“مربح”.. الغافية في أحضان التاريخ والطبيعية

25211_2

على بعد 20 كيلو متراً تقريباً إلى الشمال الشرقي من مدينة الفجيرة، تقع منطقة مربح على الشريط الساحلي البحري الممتد على طريق الفجيرة – خورفكان بإطلالة فريدة على الساحل البحري لخليج عمان . وهي من القرى التابعة لمدينة الفجيرة إدارياً، وتتميز بمزارعها الغناء الوافرة وبشواطئها المميزة المزينة بالهدوء والجمال المتمثل بمسجد مربح القديم الذي يعود بناؤه الى عام 1940 ميلادي وحصن مربح التاريخي و بالمنازل القديمة المحتفظة بين جدرانها بروائح الزمن الجميل لحياة الأهالي الأولين.
“الفجيرة نيوز” زارت منطقة مربح وتعرفت عن قرب على معالمها التاريخية والطبيعية الخلابة .
تشتهر هذه المنطقة التي تنقسم بداخلها الى قرى عدة، وهي العقير والنهي والوسطى والغليل والفصيل وبكثرة انتشار مزارع النخيل والمحاصيل الزراعية المتنوعة .
عمر فرحان الكعبي أبو بدر يقول : اشتهر سكان مربح قديماً وإلى اليوم بممارسة أعمال الصيد وركوب البحر وإتقان أعمال الزراعة بأنواعها نظراً لخصوبة ارض مربح ولتوافر مياه الابار العذب فيها مما شجع الاهالي على القيام بزراعة جميع انواع المحاصيل وأشجار النخيل وغيرها.
وأضاف الكعبي عاش الاهالي في الماضي ظروفاً قاسية قبل الاتحاد، إذ عاشوا في منازل شتوية بدائية على شواطئ منطقة مربح، ولا يزال البعض منها موجوداً ويتجازو عمرها 150 عاماً وهي منازل مبنية من الحجارة السوداء والطين المطعم بالحصى وأغصان أشجار النخيل، أما المنازل الشتوية التي كانت موجودة في المزارع فهي مبنية من سعف وجريد النخيل وفي هذه المنازل تشربنا القيم والعادات والتقاليد العربية الأصيلة .
وبقي هذا حال الاهالي حتى انتقلوا الى العيش في منازل شعبية حديثة بناها لنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه ومنذ تلك الفترة تغيرت الحياة على أرض مربح الى أفضل ولا تنسى اهتمام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة وولي عهده الأمين سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي بمنطقة مربح حيث بفضل توجهاتهم أصبحت منطقة مربح منطقة متحضرة ومتطورة من كافة جوانب الحياة .

المواطنة آمنة العوادي أشادت بالتطور الملحوظ الذي طرأ على منطقة مربح، وتغيّر نمط الحياة إلى التحضّر بفضل ثمار الاتحاد . وقالت أن مربح رغم التطور الكبير الذي شهدته، لاتزال محتفظة بخصائص ومآثر جميلة وتبعث على الهدوء، لأنها منطقة ذات جمال وطبيعة بحرية وجبلية خلابة ومنطقة تاريخية حيث تضم بداخلها العديد من المعالم الاثرية التي تعود لمئات السنين.
المواطن خالد بن عبيد يقول : ان الطبيعة الجبلية والبحرية الخلابة لمنطقة مربح وجريان الأودية والشلاشلات الجبلية في موسم الشتاء تعد عاملاً أساسياً في قدوم السياح والزوار للتمتع بهذه المناظر التي تبقى خالدة في الذاكرة على مر العصور ولكي تذكر السياح والأجيال القادمة بماضي القبائل والأهالي الذين عاشوا على أرضها، كما أن مربح منطقة تتميز عن غيرها من المناطق بالهدوء الشديد وبمناطقها الساحرة المتمثلة بوجود الآثار التاريخية والأماكن الأثرية ووجودها بين الجبال العالية . (موقع الطويين : الفجيرة نيوز)

Related posts