قدرات تنافسية عالية للفجيرة في المجالات الاستثمارية

 

اختتمت أمس فعاليات منتدى أعمال الفجيرة الدولي الذي عقد تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبحضور ولي عهد الفجيرة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، بإعلان هيئة المنطقة الحرة عن تنظيم المنتدى سنويا، والذي استمر على مدى يومين متتالين.

وقد شهدت جلسات المنتدى ‬12 تنوعا فكريا واتساقا في نوعية النقاشات، واختلاف مراكز المتحدثين وشمولهم الجوانب المتعلقة بكل جلسة، إضافة إلى أن تخصص المتحدثين أضفى تعمقا أوسع بالنسبة للمادة العلمية، لاسيما أن المتحدثين قدموا عمق تجربة واسعة في مجالاتهم.

بدوره، أكد شريف العوضي مدير عام الهيئة أن المنتدى الثاني سوف يكون في شهر مارس ‬2012 العام المقبل، خصوصاً بعد المشاركة الواسعة التي حظيت بها الدورة الأولى، والتي ضمت أكثر من ‬400 مشارك بين مستثمر وخبير في الاقتصاد من ‬17 دولة من كافة أنحاء العالم. مشيراً إلى أن عشرين شركة عالمية عرضت خلال مشاركاتها في المنتدى مشروعاتها لإقامة أعمال استثمارية في إمارة الفجيرة.

وشهدت الجلسة الختامية توقيع ثلاث اتفاقيات ذات طابع استثماري متميز، الأولى منها بين حكومة الفجيرة مثلها المهندس محمد عبيد بن ماجد مدير عام دائرة الصناعة والاقتصاد في حكومة الفجيرة ومؤسسة نادي المدراء التنفيذيين، وهي مؤسسة أميركية خاصة لها فروع في ‬12 دولة موزعة حول قارات العالم، منها فرع في الإمارات مقره دبي، ويعتبر فرع الفجيرة هو الثاني في سلسلة الأندية في الدولة، وتهدف الاتفاقية إلى القيام بدور لجذب المستثمرين من الدول التي لديها فرع لنادي المدراء وغيرها من دول العالم.

أما الاتفاقيتان الثانية والثالثة فوقعهما شريف حبيب العوضي مدير عام هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، وهما عبارة عن مشروعين، الأول مركز طبي متطور تقيمه شركة آدم القابضة من المملكة المتحدة، وفق أحدث المواصفات العالمية في تكنولوجيا عالية المستوى.

والثاني مشروع لإنشاء مدينة للمهرجانات على أحدث طراز عن طريق شركة لانتل الصينية الشهيرة، والتي سبق لها الإسهام في تطوير معرض اكسبو شنغهاي في الصين، وتقدر تكلفة المشروع المبدئية بنحو عشرين مليون دولار.

 

جدول الأعمال

اشتمل اليوم الثاني والأخير على أربع جلسات، دارت جميعها في إطار الأسواق الواعدة، وتضمنت الموضوعات التالية: الجلسة الأولى كانت حول تطور المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالفجيرة، وناقشت تعريف الشركات الصغيرة والمتوسطة في الفجيرة. وما هي المتطلبات المحددة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مثل التمويل، القوانين، العمالة، والضرائب. تقييم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحالية ودورها في خطط التنمية نحو الفجيرة ‬2020. دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في إطلاق الطاقات الكامنة في الفجيرة.

أما الجلسة الختامية فكانت حول الترويج لإمارة الفجيرة عالمياً، واشتملت على عدة محاور هي رؤية والصورة للفجيرة التي يجب تقديمها للعالم، برامج الترويج وتنفيذ خططه، من خلال المعطيات الرئيسية للاقتصاد العالمي (مقابلة أصحاب الأعمال الناجحين، ترقية المطار الدولي).

 

أضواء وبصمات

أكد مشاركون في منتدى أعمال الفجيرة أهمية المقومات الاقتصادية التي تمتلكها إمارة الفجيرة بالنسبة للموقع الجغرافي والتسهيلات الممنوحة لرجال الأعمال، علاوة على البيئة الاستثمارية الجيدة التي توفر للإمارة قدرات تنافسية عالية في كافة المجالات الاستثمارية. كما أشاروا إلى أن مفهوم الاستدامة يحظى باهتمام كبير في دولة الإمارات عامة وإمارة الفجيرة بشكل خاص، وهو ما يؤكده حجم المشروعات الصديقة للبيئة في مختلف مناطق الدولة.

وقال جوانج شنج كو رئيس العمليات الصينية في شركة فونيكس اكسكتيف: اعتبر المنتدى أفضل فرصة للتعرف إلى واقع إمارة الفجيرة الجغرافي والاقتصادي، خصوصا بالنسبة للاستثمار، كما أن تواجدي أتاح لي الاطلاع وعن اقرب على ما تتميز به الإمارة من عناصر جذب في ظل التسهيلات الممنوحة للاستثمار. مضيفا إن لدي شركتنا في الصين ‬5 آلاف شريك أعمال، وسنقوم بالتحدث إليهم عن الفرص الواعدة في الفجيرة بعد أن قمنا بالتعرف إلى إمكانيات الإمارة المتاحة للاستثمار في قطاع الموارد الطبيعية.

وقال سيمون جيو رئيس شركة كول باور الصينية: لقد تأكد لنا ما كنا نسمع عنه بأن الفجيرة هي الوجهة الاقتصادية الجديدة لرجال المال والأعمال، وبعد حضورنا للمنتدى أصبحنا أكثر اقتناعا بضرورة الاستثمار في الفجيرة.

أما ربيع الحداد ممثل معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب (يونيتار) فقال: من المؤكد أن الفجيرة لديها أكبر فرصة للتفوق التنافسي على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط في كل المجالات، خصوصا بالنسبة لمشروعات الاقتصاد الأخضر، وهو الاقتصاد الذي يحترم البيئة ، علاوة على كثرة المشروعات الاستثمارية صديقة البيئة والتي تحقق أسلوباً مهماً في عملية التنمية المستدامة.

وقال الدكتور طاهر أختر المدير التنفيذي لمجموعة آدم ومقرها في المملكة المتحدة: لقد استفدت كثيراً من المنتدى في تشكيل فكرة كبيرة عن إمارة الفجيرة والاستثمارات المتوقعة في إمارة الفجيرة، ولذلك فإنني أتوقع مزيداً من الإقبال على الاستثمار في الفجيرة.

المصدر: البيان 6 ابريل 2011

Related posts