دفاعاً عن حق جار شقيق وهي دولة اليمن وتلبية لنداء القيادة الرشيدة والوطن الغالي لنصرة الحق والوقوف بجانب الأشقاء في المحنة التي تتعرض لها بلادهم، مشيراً إلى أن الدولة لم تقصر في جميع الأوقات لرعاية أبنائها وان ما تقدمه لنا الآن من علاج مناسب ما هو إلا جزء من الرعاية الطبية المتكاملة التي توفرها لجميع أبنائها.

إصابة بسيطة

وقال الرقيب أول سعيد الشحي من رأس الخيمة بأنه نقل من الرياض إلى أرض الدولة قبل يومين لاستكمال علاجه في مستشفى زايد العسكري وهو يشعر بتحسن واضح ويتماثل للشفاء وإن طلبه الوحيد من قيادته في القوات المسلحة أن يعود مرة أخرى لينضم إلى زملائه في ميدان القتال، معتبراً إصابته بسيطة ولا تمثل شيئاً مقابل ما قدمه شهداء الأمة الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل الوطن.

حماس وقوة

وأكد المقاتل سعيد هاشل 28 سنة ويتلقى الرعاية الصحية في مستشفى زايد العسكري بأن المستشفى استقبله مع مجموعة من زملائه وقدم لهم كل الخدمات والفحوصات الطبية العاجلة وهو يتماثل الآن للشفاء وينتظر موافقة الأطباء على خروجه.

وقال «كل فرد من أبناء القوات المسلحة الباسلة في أرض القتال لديه حماس وإصرار على تحقيق أهداف قيادتنا الرشيدة في عودة اليمن إلى سابق عصره حراً عزيزاً وأن يكون سنداً للوطن العربي».

ثقة غالية

الرقيب أول بدر البلوشي 30 سنة وجه رسالة لزملائه في القوات المسلحة المشاركة في «إعادة الأمل» بأن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يتخذوا من شهداء الوطن قدوة ومثال للتضحية والفداء وأن يكونوا على قدر الثقة الغالية التي وضعتها القيادة الرشيدة بين أيدينا، وقال أنا متأكد وعلى يقين تام بأن رجال القوات المسلحة البواسل هكذا فنحن لا نترك ثأراً ولا ننتظر طويلاً، مشيراً إلى قيام القوات الجوية الإماراتية المشاركة في قوات التحالف بالانتقام الفوري لشهداء الوطن.

ومن جانبه قال العريف أول محمد الشحي 34 سنة بأن أبناء الإمارات في القوات المسلحة يستمدون قوتهم من وطنهم العزيز ومن قيادتهم الرشيدة التي تبذل الغالي والنفيس لإسعاد شعب الإمارات والعمل على إعلاء شأن الوطن وأن تظل رايته عالية خفاقةً.

باقة ورد

الرقيب أنور التميمي 36 سنة من رأس الخيمة ويرقد في مدينة الشيخ خليفة الطبية يعاني من قطع في الوتر وشرخ بسيط في عظم الفخذ، وقد تم عمل كافة الإجراءات الطبية له من فحوصات وأشعة، وقال «الحمد لله إصابتي خفيفة وقريباً سأخرج من المستشفى»، مؤكداً أنه قدم إلى مستشفى زايد العسكري من المملكة العربية السعودية، حيث حصل على رعاية طبية متميزة هناك.

وحول مدى الاهتمام بالرعاية الطبية في مدينة الشيخ خليفة أكد بأنه يحظى بكل رعاية وعناية وقال «هل ترون هذه الباقة الجميلة من الزهور، أو تدرون من الذي أرسلها لي إنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد «أبو خالد»، لم ينسَنا حتى في عظيم مشاغله واهتماماته، داعياً الله جل وعلا أن يوفق سموه وأن يسدد خطاه مع إخوانه وقيادة الإمارات الرشيدة ».

استعداد

قال المقدم طبيب صالح سيف آل على من مستشفى زايد العسكري إن ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي من حاجة الدولة والمستشفيات إلى تبرع المواطنين والمقيمين بالدم كانت إشاعة من قبل البعض لأن بنوك الدم والمستشفيات بالدولة والخدمات الطبية بالقوات المسلحة لديها كميات كبيرة وكافية من الدم ومستعدة لتلبية كافة الاحتياجات من الدم في مثل هذه الحالات مشيراً إلى ان الدم متوفر من جميع الفصائل، ولكن هناك البعض تواصلوا معنا ومع المستشفيات من اجل التبرع من وازع ديني ووطني لنجدة المصابين وتم شكرهم.

الثأر للشهداء

أوضح جندي أول سعود الشحي من رأس الخيمة وعمره 29 عاماً أنه مصاب بشظايا في الكتف ووصل أول من أمس إلى أرض الدولة بعد أن تلقى جزءاً من العلاج في الرياض بالمملكة العربية السعودية فور الإصابة التي تعرض لها، مشيراً إلى أن روحه المعنوية مرتفعة جداً، وأنه على استعداد للعودة مرة أخرى.

Related posts