كوتشيفا تستلهم جماليات الجبال والبحر في الفجيرة

 

 

 

الساحل الشرقي بجباله الشاهقة وفضاءات بحره الممتد وسهله الشاسع كان مصدر الإلهام للفنانة البلغارية بوريانا كوتشيفا بعد أن استوحت جميع لوحاتها في معرضها من طبيعة المنطقة الخلابة . اللوحات متعددة: مشاهد بحرية، ومراكب في البحر عند الشروق، وصيادون يمخرون عباب البحر، ومناظر يمتزج فيها البحر بالجبل، ومساجد ومناظر طبيعية للغروب حيث الشمس تتوارى خلف الجبال، فضلاً عن لوحات عن المرأة الإماراتية، بالإضافة إلى لوحات نقشتها ريشتها تحاكي طبيعة كورنيش خورفكان الساحرة وغيرها من أعمال نالت إعجاب الحضور الذين عجت بهم إحدى القاعات بنادي التنس بالفجيرة مساء الخميس الماضي .

 

الطبيعة الحية حاضرة بكثافة في أعمال الفنانة من خلال الأشجار والرمال والجبال والبحر، التي تشكل في مجملها العناصر الأساسية في طبيعة مدن ومناطق الساحل الشرقي وهو ماجسدته الفنانة في تشكيلات متعددة تميزت بتعدد الأدوات المستخدمة في إنجاز الأعمال الفنية بين الرسم بالألوان المائية وألوان الاكريلك وألوان الباستيل والقلم الرصاص .

 

والفنانة بوريانا من مواليد بلغاريا في عام 1962 مولعة منذ صغرها بفن الرسم، حيث تمتلك موهبة فذة وكانت ترغب بحسب حديثها ل”الخليج” في دراسة الفنون إلا أن والديها أقنعاها بالالتحاق بكلية اللغات فتخرجت في قسم اللغة العربية في إحدى جامعاتها، حضرت للإمارات قبل 16 سنة، وعملت بدبي في مجال الإعلان، ثم انتقلت مع زوجها منذ عامين إلى الفجيرة، حيث يعمل زوجها في أحد المشاريع الحيوية التي يتم تنفيذها بالإمارة . تقول بوريانا إن الفجيرة أدهشتها بطبيعتها المتفردة، ومنذ أن وطأت قدماها أرضها لم تفوت لحظة غروب بالمدينة، واستثمرت وقتها جيداً للتمتع بمناظرها حتى باتت المنطقة مصدر إلهام لها بجمالها وجبالها وبحرها، وأكدت أن أعمالها تجربة خاصة عاشتها بكل تفاصيلها وستتواصل باعتبار أن غنى البيئة الساحرة التي تحتضنها تستفزها بشكل يومي لمزيد من الأعمال .

 

 

  المصدر : الخليج 1 مايو 2011

Related posts