خطأ فى قاعدة بيانات ووردبريس: [Unknown column 'pn.mail_to_default' in 'field list']
SELECT n.*, pn.title, pn.text, pn.tooltip, pn.text_format, pn.use_short_url, pn.icon_image, pn.profile_name, pn.mail_to_default FROM `wp_supsystic_ss_projects` AS p LEFT JOIN `wp_supsystic_ss_project_networks` AS pn ON p.id = pn.project_id LEFT JOIN `wp_supsystic_ss_networks` AS n ON pn.network_id = n.id WHERE p.id = 2 ORDER BY pn.position ASC

«فرسان الإمارات» يعانقون سماء الفجيرة - استعرض مهاراته الجوية لأول مرة في الإمارة - موقع الطويين - بوابة الفجيرة

تزينت سماء الفجيرة أثناء العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة اليوم المفتوح للقوات الجوية والدفاع الجوي بألوان علم الإمارات الزاهية رسمتها لأول مرة سبع طائرات من طراز «إيرماكي» لفريق فرسان الإمارات الذي قدم لوحات جوية جميلة نالت إعجاب المتابعين وزوار المعرض الجوي الذي افتتح صباح الأربعاء الفائت. كما أدهش المشاهدين طوال يومين متتالين وأثار بتشكيلاته الرائعة صيحات المتفرجين بحرا وبرا. ولعل من تابع العرض اكتشف واستمتع بما قدمه الفريق الجوي التابع للقوات المسلحة من عروض وحركات استعراضية اتسمت بالمتعة والإثارة التي حبست الأنفاس.

ويعتبر فريق فرسان الإمارات قوة إضافية أخرى للقوات الجوية على وجه الخصوص والذي أطلق رسميا في يناير 2011، أثناء افتتاح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قاعدة ليوا الجوية. حيث قدم الفريق في سماء ليوا أول استعراض جوي رسمي على مستوى دولة الإمارات معلنا بذلك ميلاد فريق جوي وطني يعتز بمشاركته في مختلف المناسبات الوطنية ويفتخر بتمثيل دولة الإمارات في شتى المحافل الإقليمية والدولية بقيادة نخبة من طياري القوات الجوية والدفاع الجوي.

وتعد الفجيرة أول متنفس محلي خارجي لنشاط الفريق عقب عروضه في أبوظبي، حيث سيشارك في عدة عروض قادمة في كل من مهرجان العين الدولي للاستعراضات الجوية ومعرض دبي للطيران في العام الحالي منطلقا على إثرها من المشاركات المحلية إلى الإقليمية.

 

خيرة الطيارين

وأوضح قائد الفريق الرائد الطيار ناصر أحمد سالم بأن الفريق يتكون من خيرة الطيارين من الأسراب المقاتلة في القوات الجوية تم اختيارهم لقيادتها بعد تدريبهم وتأهيلهم وفقا لأدق المعايير ليتمكنوا من القيام بهذه المهمة الشاقة والحساسة. مشيرا إلى أن الحركات التي يؤدونها والتي يتطلب القيام بها احترافية وإتقانا وتحديا يعشقه طياريو الفريق من خلال الدقة وقوة التحكم والإرادة الصلبة والقيادة والسيطرة العالية والقدرة على استغلال إمكانيات الطائرات وأجهزتها المختلفة واستيعابها، مشيرا إلى تمرنهم المستمر والمتواصل كأفراد أسرة واحدة، حيث ان التمرن يتم في التحليق على علو منخفض لتطوير التقنيات والتكتيكات المطلوبة للاستعراضات، وأيضا على ارتفاعات عالية لاختبار الحركات الصعبة. مثمنا الجهود التي يبذلها أعضاء الفريق ومن يساندهم من فنيين وإداريين للارتقاء بسمعة هذا الفريق الفتي والقوات الجوية والدفاع الجوي بصفة خاصة والقوات المسلحة عامة التي هي درع الوطن الواقية.

ويشير زميله الرائد الطيار محمد راشد السويدي الحامل رقم ( 2 ) في السرب لطبيعة العمل الحساسة والشاقة في مجال الطيران وخاصةً العمل على الطائرات المقاتلة ذات السرعات العالية التي تتجاوز سرعة الصوت وقدراتها الفائقة على المناورة، يجب أن يكون لدى الأطقم الجوية العاملة عليها القدرة الذهنية والبدنية التي تمكنهم من العمل تحت ضغوط تسارع الجاذبية الأرضية العالية وكذلك سيل المعطيات الرقمية التي توفرها التكنولوجيا المتقدمة التي تستخدمها تلك الطائرات.

اختبارات علمية

وتحدث الرائد الطيار عبد الناصر الحميدي حامل الرقم ( 3 ) في سرب الفرسان عن خضوع المرشحين للانضمام للفريق وفق اختبارات علمية وعملية ونفسية للتأكد من ملاءمتهم لهذا النوع من الطيران كحال جميع الفرق العالمية والتي تحرص على انتقاء النخبة من طياري القوات الجوية للقيام بهذه المهمة. وأضاف في سياق آخر، النقيب الطيار سلطان علي هلال الكندي رقم ( 4 ) بأن التحاقه بفريق الفرسان كان حلما بالنسبة له، وتحقق بعد تشكيل الفريق واختياره من بين أعضائه، مشيراً إلى أن العمل كطيار استعراضي أفضل رغم صعوبة التدريبات الجماعية المكثفة وذلك لما تحمله هذه المهنة من متعة وإثارة وتجدد دوري في تقديم حركات جوية بالنسبة للطيارين أمام جمهور من المهتمين.

وتحدث حامل الرقم (٥) النقيب الطيار محمد عبيد الشرياني عن بنية الفريق التي تتكون من ثلاثة أطقم تعمل في انسجام وتكامل تحقيقا لمبدأ الفريق الواحد، أولا الطاقم الجوي وهم مجموعة الطيارين الذين يقومون بتصميم وأداء العروض الجوية، ثانيا الطاقم الفني وهو المعني بشؤون الإمدادات ومهمة صيانة وتجهيز الطائرات، وثالثا الطاقم الإداري ويُعنى بالأمور الإدارية وكل ما من شأنه تسهيل مهمة الفريق ككل ليتسنى له إنجاز المهمة المنوطة به. قائلا:” أن أهم تحد واجهنا هو خوض التجربة الأولى في مجال الاستعراض الجوي، والتي تطلبت منها الكثير للوصول إلى المهارة المطلوبة وبدون أي أخطاء أو حوادث تذكر”.

 

فريق استعراضي

وذكر النقيب الطيار خالد سالم الظاهري حامل الرقم ( 6 ) عن أهمية تشكيل فريق استعراضي جوي في الدولة، لما يمثله من واجهة إعلامية وسفارة جوية دائمة للقوات الجوية للتعريف بإمكاناتها وكفاءتها ومقدرة الطيار والفني المواطن على تطويع الآلة والتقنيات المتقدمة وإبراز الوجه الحضاري للقوات الجوية، ويتحدث الرائد الطيار حمد محمد الكندي حامل الرقم ( 7 ) عن تجربته في الالتحاق بفرسان الإمارات بالقول: ” رغم تجربتي في الطيار مع أغلب الطائرات، إلا أن الطيران الاستعراضي له جاذبية أكبر. حيث سعيت للانضمام إليه بعد اجتياز عدد من الاختبارات والمحاضرات التحضيرية. ويتميز الطيران الاستعراضي عن غيره بالتجدد والحيوية إذ يقوم أعضاء الفريق بمساعدة مختصين على تصميم العروض والتي تكون جديدة ومختلفة باستمرار وتحتوي على الحركات الجماعية والثنائية والفردية تستمر قرابة 20 دقيقة أو أقل وكلها تكون مليئة بالمتعة والإثارة والشغف في عوالم تختلف عن عالم الأرض.

مهارات عالية

يتمتع الفريق بمهارات عالية واتقان كبير وحرفية في مجال الطيران، ما يعكس التقدم الكبير المحرز من قبل سلاح الجو الذي يضطلع بمهام عدة في الدفاع عن الوطن وحمايته. فإن عناصره تعد من نخبة طياري القوات الجوية والدفاع الجوي، تم اختيارهم بدقة ووفق مواصفات خاصة نظراً لدقة وصعوبة ما يقومون به من حركات هوائية. فالفريق كخلية نحل تعمل بانسجام وتفاهم تام ومتكامل يمكنه من رسم أجمل التشكيلات وأصعب الحركات والعروض الجوية، بناء على ما يتمتعون به من خبرة ومهارة وحس جوي يؤهلهم لمثل هذا العمل الذي يحتاج إلى الاحترافية العالية في مجال الطيران. فضلا عن أن الفريق يضم ثلاثة طواقم جوي وفني وإداري.

وينال الفريق المشكل الاهتمام البالغ من القيادة الرشيدة وإعطائها الإمكانيات لكي يكون سفيرا وواجهة تعكس دور الإمارات في مختلف المجالات. إضافة إلى الدعم والمساندة الضخمة من قبل العميد الركن خالد عمر صالح بوحسين، الرئيس والمشرف على الفريق، حيث أشار إلى أن فريق الاستعراض الجوي الإماراتي المستقل بذاته قد خضع للتدريب في إيطاليا، تحت إشراف فريق الاستعراض الجوي لسلاح الجو الإيطالي الشهير «فيرجي ترايكولوري».

المصدر : البيان 9 يونيو 2011