ناقش المجلس التنسيقي لشؤون البلديات في اجتماعه الرابع برئاسة معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه الذي عقد في عجمان أمس، بحضور مديري البلديات، عدداً من الموضوعات ذات العلاقة بالعمل البيئي والبلدي في الدولة من بينها مشروع “العنونة والترقيم” الذي سيعمم على بلديات الدولة كافة.
وأكد معالي وزير البيئة ضرورة التطبيق الكامل والمتزامن للقوانين والتشريعات والسياسات الاتحادية ذات الصلة بالبيئة والشؤون البلدية في مختلف مناطق الدولة، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة في البلديات والوزارات والهيئات الاتحادية في الدولة.
وعرضت كل من بلديتي أبوظبي وعجمان مشروعي العنونة والترقيم الذي يجري تنفيذه فيهما حيث استمع معالي وزير البيئة لشرح حول مراحل العمل التي مر بها المشروعان واللذان من شأنهما أن يسهلا على البلديات الكثير من المتابعات لبعض الملاحظات والتحديات التي تواجهها وكذلك ما يحتاجه القطاع البيئي في حال مواجهة التحديات، إضافة إلى فوائده الإيجابية على قطاعات عدة، خاصة قطاع السياحة والاستثمار.
وأثنى معاليه على الجهود التي تقوم بها بلديات الدولة باعتبارها تلعب دوراً مهماً في العديد من المجالات التي تخدم فئات المجتمع كافة، لا سيما في مجال التخطيط والتنظيم والمراقبة والصحة العامة والسلامة المهنية.
وقال معاليه، إن الدولة تتوافر لديها الأطر التشريعية والمؤسسية التي تعنى بالبيئة والشؤون البلدية، ولذلك ينبغي التركيز على الاستفادة من هذه الأطر في تطوير الخدمات التي تقدم للجمهور، مؤكداً أن التعاون بين بلديات الدولة والجهات الاتحادية يكرس التوجه الذي تسعى إليه الحكومة الاتحادية في استراتيجيتها(2011 – 2013) في تعزيز التنسيق والتكامل الفعال بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية.
حضر الاجتماع كل من معالي ماجد علي المنصوري رئيس دائرة شؤون البلديات، وسلطان عبدالله علوان الوكيل المساعد لقطاع التدقيق الخارجي والمشرف على أعمال مكتب تنسيق شؤون البلديات بالوزارة، والمهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي
وخميس بن سالم السويدي رئيس دائرة البلديات والزراعة بالشارقة، ويحيى إبراهيم أحمد مدير عام بلدية عجمان، والدكتور مصبح راشد حميد جاسم مدير بلدية أم القيوين والمهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة.
إلى ذلك بحثت وزارة البيئة والمياه صباح أمس مع دائرة البلدية والتخطيط بعجمان الإجراءات الاحترازية والاحتياطات الواجب اتخاذها لدرء المخاطر عند حدوث خلل أو انهيارات في السدود الموجودة في إمارة عجمان نتيجة الفيضانات أو الحالات الطارئة، واطلعت الدائرة على خطط وزارة البيئة والمياه المتعلقة بذلك.
جاء ذلك خلال لقاء مشترك عقد أمس في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان مع وفد من وزارة البيئة والمياه ترأسه المهندس سالم أكرم مدير إدارة السدود بحضور المهندس أحمد عبدالرزاق العوضي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الهندسية والمهندس خالد معين الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة.
ويأتي انعقاد هذا اللقاء التنسيقي بين الوزارة والبلدية بهدف تنمية المعرفة والمهارات بين الدوائر المحلية بالإمارة ووزارة البيئة والمياه لوضع الخطط المشتركة والاستعداد اللازم لتفادي الأضرار الناجمة عن الحالات الطارئة والازمات.
وعرضت وزارة البيئة والمياه خلال اللقاء دراسة علمية للإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها في حال حدوث فيضانات في السدود أو في الزلازل في المنطقة متخذة من زلازل اليابان الأخيرة دروساً وعبرة تفادياً لحدوث كوارث بيئية وإنسانية مثل إعصار جونو.
من جهتها أكدت دائرة البلدية والتخطيط خلال اللقاء حرصها على ذلك بتوجيه من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط ومتابعته لمراعاة كافة الأمور المتعلقة بذلك عند التخطيط والتنفيذ للمشاريع المختلفة وخاصة تلك التي لها علاقة بالسدود ومجرى الأودية.
وثمنت الدائرة مبادرة وزارة البيئة والمياه التي تهدف إلى مشاركة الجهات المختصة في اتخاذ كل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة والحفاظ على المنشآت في كافة الظروف والأحوال.
وأشادت الدائرة بمبادرة وزارة البيئة والمياه في إعداد هذه الدراسة وإطلاق المبادرة التوعوية بشأن ذلك والتي تهدف إلى مشاركة الجهات المختصة في اتخاذ كل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة والحفاظ على المنشآت في كافة الظروف والأحوال.
حضر اللقاء المهندس خليفة الفلاسي مدير إدارة المباني والمهندس عمر بن عمير المهيري مدير إدارة الخدمات العامة وممثلون عن وزارة الصحة والهيئة الوطنية لإدارة المخاطر والأزمات والإدارة العامة للدفاع المدني.
المصدر : الاتحاد 10 يونيو 2011