العثور على مركب دبا الفجيرة المفقود من يوم الجمعة

 

عاد، عصر أمس، الصياد المواطن محمد أحمد خميس النون، ومرافقوه الآسيويون الثلاثة، بعد رحلة بحث واسعة استمرت 12 ساعة متواصلة من قبل الجهات المختصة والصيادين المحليين، عقب أن فقدوا بشكل مفاجئ لمدة يومين، أثناء خروجهم في رحلة للصيد على متن قاربهم، فجر الجمعة.

وأشار سليمان الخديم، رئيس جمعية الصيادين بدبا الفجيرة، إلى عودة الصيادين ومعاونيه من رحلة الصيد في عرض البحر، عصر أمس، في تمام الساعة الرابعة على بعد مسافة 25 ميلاً بحرياً من ميناء العكامية بدبا، على يد أقارب مالك القارب من الصيادين، الذين خرجوا بحثاً عنهم. لافتاً إلى أن سبب اختفائهم هو تعطل محرك القارب، واستدعى إصلاحه فترة طويلة وإلزامهم البقاء في عرض البحر وتأخره إثر ذلك، هذا إلى جانب عدم تغطية الشبكة لهواتفهم النقالة وانتهاء الشاحن.

فيما بين مصدر مسؤول أن السبب في اختفائهم بناء على رغبة شخصية في تقليل كلفة نفاد الوقود أثناء عدم تمكنهم من صيد كميات كبيرة من الأسماك، ما اضطرهم إلى التوقف حتى يستطيعوا البقاء أكبر فترة ممكنة للحصول على محاصيل وفيرة وقت ذلك.

وأضاف الخديم أن على جميع مرتادي البحر من الصيادين المحترفين والهواة، على حد سواء، مراعاة توافر شروط الأمن والسلامة اللازمة لأنفسهم، والمركب احتياطاً، وذلك للحيلولة دون وقوع مشكلة أو كارثة مؤسفة لا تحمد عقباها.

وأثناء ذلك عادت الفرحة والسعادة لقلوب الأهالي بعد مرابطتهم أمام الشاطئ منتظرين بصيص الأمل وعلامات الحزن تملأ محياهم ودموع الفراق في ملاقاة المفقودين. بعد غياب دام 48 ساعة في عرض البحر دون أي أثر لهم طوال تلك المدة وكأنما البحر ابتلعهم. حيث إن تأخرهم عن العودة دفع إبلاغ عمليات إدارة حرس السواحل، التي وجهت على الفور فريق من البحث والإنقاذ وعدد من الدوريات البحرية التابعة لها بكامل أطقمها وتجهيزاتها، إلى جانب قوارب عدد من الصيادين بحثاً عنهم. وهذا بالإضافة إلى بث نشرة ملاحية من خلال المحطات الساحلية لكل السفن العابرة على الحدود الإقليمية للدولة عن وجود مفقودين.

 المصدر : البيان 21 يونيو 2011

Related posts