الفجيرة تمضي بثبات في إنجاز نهضتها العمرانية وطفرتها الاقتصادية

355 (1)

355 (2)

أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أن الدولة أنجزت على مدى تاريخ الاتحاد تنمية شاملة في جميع المجالات، وأن إمارة الفجيرة ضمن منظومة دولة الاتحاد، حظيت بطفرات تنموية لافتة وكبيرة، خلال السنوات الماضية عبر مجموعة من الإنجازات النوعية التي تتكامل مع الازدهار الذي تشهده الإمارة، ما أهلّها لأن تحتل مكانة ريادية على المستويين المحلي والعالمي، والدليل على ذلك التقارير الدولية التي حازت بموجبها دولة الإمارات مراتب متقدمة على قوائم المؤشرات العالمية في مختلف الميادين.

ولفت سموه إلى أن الإمارة تمضي بخطى متأنية وخطط استراتيجية مدروسة لتحقيق التميز والريادة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية كافة، بالتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مشفوعة بالحكمة وبتجربة غنية بالإنجازات في مسيرتها نحو المستقبل الواعد، ومواكبة لرؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال رؤية الإمارات 2021، لتكون الإمارات من أفضل دول العالم بحلوله.

قال سمو ولي عهد الفجيرة: إن المحافظة على قمم النجاح هي المحك، الأمر الذي يحتم علينا الاستمرار برؤى واضحة وخطط تفصيلية لتحقيق مزيد من النجاحات وتطوير قدراتنا، ورفع كفاءاتنا وتنويع مواردنا لجهة تعزيز المسيرة التنموية وتلبية تطلعات شعبنا وطموحاته، ومنحه مكانة أرقى تطوراً ورفعة بين الشعوب والأمم الأكثر تقدماً في العالم.

وأشاد سموه بالمنجز على مستوى إمارة الفجيرة في المجالات العمرانية والاقتصادية والصناعية، والتطور الكبير في القطاعات الخدمية والسياحية والتجارية، مشيداً بكوادر الإمارة وجهودهم المخلصة من أجل رفعة وتطوير إمارة الفجيرة التي باتت مقصداً مهماً للاستثمار في جميع المجالات خاصة الصناعية، ووجهة مفضلة للسياحة الداخلية والخارجية، لافتاً إلى أن الإمارة تعمل جاهدة لتحديث بنيتها التحتية والارتقاء بمرافقها الحيوية وتنويع مصادر دخلها باستقطاب أصحاب الأعمال والمستثمرين من كافة الدول الشقيقة والصديقة وتوفير البيئة المناسبة والجاذبة لإقامة المشاريع الاستراتيجية.

تطور متسارع

برؤية ثاقبة وحكيمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة، خطت الإمارة المطلة على المحيط الهندي بشكل متسارع، طبقاً لخطط استراتيجية وبرامج عمل مرحلية في إنجاز نهضتها العمرانية والاقتصادية لتحقيق تنمية شاملة وتوطيد مكانتها على خريطة الاستثمار المحلي والعالمي، مستفيدة من أحدث نظريات الاقتصاد الخاصة بالاستثمار في الموقع الجغرافي الجيوسياسي المتميز، حيث تطل رئة الإمارات على البحار المفتوحة، وباتت إمارة الفجيرة بعد أن أنهت استحقاق العديد من مشاريع البنية التحتية والمشاريع البتروكيماوية والعمرانية والاقتصادية والتجارية والسياحية وجهة متميزة وحاضناً آمناً لرأس المال المحلي والإقليمي والعالمي.

والمتتبع لمسيرة تطور الإمارة يقر بأن الفجيرة تمكنت خلال السبع سنوات الماضية من إنجاز حزمة من المشاريع الاستراتيجية والخدمية، غيرت كثيراً من معالمها العمرانية، ومعادلاتها الاقتصادية، ونجحت في جذب العديد من الشركات في كافة المجالات، ما انعكس إيجاباً على مستوى مسيرتها النهضوية وطفرتها وانتعاشها الاقتصادي.

القدرات الكامنة

عزا المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة التطور اللافت الذي أنجزته إمارة الفجيرة خلال السنوات الماضية إلى القدرات الكامنة بالإمارة ومواردها الطبيعية وتضاريسها والاستفادة العلمية من موقعها الاستراتيجي المطل على خليج عمان والمحيط الهندي، بعد أن أرست على المستويين الاتحادي والمحلي حزمة من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الخدمية والسياحية والتجارية، وحتى على مستوى المشاريع الإعلامية والثقافية، ما جعل القاصي والداني يشهدان على الأرض، مسيرة التطوير والتنمية المستدامة.

ولفت إلى أن التوجيهات السامية لصاحب السمو حاكم الفجيرة، والمتابعة الحثيثة لسمو ولي عهد الإمارة أثمرتا نهضة لافتة في جميع المجالات، جعلت من الإمارة مقصداً للاستثمار وتدفق رؤوس الأموال، مستفيدة من التسهيلات الكبيرة التي تقدمها حكومة الفجيرة، كما باتت الإمارة بفعل التطور المتميز في القطاعين السياحي والتجاري، وجهة مفضلة وقبلة للسياحة الداخلية والخارجية، منوها إلى أن طريق الشيخ خليفة الجديد «الفجيرة – دبي» بعد افتتاحه أسهم بدور محوري في عملية التنمية المستدامة بالإمارة، بعد أن قرّب المسافة بين الفجيرة والإمارات الأخرى، وربط العديد من المناطق التي يمر بها الطريق الحيوي الذي أنجزت استحقاقه وزارة الأشغال العامة، ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بكلفة إجمالية بلغت 1.7 مليار درهم.
وتحدث الأفخم بإسهاب عن المشاريع العملاقة التي تم إنجازها خلال السنين الماضية، وحرص بشدة على البدء بشرح المشروع العملاق مسجد الشيخ زايد ثاني أكبر جوامع الدولة، وقال إن الإمارة تسلمت على الأرض مشروع مسجد الشيخ زايد وقامت بناءً على توجيهات صاحب السمو حاكم الإمارة بافتتاحه تجريبياً من خلال إقامة شعيرة صلاة عيد الأضحى الماضي فيه، متوقعاً أن يتم الافتتاح الرسمي خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن المسجد يعد معلماً حضارياً وتحفة معمارية إسلامية تضاف إلى رصيد الإنجازات الهائلة والكبيرة التي تحققت في الدولة بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتكلفة بلغت 237 مليون درهم، مشيراً إلى أن المسجد يحاكي في تصميمه وتنفيذه المساجد التركية في عمارتها العثمانية، حيث تنتشر القباب لتغطي أجزاء كبيرة منه، ويقع في قلب مدينة الفجيرة بمساحة 32 ألف متر مربع، ويتسع لنحو 28 ألف مصّل.

توفير المساكن

وتابع قائلاً: تعد معضلات القطاع السكني أحد أبزر هموم الإمارة، نظراً لمحدودية الأراضي السهلية بالإمارة التي تغطيها الجبال، وتحوز على 77% من مساحتها الكلية، حيث لعبت لجنة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة ووزارة الأشغال العامة دوراً محورياً في توفير مساكن للمواطنين واستحداث مدن جديدة بالتنسيق مع حكومة الفجيرة، وجاء مشروع بناء مجمع خليفة السكني بدبا ومدينة محمد بن زايد السكنية لمعالجة واقع القطاع، وتعد مدينة محمد بن زايد الأحدث والأبرز على مستوى القطاع السكني باعتبارها مدينة حديثة متكاملة الخدمات، حيث انتهت دائرة الأشغال العامة بالفجيرة من تسوية 80% من الأراضي السهلية في المدينة الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة الفجيرة.

وأشار إلى أن المدينة التي أصدر صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، قراراً في وقت سابق بإنشائها، باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تضم 3 آلاف وحدة سكنية متكاملة الخدمات، في مساحة تبلغ 7 كم مربع، حيث أقرت لجنة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، البدء بإنشاء المدينة بقيمة إجمالية تبلغ ملياراً و400 مليون درهم وتضم 1100 وحدة سكنية في المرحلة الأولى، وتحتوي على المرافق الحيوية كافة، من مدارس ومساجد وعيادات صحية وحدائق ومحال تجارية، إضافة إلى مركز مجتمعي ثقافي، ومجلس رجال وحديقة ترفيهية.
ولفت إلى أن لجنة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة وجهت بالبدء في عمل المخططات اللازمة لإنشاء المدينة وتجهيزها بالخدمات والمرافق الضرورية، لتلبي احتياجات المواطنين من مختلف النواحي، باستخدام آخر ما توصلت إليه الوسائل الحديثة للتخطيط العمراني، ومعايير الاستدامة، لتكون مدينة عصرية متكاملة تخدم الساكنين والزائرين لها، وتليق بالاسم الذي تحمله.

مجمع خليفة

وأشار إلى أن التكامل بين الجهدين الاتحادي والمحلي في تحقيق الأمن الاجتماعي للمواطنين وتلبية احتياجاتهم وتحقيق تطلعاتهم في الحصول على مساكن بمواصفات حديثة وتصاميم معمارية تتماشى مع الإرث الاجتماعي، أفضى إلى منح كثير من المواطنين مساكن على مستوى عالٍ من الرقي، لعل أبرز المنجزات مجمع خليفة السكني بدبا الهادف إلى توفير حياة كريمة للمواطنين الحاضن لعدد 427 مسكناً حكومياً، حيث تم الانتهاء من أعماله الإنشائية، وتسليم مستحقيه 384 وحدة سكنية بعد إنجازها، وأن المساحة الإجمالية للمجمع تبلغ 384,000 متر مربع بواقع 427 مسكناً مع توفير كافة المرافق الخدمية والبنية التحتية للمجمع.

وأضاف: من ضمن جهود الحكومة لتوفير مساكن للمواطنين؛ مشروع إنشاء وإنجاز وصيانة البناية السكنية في منطقة العويد في مدينة الفجيرة، والتي تتألف من 13 وحدة سكنية بمساحة 300 متر مربع لكل وحدة.

وتابع قائلاً: نفذت وزارة الأشغال العامة على مدى السنوات الماضية 95 بيتاً شعبياً، منها: 35 بيتاً في مناطق الرحيب، و30 بيتاً في الطويين، و30 بيتاً في الخليبية.
كما شيدت الوزارة 77 بيتاً في 3 مناطق منها 25 بيتاً في البدية و30 في الشرية بالفجيرة، و22 في قدفع، إلى جانب إنشاء 61 مسكناً للمواطنين، منها 31 في منطقة مسافي، و30 بيتاً في منطقة البثنة و24 بيتاً في منطقة وادي سدر.
واستطرد: أقرت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، 277 بيتاً شعبياً جديداً للمواطنين في 11 منطقة مختلفة، منها مجمع سكني للمواطنين في منطقة البدية، يتكون من 100 بيت، شيدت على أحدث طرز معمارية، وبناء مجمع سكني آخر في منطقة أوحله، ويتكون من 35 بيتاً شعبياً، إضافة إلى مجمع سكني جديد للمواطنين في منطقة القرية، يتألف من 51 بيتاً، خُصص لأهالي القرية، بعد نقلهم من منطقتهم القديمة إلى داخل القرية الجديدة.
وأشار الأفخم إلى أن لجنة المبادرات واصلت إقرار المزيد من المساكن الجديدة، لدعم القطاع السكني بالإمارة، حيث وجه صاحب السمو رئيس الدولة بتشييد 21 بيتاً جديداً في منطقة الحنية، وتشييد 12 بيتاً في منطقة أحفرة، إلى جانب تشييد 9 مساكن في منطقة وادي مي، و8 منازل جديدة في منطقة الصرم.

توفير الأراضي

وعلى المستوى المحلي قال الأفخم إن حكومة الفجيرة، وصلت جهودها الحثيثة من أجل توفير أراضٍ للمواطنين، وأن مشروع مدينة محمد بن زايد جاء لتعزيز جهود البلدية في استحداث مدن سكنية للمواطنين، من أصحاب القروض السكنية، مثل مدينة الغزيمري السكنية الواقعة إلى الغرب، من مدينة الفجيرة التي تم استحداثها قبل سنوات، وتضم 206 وحدات سكنية و40 قطعة تجارية ومقترحاً لمركز شرطة المدينة، ومبنى مدرسياً جديداً يستوعب التوسع السكاني في المنطقة، وتعمل دائرة الأشغال العامة حالياً على استكمال البنية التحتية للطرق الداخلية والخدمات الأخرى، كما تم استحداث مدينة الروماني السكنية وتقع بالقرب من منطقة البليدة على الطريق المؤدي إلى مسافي، وتضم 133 وحدة سكنية تم توزيعها إلى جانب 33 محلاً تجارياً على الطريق الرئيسي ومشروع جامع ومقترح محطة بترول.

وقال الأفخم إن المشروعين يأتيان ضمن جهود إيجاد بدائل جديدة للمواطنين لإقامة مجمعات سكنية راقية في إطار المنحة المخصصة للمواطنين من برنامج زايد للإسكان حيث لا تمنح حكومة الفجيرة الأراضي السكنية إلّا للمستفيدين من منح البرنامج.

وأشار إلى نجاح حكومة الفجيرة ضمن منظومة التطوير في إنجاز مشروع شبكة الصرف الصحي، هو مشروع قطاع خاص تم تنفيذه بالفجيرة بالتنسيق والتعاون مع البلدية التي تقوم بدور تنظيمي، حيث تم ربط جميع المباني السكنية في الفجيرة بالشبكة.
ويقول الأفخم إن مشروع مدينة الهلال بدأ تنفيذه في المساحة الواقعة أمام ميناء الفجيرة، حيث تم إنجاز برجين من مجموع 31 برجاً تشكل قوام المدينة المتكاملة، حيث تضم فنادق 5 نجوم، وشققاً فندقية للسياحة الداخلية ومسطحات خضراء تستحوذ على 45 في المائة من المساحة الكلية للمدينة، والتي تبلغ 10 ملايين قدم مربعة، إلى جانب مركز للتسوق ومركز للعائلات، ومقدر للمدينة أن تستوعب حوالي 70 ألف نسمة.

وتعتبر النموذج الحديث لمدينة الفجيرة، وخصصت نصف مساحتها للمسطحات الخضراء، فيما تتألف البناية الواحدة للأبراج من 30 طابقاً بتوحيد مستوى الارتفاعات إلى جانب توحيد ألوانها، كما أنها تتميز ببنية طرق داخلية حديثة إلى جانب جسور علوية للدخول والخروج منها بشكل ميسر، حتى لا تؤثر الحركة فيها وإليها مطلقاً في الحركة الخارجية لشوارع مدينة الفجيرة.

وفيما يختص بمشاريع البلدية، أوضح أن إدارته نجحت خلال الفترة الماضية في إنجاز الأعمال الإنشائية لمقصبي مسافي والعقير، وبدأ تشغيلهما الرسمي، بميزانية إجمالية تقدر ب 6 ملايين درهم.. ولفت إلى أن إدارته؛ منعاً لإقامة العزاب وسط العائلات والأسر في الأحياء السكنية بالمدينة، أنجزت مشروع إنشاء قرية عمالية متكاملة في ضاحية الحيل بالفجيرة، والقضاء في الوقت نفسه على الآثار السلبية للظاهرة التي ظل يشكو منها المواطنون والمقيمون بالفجيرة في مساحة تبلغ 32 هكتاراً، حيث تستوعب المدينة أكثر من 35 ألف عامل حال اكتمالها، وتتميز بقربها من منطقة الحيل الصناعية والمنطقة الحرة الجديدة.

والقرية توفر خيارات إقامة متعددة المستويات لفئات العمال والمشرفين، حيث تشكل مساحة المساكن 75% من إجمالي مساحة القرية، فيما تشغل الطرق والممرات 22%، بينما تحتل المرافق الترفيهية والاستراحات 3% من المساحة الكلية.

مشاريع خدمية

وتابع قائلاً: أيضاً هنالك مشاريع خدمية تحت التنفيذ أبرزها مشروع الخطة الشمولية للإمارة 2040 حيث يهدف المشروع لاتخاذ قرارات تطويرية صائبة تواكب النمو الحضاري والسكاني الذي ستشهده الإمارة، لتعزيز الحركة السياحية والاقتصادية، وتوجيه الاستثمار نحو إنشاء الطرق وتطوير الخدمات الحضرية على المدى الطويل.

إلي جانب مشروع إعادة تطوير كورنيش الإمارة بطول 3 كيلومترات متكامل الخدمات الترفيهية والسياحية، يضم ممشى للعوائل وخدمات المطاعم والمقاهي للزوار وبعض خدمات البنية التحتية للمناطق، إضافة إلى مشروع تشييد سوق متكامل للسمك واللحوم والخضراوات، يخدم منطقة مسافي والمناطق المجاورة بمواصفات عالية الجودة، بمساحة تقدر ب 2800 متر مربع، ويضم مكاتب إدارية وحمامات عامة ومواقف سيارات.
من جانب آخر أكد الأفخم أن إمارة الفجيرة تعاني عدم توافر الأراضي السهلية، إذ تشكل الجبال نحو 77% من مساحتها الكلية، الأمر الذي استوجب استحداث أراضٍ، حيث نجحت البلدية بالتنسيق مع دائرة الأشغال العامة خلال الفترة الماضية من تسوية نحو 20 كيلومتراً من الجبال تم استغلالها فعلياً لإنشاء مشاريع بنية تحتية ومشاريع سكنية وخدمية، وأن الجهود متواصلة لتسوية نحو 60 كيلومتراً أخرى لإنشاء نواة مدن جديدة.

نقلة نوعية

وقال المكسح إن شبكة الطرق الحديثة التي تم تنفيذها بإمارة الفجيرة أسهمت في إحداث نقلة نوعية على مستوى خدمات الطرق وترسيخ مشاريع البنية التحتية بالإمارة، وغيرت ملامح الإمارة، وكستها بطابع عصري وحضاري، وحققت في الوقت نفسه انسيابية في حركة السير، بعد أن استحدثت الجهات الحكومية المختصة شبكة من الطرق الداخلية الجديدة بالفجيرة إلى جانب إعادة هيكلة وتحديث 6 طرق قائمة، قدر مجموع أطوالها ب71 كيلومتراً، منها 46 كيلومتراً نفذتها وزارة الأشغال العامة ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، إلى جانب 25 كيلومتراً نفذتها دائرة الأشغال العامة بحكومة الفجيرة، لبت حاجة مناطق عدة في مدينة الفجيرة، حيث تمكنت دائرة الأشغال من رصف شوارع بطول 7 كيلومترات في منطقة مريشيد، و3 كم في ضاحية سكمكم، و6 في حي الفصيل، و7 كيلومترات في مضب، وتنفيذ طرق جديدة في ضاحية الغزيمري الجديدة بطول كيلومترين.

وأضاف، إن إدارته، ستبدأ خلال الفترة المقبلة تنفيذ مشروع تطوير شارع «وم» بدبا، حيث تتضمن الأعمال توسعته إلى حارتين بطول 6 كيلومترات إلى جانب تحديثه وتزويده بالإنارة واللوحات الإرشادية والمرورية.

النهضة السياحية

أوضح أحمد إبراهيم درك، رئيس قطاع السياحة بهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، أن الإمارة شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً في القطاعين السياحي والتجاري، شكلت نقلة نوعية، وإضافة متميزة للنهضة العمرانية والاقتصادية والسياحية التي تشهدها الإمارة.

وأشار إلى أن فندق ملينيوم الفجيرة يعد أحدث الفنادق التي تم افتتاحها بعد أن تم تدشينه في إبريل/‏‏نيسان الماضي، ضمن مشروع مول الفجيرة التجاري المتوقع افتتاحه نهاية العام الجاري، حيث يتكون المشروع من 20 طابقاً عبارة عن مول وفندق تم تشييده في مساحة بناء كلية بلغت 131 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية للمشروع بلغت 500 مليون درهم، يتكون المول من طابقين ويضم هايبر ماركت جاينيت و200 متجر مختلف و6 قاعات سينما جميعها في الطابق الثاني، إلى جانب مطاعم وأماكن لترفيه الأطفال و1300 موقف للسيارات، فيما يضم فندق الملينيوم 221 غرفة فندقية مختلفة الأنواع من فئة الخمسة نجوم، أسهمت بعد تشغيلها في تعزيز المسيرة التنموية والنهضة العمرانية والسياحية التي تشهدها إمارة الفجيرة.
وتابع قائلاً: كما شهدت الفجيرة مطلع 2014 افتتاح فندق سنتر الفجيرة الذي وفر نحو 362 غرفة فندقية مختلفة الفئات، تضم المجموعة فندق نوفتيل من فئة 4 نجوم، وإيبس من فئة ال3 نجوم وأداجيو الخاص بالشقق الفندقية، حيث تم بناؤه في مساحة كلية، بمركز المدينة، تبلغ 6766 متراً مربعاً بتكلفة إجمالية للمشروع بلغت 300 مليون درهم.

ولفت إلى الانتهاء مؤخراً من تشييد فندق الشعفار بتكلفة 300 مليون درهم، حيث من المتوقع افتتاحه في الفترة المقبلة، بالقرب من نادي الفجيرة للرياضات البحرية والمطل على شاطئ البحر ويضم الفندق الذي يتميز بإطلاله فريدة على البحر 378 غرفة فندقية مختلفة الأنواع تسهم في تعزيز النشاط السياحي بالإمارة، وتم بناؤه في مساحة بلغت 601849 متراً مربعاً، ويتألف من طابقين سفلى وأرضي، وميزانين، و8 طوابق متكررة تضم 250 غرفة فندقية، وجناح ملكي، و111 شقة فندقية، وقاعتين للاحتفالات، و4 مطاعم وحمامي سباحة (خارجي وداخلي) وصالة رياضه و254 موقفاً للسيارات.

المراكز التجارية

وفيما يختص بمشاريع المراكز التجارية قال درك إن إمارة الفجيرة تخطو بثبات نحو إنجاز نهضتها الاقتصادية والتجارية والسياحية والصناعية بما يعزز من مكانتها على خريطة الدولة، وعلى مستوى دول المنطقة، حيث تم إنجاز وافتتاح 4 مراكز تجارية في مدينة الفجيرة، لمواكبة النهضة الاقتصادية بالإمارة، أولها مركز سنشري مول الذي تم افتتاحه قبل 4 سنوات تقريباً في ضاحية الفصيل قبالة كورنيش الفجيرة، ويطل على شارعي الكويت والميناء، تم تنفيذه في مساحة تقدر ب 26 ألف متر مربع، ويتكون من عدة طوابق، ويحتوي على 100 محل بالتجزئة، ومكان للترفيه العائلي ومطاعم، و700 موقف للسيارات.

ويضيف: تم افتتاح مركز سيتي سنتر الذي تم تشييده في مساحة 11131 متراً مربعاً عند مدخل مدينة الفجيرة الغربي، بكلفة 400 مليون درهم، ويتكون المبنى من طابق أرضي وميزانين ويضم 102 محل تجاري تعرض فيها أرقى المنتجات العالمية، إلى جانب 3 متاجر متعددة الأغراض، وأكثر من 23 محلاً من أفخر المطاعم والمقاهي، إلى جانب مكاتب ومجموعة متكاملة من المرافق الخدمية والترفيهية و1071 موقفاً و15 موقفاً لذوي الاحتياجات الخاصة، ويمتاز المبنى بحداثة طرزه، ووفر المركز تجربة تسوق متميزة بتنوعها وجودتها، بما يتوافق مع معايير علامة سيتي سنتر التجارية التابعة لشركة ماجد الفطيم العقارية.
وتابع: أمّا مركز الفجيرة مول فانتهي تنفيذه في منطقة النجيمات عند مدخل الفجيرة الغربي على تقاطع شارع الشيخ خليفة وشارع القصر بالقرب من مستشفى الفجيرة، حيث يحتل موقعاً متميزاً، ويعد صرحاً عظيماً تفخر به الإمارة، ويتألف من مجمع تجاري (مول) وفندق الملينيوم الذي تم افتتاحه بإبريل الماضي من 20 طابقاً، ويحتل المول مساحة تقدر ب 100 ألف متر مربع، ويتكون من طابق تحت الأرض، عبارة عن مواقف سيارات تتسع لعدد 250 سيارة، وطابق أرضي يشتمل على محال تجارية وباحة للتزلج ومطاعم وهايبر ماركت، وطابق ثانٍ يحتوي على محال تجارية وصالات سينما ومطاعم، فيما يحتل الفندق مساحة تقدر ب 30 ألف متر مربع بعدد 16 طابقاً متكرراً يضم 250 غرفة ونادياً صحياً ومسبحاً ومطاعم، ومن المقرر افتتاحه نهاية العام الجاري.
كما تم إنجاز مشروع توسعة مركز اللولو هايبر ماركت وافتتاحه قبل نحو عامين ويضم 86 محلاً تجارياً منها 62 محلاً في الطابق الأرضي و24 في الطابق الأول، ويسع لعدد 333 سيارة بكلفة إجمالية بلغت 370 مليون درهم في مساحة إجمالية 550 ألف متر مربع تقع في موقع متميز في مركز مدينة الفجيرة التجاري، ويعد وجهة راقية للتسوق العائلي في الإمارة.

نفق شرم

أوضح المكسح أن وزارة الأشغال العامة دشنت مؤخراً نفق شرم الجبلي الجديد في إمارة الفجيرة، كأول نفق جبلي من نوعه يتم تشييده في رئة الإمارات، وتمكنت دوريات المرور بشرطة الفجيرة من تحويل حركة سير المركبات عبر النفق في الاتجاهين من مدينة الفجيرة إلى مدينة دبا، وأن النفق يعد إضافة نوعية لتحقيق السلامة المرورية من خلال توفير مسارين في كل اتجاه بالمنطقة التي يعبرها الطريق الساحلي الواصل بين منطقة البدية ومدينة دبا، وسيقضي تماماً على كافة المعضلات التي كان يعانيها مرتادوه سابقاً، وسيحد من الحوادث المرورية.

وبين أن وزارة الأشغال العامة أنجزت مشروع النفق وفق أحدث التقنيات الهندسية العالمية بطول 550 متراً في المنطقة الجبلية المتاخمة للساحل بارتفاع 175 متراً وبكلفة إجمالية للمشروع 166 مليون درهم، ويربط الطريق الجديد مدينة دبا بمدينة خورفكان، وكذلك المناطق الواقعة على امتداد الطريق مباشرة، مثل رول دبا ورول ضدنا وضدنا والعقه وشرم والبدية وغيرها من المناطق، ويعد النفق نقلة حضارية نوعية لإمارة الفجيرة شرق البلاد. وأوضح أن دائرة الأشغال العامة تسعى إلى إنشاء عدد من حدائق الأحياء والمناطق في المدينة .

شبكة طرق

أكد سالم محمد علي المكسح مدير دائرة الأشغال العامة والزراعة، أن تكامل الجهدين الاتحادي والمحلي أرسى على الأرض شبكة طرق داخلية وخارجية حديثة، ورفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على مكارمه السخية ومبادراته العظيمة التي أفضت إلى إنشاء مشاريع عملاقة أبرزها شارع الشيخ خليفة، الرابط بين مدينتي الفجيرة ودبي حيث أنهت الوزارة بكفاءة عالية أعماله التي استغرقت 5 سنوات، وتم افتتاحه قبل 4 أعوام من الآن بتكلفة فاقت 7.1 مليار درهم، إلى جانب الانتهاء من مشروع تطوير وتوسعة شارع دبا – مسافي بتكلفة تقارب 300 مليون درهم، وإنجاز مشروع رفع كفاءة وتأهيل شارع الشيخ مكتوم مسافي – الفجيرة بتكلفة 50 مليون درهم، وتعبيد شارع المطار الجديد الفجيرة – كلباء بتكلفة 70 مليون درهم، إضافة إلى الانتهاء من الأعمال الإنشائية لشارع الحيل الجديد، ومشروع تطوير وتحديث شبكة الطرق الداخلية في مدينتي الفجيرة ودبا وعدد من المناطق بتكلفة 65 مليون درهم، شملت تحديث وتطوير شوارع مريشيد والشيخ زايد والشرقي والسلام في الفجيرة، وعدد من الطرق الداخلية الجديدة في ضاحيتي الفصيل والرغيلات.

تدشين مكب النفايات

كشف الأفخم عن تدشين مكب النفايات الحديث في منطقة الحيل الصناعية بالفجيرة مؤخراً بتكلفة إجمالية للمشروع تقدر بنحو 30 مليون درهم، حيث يعمل المشروع على جمع وفرز النفايات وإدارتها بطريقة بيئية تضمن معالجة وتدوير نسبة 60% من النفايات اليومية. وقال: إن العمل على توفير حلول متقدمة لإدارة النفايات هو جزء مهم من دورنا في تقدير إمارة الفجيرة والاعتراف بالسلامة البيئية في أنظمتها، وأن المكب الجديد يعمل على معالجة 500 طن من النفايات المجمعة يومياً، عبر إعادة فرز المواد العضوية ومعالجة المواد القابلة للتدوير أو الصهر، ويتم ضغط الكميات القليلة المتبقية ودفنها، بهدف إنتاج الطاقة منها، بتقنية جمع غاز الميثان.

مشروع سكن العمال

أوضح الأفخم أن البلدية، وبتوجيهات من صاحب السمو حاكم الإمارة، أنهت مؤخراً الأعمال الإنشائية لمشروع سكن العمال الجديد بضاحية الحيل في مساحة تبلغ 4973 متراً مربعاً، بكلفة إجمالية 7.6 مليون درهم، بعد أن صمم المبني الذي يتألف من دور أرضي وطابقين على أحدث طرز معمارية ويتسع ل 500 عامل، ويضم عدة مرافق خدمية وترفيهية منها 83 غرفة مع المرافق الصحية و3 مطابخ كبيرة بمعدل مطبخ في كل دور، إلى جانب تخصيص صالة لراحة العمال ومنطقة خضراء في فناء المبنى، وملعب ومنطقة ترفيه للعمال، وتضم المطابخ شاشات تلفزيون كبيرة، وصممت الغرف بشكل كبير، بحيث لا تزيد مساحة الفرد الواحد على 6 أمتار، ولا تقل عن 3 أمتار.

وقال: بعد إنجاز المبنى الأول لسكن العمال سيتم البدء في تشييد المبنى الثاني مطلع العام المقبل بنفس المواصفات.

صناعية الحيل الجديدة

استحدثت بلدية إمارة الفجيرة (صناعية الحيل الجديدة) لتكون البديل الموضوعي للمنطقة الصناعية القديمة التي قامت البلدية بإزالتها للاستفادة من أراضيها بعد إعادة هيكلتها وتسويتها لاستغلالها في إنشاء مشاريع حيوية بالقطاعين السكني والتجاري، خاصة أن موقعها يعد موقعاً استراتيجياً في قلب مدينة الفجيرة، حيث تحتل 16% من مساحة مدينة الفجيرة، وأضاف: إن البلدية ودائرة الأشغال تمكنتا من توفير كل الخدمات بالصناعية الجديدة، بتخطيط المنطقة وتهيئتها كصناعية جديدة، وفق أحدث الأطر، وإنجاز المتطلبات الأساسية للبنية التحتية في المنطقة لتستوعب أكثر من 2000 منشأة صناعية وتجارية ومهنية.

إحلال وتحديث طرق

أعلن المكسح عن عزم دائرة الأشغال العامة تنفيذ مشروع إحلال وإعادة هيكلة وتحديث 4 طرق رئيسية داخلية بمدينة الفجيرة تشمل شوارع المطار «بمريشيد» بطول 1.8 كيلو متر، ومحمد بن مطر بطول 2.2 كيلو متر وشارع المنتزه بطول كم، وفهم 500 متر، بعد تهالكها بفعل القدم، حتى باتت حافلة بالحفر والتشققات ما دفع الدائرة لإدراجها ضمن مشروع الخطة التطويرية للطرق، مؤكداً أن مشروع إعادة هيكلة الطرق الأربعة سيبدأ تنفيذه في الربع الأخير من العام الجاري.( موقع الطويين : الخليج)