الساحل الشرقي حزين والجماهير مطالبة بالصبر

سادت حالة من الحزن جمهور الساحل الشرقي وسط مطالبة للجمهور بالصبر بعدما فشلت أربعة أندية في التواجد في دوري الأولى (أ)، وهى دبا والفجيرة والعروبة والخليج وبلوغ أضواء المحترفين، لتعاود الكرة من جديد، وكان موسم دوري الدرجة الأولى (أ) قد لملم فرقه ورحل عنا قبل أربعة أيام، بعد أن كشفت الجولة 20 عن فارسي أضواء المحترفين وهما عجمان والإمارات، واكتملت أفراح البرتقالي بعد أسبوع واحد بحصوله على درع المسابقة، بعد فوزه بملعبه على الشعب بثلاثية نظيفة، في الوقت الذي سقط فيه الإمارات في المنطقة الشرقية، وبالتحديد أمام العروبة بهدف وحيد، جعل الدرع يتوجه من مقر اتحاد الكرة بدبي إلى قلعة البرتقالي مباشرة، دون الدخول في مباراة فاصلة، لتعيش إمارة عجمان على وقع الأفراح والليالي الملاح.

 تبخر الآمال

وإذا أخذنا الجانب الآخر من الدوري المعني والمثير للجدل، نجد أن أندية الساحل الشرقي الأربعة، وهي الخليج إضافة لأندية إمارة الفجيرة الثلاثة وهى دبا والعروبة والفجيرة، قد حاولت كل هذه الفرق فعل شيء هذا الموسم، وإرضاء تطلعات جماهيرهم الكبيرة ببلوغ دوري المحترفين، وعدم ترك فرصة لأي فرق أخرى بالتأهل، لكن خاب أملهم، وبعضها تعثر في الدور الأول مثل الفجيرة والخليج، والذي واصل تراجعه في الدور الثاني، وكان قريبا جدا من احتلال المركز الأخير، لولا انتفاضته في جولة الدور الثالث وإنهائه للمسابقة في المركز السادس، ونلاحظ أن أندية الفجيرة احتلت المراكز من الثالث وحتى الخامس، وتلتها أندية إمارة الشارقة وهي الخليج السادس والشعب السابع والذيد الثامن، والذي هبط رسميا في نهاية المطاف إلى دوري الهواة (ب)، وقد احتل دبا الفجيرة المركز الثالث، وهو مركز جيد مقارنة بعمر السماوي في الدوري، والذي تأهل له حديثا بعد أن ظفر بدرع الأولى (ب) في الموسم الماضي، وجاء الآن في المركز الثالث، وكان قريبا جدا من خطف احدى بطاقتي التأهل.

لكن ربما أصاب اللاعبين بعض الغرور بعد انتصاراتهم المدوية في الدور الثاني، واقترابهم أكثر من الأضواء، لكن أتت الرياح بعكس ما تشتهي سفن الدباوية، وفشل الفريق في تخطي العروبة في الجولات الحاسمة، ليرحل إلى رأس الخيمة ويلاقي الإمارات الذي فاز عليه بالأربعة، لكن فريق دبا ربما استفاد من درس الموسم الحالي، وسيأتي في المستقبل بفكر ونهج جديدين، في ظل الإدارة الحالية برئاسة محمد حسن الظنحاني رئيس النادي، والذي سيكون تحت ضغط يتمثل في ضرورة المحافظة على نجوم الفريق الحاليين، مثل اللاعب الشاب احمد راشد الملقب بباتو، والذي يعتبر من أفضل اللاعبين المواطنين في دوري الأولى هذا الموسم.

 فشل المحاولة

وأكد عبد الله الظنحاني أمين السر العام لفريق دبا الفجيرة، أنهم حاولوا إيجاد قدم لهم في الأضواء، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، وقدر الله وما شاء فعل، ولكن بالتأكيد ستكون للفريق الكلمة العليا في الموسم المقبل بمشيئة الله، ولتحقيق حلم الصعود يتعين عمل الكثير مستقبلا، مثل الإعداد المبكر للموسم المقبل، إلى جانب الحفاظ على اللاعبين المواطنين، مع ضخ دماء جديدة للعب المباريات التي سيتزايد عددها بعد صعود ثلاثة فرق وهبوط واحد، ليصبح العدد الكلي 10 فرق في دوري الأولى (أ). وقدم الظنحاني شكره للجهاز الفني بقيادة المدرب سيرجي، وللاعبين الأجانب، وكذلك المواطنين، مجددا اعتذاره لجمهور الفريق، وطالبهم بالصبر على الفريق.

 فريق للمستقبل

وفي العروبة نوه خميس الكعبي أمين السر العام بالنادي الأخضر، إلى أن فريقهم لم يتأهل لكنهم كسبوا فريقا للمستقبل، في إشارة إلى ما فعله شباب العروبة وتقديمهم لأفضل العروض، على الرغم من أن أعمار اللاعبين ما بين 18 إلى 21 سنة، ونوه الكعبي بقوله: إن الأخضر احتل المركز الرابع، ولولا الظروف التي أحاطت به لكان مع الكبار، لكننا استفدنا كثيرا من المشاركة، وذلك باكتساب الاحتكاك والخبرات، وبمزيد من المباريات سيكون لنا شأن كبير في الموسم المقبل، ونكرر مقولتنا بأن العروبة سيكون فرس الرهان والحصان الأسود في دوري الأولى (أ) المقبل، ونتمنى أن ننجح في ضم أفضل اللاعبين الأجانب لتدعيم صفوف الفريق الأول. وعبر الكعبي عن حزنه الشديد لعدم تواجد احد فرق إمارة الفجيرة في دوري المحترفين.

المصدر : البيان 29 مايو 2011

Related posts