محمد بن راشد يشهد افتتاح منتدى الإعلام الإمـاراتي ويتفقد أجنحته ويشيد بتصميمه

281545108 1384640478 1629193248 2008639925 2157459586 3664588648 4202454224

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، افتتاح أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الإعلام الإماراتي في قاعة الشيخ سعيد بمركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة حشد من القيادات الإعلامية الإماراتية ورموز الفكر والثقافة في الدولة، ورؤساء تحرير الصحف المحلية وكبار الكُتَّاب والصحافيين وكذلك الأكاديميين ودارسي علوم الإعلام في الدولة.

وفي جولة في مقر المنتدى، عرّج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على المنطقة المخصصة لورش العمل التي ينظمها المنتدى للمرة الأولى هذا العام، واستمع سموه من منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيس نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للمنتدى، لشرح حول فكرة ورش العمل التي تمثل إضافة من شأنها توسيع دائرة النقاش وإتاحة الفرصة للاستماع إلى تجارب مؤسسات إعلامية إقليمية وعالمية.

ثم توقف سموه عند جناح موانئ دبي العالمية، الشريك الاستراتيجي للدورة الثالثة لمنتدى الإعلام الإماراتي، حيث تعرف سموه على ما تقدمه المؤسسة من خلال وجودها في المنتدى والتعاون مع القائمين عليه مع أهمية هذه الدورة، حيث تعكس مشاركة «موانئ دبي العالمية» الدور المهم لمؤسساتنا الوطنية في دعم إعلامنا الوطني والمبادرات الرامية إلى الارتقاء به إلى أعلى مستويات الكفاءة والإتقان.

كما زار سموه المركز الإعلامي الذي أعدته إدارة المنتدى لتوفير مختلف أوجه الدعم الممكنة للأطقم الصحافية المشاركة في تغطية فعاليات هذا اللقاء السنوي، الذي يضم كافة قطاعات الإعلام في الدولة، واستمع سموه من منى المري إلى شرح حول التجهيزات التي تم تزويد المركز بها لتمكين الإعلاميين من القيام بمهام التغطية بأفضل وجه ممكن، بما في ذلك من أجهزة الحاسوب المتصلة بخدمة الإنترنت عالية السرعةو وكذلك أجهزة الطباعة والنسخ الضوئية وغيرها من المتطلبات الضرورية.

إعلام إيجابي

وخلال كلمته الافتتاحية في المنتدى أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن المواطنة الإيجابية تستدعي إعلاماً إيجابياً؛ يقف إلى جانب الوطن في جميع أحواله متسلحاً بالمصداقية والشفافية العالية المسؤولة، مطالباً سموه كل فرد من أبناء الإمارات بأن يتحمل أمانته تجاه وطنه ومجتمعه؛ بما يبثه أو ينقله من مشاركات وأفكار عبر وسائل الإعلام والتواصل المختلفة. وأعرب سموه عن فخره بقواتنا المسلحة التي تخوض حرباً ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وتتقدم بخطى ثابتة، في الدفاع عن استقرار المنطقة؛ وحق شعوبها في العيش الكريم، محافظة في الوقت نفسه على مكتسبات الوطن الحضارية والمدنية، من انفتاح وحرية رأي وإعلام.

مؤكدا أن قيادة الدولة تقدر الإبداع وتحتفي بالمبدعين، وتمارس نقد الذات والتصويب المستمر، «ونتعلمُ الدروس كل يوم سواء من الخطأ أو من الصواب، ولكن لا ننتظر من طبيب فاشل أي نصح أو دواء، ولا نحتاج لأي سياسي فاشل أن يعلمنا مفاهيم العسكرية».

وقال سموه: «يسرني أن أرحب بضيوف هذا الملتقى الإعلامي الثالث، ضيوف هذه المدينة الإماراتية المتميزة، (دبي)؛ التي تقع في قلب الحداثة، والتي عوّدتنا دائماً على كل ما هو مبتكر وعصري وجديد، في شتى المجالات، وكل ذلك بفضل الله تعالى، ثم قيادة الوطن الحكيمة، وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يبهرنا كل يوم بمصطلح جديد؛ ليس بكونه شعاراً بل عنواناً لمنظومة عمل جديدة من أمثلة (أسعد وطن، إسعاد البشرية، عونك، لن ننساك..) وغيرها».

وأضاف سموه: إننا نشهد اليوم مرحلة إعلامية جديدة، بدأت تتوَضّح معالمها، حيث ترتبط التقنية بالعنصر البشري، لتوليد إعلام يتجاوز الأنماط التقليدية للإعلام، من كونه راصداً للأحداث، إلى مشارك ولاعب رئيسي فيها؛ التقنية والعنصر البشري يعملان في عالم افتراضي، لكن من يملك عالم الخيال يملك عالم الواقع، ويستطيع السيطرة عليه، وهنا أتذكر مقولة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد «إن تحقيق الازدهار، يتطلب تحرير الإعلام من القيود، لينطلق بحرية وإبداع»، فلا قيمة للفكرة إن بقيت حبيسة الرأس، هذا من جهة، كما أنه ليس كل فكرة جديرة بالمشاركة من الجهة الأخرى.

ربيعنا مزهر

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية «إن فصل الربيع الذي بدأ منذ العام 1971 ولا يزال مستمراً عابراً نحو المستقبل بثقة، وقوة بصيرة وحكمة قيادة الوطن، ربيع نحن نعرفه جيداً ويعرفه الآباء والأجداد ولا يلتبس علينا مع باقي الفصول، وأوضح ان فصل الربيع بمفهومه الحقيقي يعني الرائحة الطيبة والأزهار واخضرار الأرض والأشجار، وأن كل شخص يعتقد بأن الربيع هو الدمار والتشرد والقتل والإرهاب، يعتبر إنسانا مخطئا. فلا يمكن لعدو الله وعدو البشرية أن يخدعنا ويقول لنا إن التدمير والتشريد والإرهاب الذي يمارسه هو ربيع بأي شكل كان، والشعوب العربية كلها تدرك هذه الحقيقة التي لا ينكرها إلا جاهل أو متخلف أو معاند».

وأشاد سموه بالجهود البطولية التي تبذلها قواتنا المسلحة الباسلة في اليمن إنما هي لنصرة الحق والشرعية الدولية، ونصرة الأهل والأخوة في اليمن الذي هو مهد العروبة وبيتها، قائلاً سموه: «ومن لا يحمي بيته لن يحمي شيئاً آخر»، مثمناً الدور الإيجابي الذي لعبته وسائل الإعلام المحلية المختلفة التي غطت وقائع تشييع جثامين شهداء قواتنا المسلحة البواسل عبر نقلها وقائع تلك الحقيقة التي ظهرت للعيان، حيث تحلى ذوو الشهداء بأعلى درجات الحس الوطني والانتماء، كما أظهر الجرحى والمصابون، أسمى آيات الشجاعة والولاء.

إعلام جديد

وأشار الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، إلى أن ثورة الاتصال، أوجدت إعلاماً جديداً، أطلق عليه البعض «الإعلام البديل»، وأن سموه يميل الى تسميته بـ«إعلام الجيل»، مفسرا ذلك «لكون الناشطين فيه هم من جيل الشباب، وهم كذلك المستهدفون فيه»، لافتا الى أنه لا يمكن إحصاء عدد المحطات والوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة خلال العقدين الماضيين مع ثورة الاتصالات، وأن سكان العالم أصبحوا قرابة الـ 7 مليارات، أغلبهم لديه وسيلة تقنية ذكية يستطيع من خلالها ممارسة دوره الإعلامي.

وقال: «الإعلام لم يخيب ظني، إننا في الإمارات، أسرة واحدة متكاتفة وبيتنا متوحد، ونسعى دوماً لأن يكون إعلامنا المجتمعي كذلك، فالمواطنة الإيجابية تتطلب إعلاماً إيجابياً، إعلاماً صادقاً وشفافاً بإيجابية».

أمانة

وقال: «إن المدرس يحمل أمانة، وكذلك المزارع والجندي والأب والأم… ولكن الأمانة المشتركة بين الجميع اليوم هي ما ننقله ونبثه في عقول البشرية، أما السؤال الذي أود طرحه هنا، فهو أين نحن كمجتمع دولي من هذا المشهد العام، وأين يقف إعلامنا الوطني؟».

وأضاف: «تخبرنا الأرقام، على سبيل المثال، أن عدد الذين تابعوا وشاركوا بعض الـ«هاشتاج» أو الوسوم الإماراتية حول العالم، والمتعلقة بالأحداث الأخيرة التي تهم الوطن كهاشتاج «استشهاد جنود الإمارات البواسل» بلغ قرابة 400 مليون مشاركة، وهو رقم يفوق عدد المتابعين لبعض الفضائيات؛ والمؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم، وكم كنت أتمنى أن يرى العالم أجمع هذا الجانب الوطني المشرِّف لشعب الإمارات عموماً، وأسر الشهداء خصوصاً».

وأكد سموه أن حكومة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نجحت في تغيير العُرف الإعلامي السائد حول دور الإعلام، من كونه إعلاماً موجهاً من طرف لآخر، إلى إعلام تفاعلي حر ومفتوح بين الشعب والقيادة، موضحا أن الفرق كبير بين من يتحدث إلى الناس، ومن يتحدث مع الناس، «واليوم، وكلّ منا من موقعه، نسعى لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة؛ وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونسعى لمواكبة تلك الجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعلى كل فرد منا، أن يتحمل مسؤوليته تجاه وطنه ومجتمعه، بما يبثه من مشاركات على الشبكة العنكبوتية، فالأعداء كثر لمن يتقن فن النجاح».

وفي نهاية كلمته قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية: «اسمحوا لي أن أغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن ثقتي التامة، وتفاؤلي الكبير، بأننا نسير في الطريق الصحيح، نحو عقود طويلة من التقدم والازدهار، بفضل قيادة لا تعرف إلا النصر والفلاح، وأرض طيبة، الخير فيها أصيل والتقدم فيها سلاح، وجيش إماراتي قوي، إن كافح، تشرَّف به الكفاح، كما لا يسعني إلا أن أتمنى لهذا المنتدى التوفيق والنجاح، وتحقيق الأهداف المرجوة منه، والخروج بأفكار وآراء مثمرة وسديدة».

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إن اليمن جزء من الإمارات، في الأصل والتاريخ والدين، وكذا الإمارات جزء من اليمن على هذه الصعد، مؤكدا أن الإمارات مع الأجندة الوطنية اليمنية، ومع الشرعية التي نادت بها الأمم المتحدة والشرعية العالمية.

وأضاف سموه: «إننا في دولة الإمارات نسمع في كل يوم مصطلحا منها على سبيل المثال إسعاد الوطن، وعونك، وإسعاد الناس، ومؤشرات قياس السعادة، وهذه المصطلحات ليست شعارات بل هي تحديات على كل وزير وموظف حكومي أن يتحمل مسؤوليته تجاه تحقيقها».

وقال سموه: «نحن نتعلم من الفشل، ونتعلم من النجاح، ولا نقبل بأي شخص فاشل سياسياً أن يعطينا مفاهيم ودروساً في القيادة العسكرية».

كانت منى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة نادي دبي للصحافة قد ألقت كلمة رحبت فيها بضيوف المنتدى وتحدثت فيها عن مضمون المنتدى هذا العام الذي جاء مستلهما للحالة الوطنية التي يعيشها أبناء الإمارات في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المنطقة وما أفرزته من تحديات كبيرة جعلت هذه المرحلة الأدق في تاريخها، في الوقت الذي أعلنت فيه دولة الإمارات التزامها بالوقوف إلى جانب الحق والدفاع عن المظلوم حتى يماط عنه الظلم، وذلك من خلالها موقفها التاريخي المشرف المنحاز إلى شعب اليمن الشقيق.

حديث فخر

قالت منى المري : «حديثنا اليوم مختلف… فهو حديث فخر بتضحيات وبطولات سيذكرها التاريخ، وكما يتضح من شعارنا اليوم «أجندة إعلامية بروح وطنية»، فإن المنتدى سيركز على الدور المهم الذي قام به إعلامنا المحلي – ولا يزال – في تعزيز الروح الوطنية بين الناس، وتأكيد تلاحمهم ووحدة صفهم خلف قيادتنا الرشيدة».

تصورات إعلامية

أشارت منى المري إلى حتمية تطوير تصورات إعلامية مستقبلية لاحتمالات تطورات الأوضاع الإقليمية العالمية؛ بهدف تأكيد قدرة الأجهزة الإعلامية الإماراتية على التفاعل معها بأفضل مستويات الكفاءة الممكنة، في حين نبهت إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وتوظيفها بأسلوب أمثل لنشر الرسائل الإيجابية والحد من أي أخبار مغلوطة أو شائعات بين الناس.

 سيف بن زايد: المواطنة الإيجابية تستدعي إعلاماً إيجـــــــــــابياً متسلحاً بالمصداقية والشفافية

 Ⅶنائب رئيس مجلس الوزراء: محمد بن راشد غير العُرف الإعلامي ليصبح حراً وتفاعلياً

  Ⅶ ربيعنا الإماراتي بدأ منذ العام 1971 ولا يزال مستمراً عابراً نحو المستقبل 

Ⅶ لا يمكن لعدو الله وعدو البشرية أن يخدعنا ويقول لنا إن التدمير والتشريد والإرهاب هو ربيع 

Ⅶ على كل فرد أن يتحمل مسؤوليته تجاه مجتمعه ووطنه.. والأعداء كثر لمن يتقن فن النجاح 

Ⅶ سيف بن زايد: قواتنا تخوض حرباً عادلة محافظة على مكتسباتنا الحضارية من حرية رأي وإعلام

  Ⅶلا قيمة للفكرة إن بقيت حبيسة الرأس وليست كل الأفكار جديرة بالمشاركة

  Ⅶ قيادة الدولة تقدر الإبداع وتحتفي بالمبدعين وتمارس نقد الذات والتصويب المستمر

  Ⅶ اليمن جزء من الإمارات في الأصل والتاريخ والدين وكذا الإمارات جزء من اليمن

(موقع الطويين : البيان)

Related posts