افتتاح شارع الشيخ خليفة الجديد بين دبي والفجيرة في سبتمبر

كشف الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال العامة أن نهاية شهر أغسطس/آب المقبل، هو الموعد التقريبي لإنهاء واكتمال الأعمال الإنشائية الخاصة بطريق الشيخ خليفة الجديد، الرابط بين مدينتي الفجيرة ودبي، حيث من المتوقع افتتاحه أمام حركة السير مطلع سبتمبر/أيلول المقبل وفقاً لما تحدده القيادة الرشيدة، مؤكداً أن مشروع الطريق الجديد السريع الذي بدأ تنفيذه منتصف عام ،2006 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله .

 

 

 

تبلغ التكلفة النهائية نحو 1،7 مليار درهم، ويعتبر من أهم وأفخم الطرق التي تم تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط، حيث ظلت ولاتزال أعماله الإنشائية تدار بإشراف ميداني مباشر من الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، لضمان إنجاز مراحله في الوقت المحدد، باعتباره يمثل الشريان الضامن للتنمية المستقبلية المستدامة، وبديلاً متميزاً لشارع الفجيرة – الذيد، حيث يسهم في انعاش المدن والمناطق شرقي البلاد اقتصادياً وعمرانياً وسياحياً، ويربطها بالمدن والمناطق في الإمارات الأخرى .

 

 

 

وقال الدكتور النعيمي: تم إنجاز مشروع الطريق على مراحل، حيث يتكون من ثلاث مقاولات، تم الانتهاء من المقاولة الأولى التي تمتد من تقاطع الطريق السريع مع طريق الشارقة كلباء في منطقة مليحة، حتى منطقة أصفني بطول 17،35 كيلومتر بتاريخ 15/11/،2010 فيما تمتد المقاولتان الثانية والثالثة من منطقة أصفني، حتى مدخل الفجيرة بطول 23 كيلومتراً، وهما مقاولتان متداخلتان، حيث تشمل المقاولة الثالثة إنشاء 5 جسور لحماية خطوط الخدمات (ماء وغاز) التي تتقاطع مع مسار الطريق السريع، وسيتم الانتهاء من أعمال المقاولة الثانية في 31 من الشهر الجاري، بينما تكتمل أعمال المقاولة الثالثة في نهاية أغسطس/آب المقبل، ومن المتوقع افتتاح الطريق مطلع سبتمبر/أيلول بناءً على قرار القيادة الرشيدة، ولفت الدكتور النعيمي إلى أن المشروع يشهد حالياً تنفيذ أعمال حماية القطوعات الصخرية كمقاولة مستقلة، حيث تهدف أعمال الحماية إلى تحقيق عوامل السلامة والأمان كافة، لمستخدمي الطريق مستقبلاً .

 

 

 

وأشار وكيل وزارة الأشغال إلى أن الطريق يعد إنجازاً هندسياً متفرداً، وسيحدث نقلة نوعية في ربط مدن ومناطق الساحل الشرقي اقتصادياً واجتماعياً وسياحياً ببقية إمارات الدولة، وسيقلل العنصر الزمني للحركة بين الإمارات، حيث يبلغ طوله الإجمالي نحو 40 كيلومتراً، وهو طريق مزدوج بثلاث حارات في كل اتجاه، يبدأ من التقاطع مع طريق الشارقة – كلباء، على بعد كيلومترين، ويمر شرق التقاطع مع طريق الذيد – المدام، ويسير في سهول منبسطة في بداياته حتى التقاطع مع طريق السيجى – شوكة، ثم يعبر بعد ذلك مناطق جبلية وعرة ويخترق سلسلة جبلية بالغة الصعوبة، يصل طولها إلى نحو 5 كيلومترات، حيث تم إنجاز أعمال قطع صخري لأكثر من 100 متر، فيما بلغت كميات الحفر 18 مليون متر مكعب، بينما بلغت كميات الردم 17 مليون متر مكعب، وينتهي الطريق على بعد كيلومترين من دوار النجميات عند مدخل مدينة الفجيرة الغربي، وأشار إلى أن كميات القطع والحفر والردم تعتبر كميات هائلة، مقارنة بطول الطريق الذي تم تصميمه وفقاً لأعلى المعايير العالمية، حيث تبلغ السرعة التصميمية للطريق 120 كيلومتراً في الساعة، ما يؤدي إلى تقليل زمن الرحلة بين الساحلين الشرقي والغربي إلى نصف الوقت المستغرق على شارع الفجيرة – الذيد القديم، حيث كان الوقت المستغرق إلى الوصول إلى دبي 90 دقيقة، ستقل إلى 45 دقيقة تقريباً، كما أنه مصمم وفق أحدث التقنيات العالمية، حيث روعي في تصميمه توفير شروط السلامة كافة، مع تصميم مناطق انتظار على جانبي الطريق .

 

Related posts