دراسة ميدانية لإنشاء مكبين لتدوير النفايات ومحطات للفرز والتجميع في الفجيرة

 

استعرض الدكتور راشد بن فهد وزير البيئة والمياه خلال اجتماعه صباح أمس مع إدارة بلدية الفجيرة بمبنى البلدية، مقترح دراسة علمية ميدانية أعدتها شركة ألمانية لمعالجة تدوير النفايات، حيث قضى المقترح بإلغاء المكبات القائمة حالياً في إمارات الشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة، وإنشاء مكبين جديدين لتدوير النفايات في إمارتين من الإمارات المشار إليها إلى جانب إنشاء محطات لتجميع وفرز النفايات في إمارات أخرى، على أن يتم إنشاء المكبات ومحطات الفرز على مراحل في الفترة من عام 2011 وحتى عام 2015 بحيث تضطلع المكبات الجديدة بمعالجة النفايات بأنواعها في جميع الإمارات من خلال محطات التجميع والفرز .

 

صرح بذلك المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، مشيراً إلى أن الاجتماع التنسيقي مع وزارة البيئة والمياه كرس لمناقشة تنظيم عملية تدوير النفايات في عدد من الإمارات، بهدف وضع الحلول الجذرية لها بما يتناسب مع التطور الذي تشهده دولة الإمارات، وإيجاد الحلول العلمية والسريعة لتدوير النفايات بشكل يؤمن الحفاظ على البيئة والصحة العامة للأفراد والمجتمع .

 

وأضاف أن الوزارة أكدت قيامها بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة عبر دراسة ميدانية للإمارات المستهدفة لوضع آلية لتدوير النفايات ووضع الحلول الأنسب لحل قضية التخلص الآمن من النفايات، والتنسيق مع السلطات المحلية في كل إمارة لدراسة مواقع المكبات ومحطات التجميع، لافتاً إلى أن إدارته أبدت للوزارة استعدادها التام للتعاون والتعامل مع الشركة الألمانية، من خلال تحديد أماكن مقترحة لإنشاء المكبات، بعد دراسة تلك المواقع بحيث يتناسب الموقع مع جغرافيا الإمارة، وأن يكون موقعه مناسباً وفي منطقة يسهل على الجميع الوصول إليها وبعيدة عن التجمعات السكنية .

 

من جانبها أكدت أصيلة عبدالله المعلا مديرة إدارة الخدمات العامة والبيئة والصحة بالبلدية، أن الفجيرة في حاجة ماسة لمكب جديد لتدوير النفايات بشكل علمي للتعامل مع النفايات الصلبة وغيرها، مشيرة إلى أن حجم النفايات اليومي بالفجيرة يبلغ نحو 290 طناً في اليوم بزيادة تبلغ 10 طن في اليوم عن معدل العام الماضي . وأن تكلفة إدارة النفايات في الإمارة في تزايد مستمر نسبة للزيادة في حجم المناطق الجديدة والنهضة التجارية والصناعية في الإمارة، فضلاً عن الزيادة في عدد السكان وجميعها عوامل حتمت ضرورة وضع استراتيجية لتطوير قطاع النفايات بزيادة عدد المكبات والآليات والمعدات والكادر البشري الخاص بالقطاع .

 

وقالت إن إدارتها قامت الأسبوع الماضي ضمن جهودها لتنظيم عمل قطاع النفايات بإغلاق محطة تجميع النفايات القائمة في منطقة قيراط، والتي كانت تستخدم لتجميع النفايات المنزلية لبلدات قدفع ومربح وقيراط والقرّية، ونقلها إلى المكب الرئيس للبلدية في ضاحية الحيل، مشيرة إلى أن المحطة تبلغ مساحتها 20786 متراً مربعاً كانت تقع بالقرب من مصنع السماد، بهدف استخراج المواد العضوية لاستخدامها في تصنيع السماد، وأن عملية نقل المحطة ترتب عليه تكثيف عمليات نقل النفايات إلى المكب الرئيس وتزويد القسم المختص بالآليات والمعدات الحديثة لتسهيل عملية نقلها . وأشارت إلى أن الميزانية التقديرية لإدارة عمليات النفايات بالإمارة تبلغ نحو 5 ملايين درهم سنوياً، وتشمل عمليات الحفر والطمر وشراء المعدات ورواتب العاملين بالقطاع وإدارته .

المصدر : الخليج 20 يونيو 2011