أب يتهم مستشفى الفجيرة بالإهمال في علاج ابنه

 

أدخل المواطن محمد حسن الحمودي البالغ 18 عاماً، يوم الثلاثاء الموافق 14 يونيو/ حزيران الماضي إلى مستشفى الفجيرة، وهو يعاني مشكلات صحية عدة . ويقول والد المريض: ابني طالب في الصف الثاني عشر، وكانت معدلاته في الفصلين الماضيين مرتفعة، وكنا نتوقع أن يحصل على درجات جيدة لهذا الفصل أيضًا، لكن قبل انتهاء الامتحانات بفترة وجيزة، أصيب بوعكة صحية في المدرسة، وأحضره مجموعة من زملائه إلى المنزل، فاصطحبته والدته مسرعة إلى مستشفى الفجيرة .

 

قال الحمودي، تبين عند وصول ولده أنه يعاني تضخماً في القلب، وضعفاً في شريانه، ووجود ماء على الرئتين، ومصاب بالتهاب حاد في الكبد والبنكرياس، وعدم وجود نسبة كافية من الأوكسجين داخل الجسم، وتورماً ملحوظاً في جسمه، إضافة إلى ارتفاع نسبة الحديد في الدم ووصولها إلى 10آلاف، علماً أنه مريض الثلاسيميا في الأساس .

 

وأضاف الحمودي: عند دخول ابني المستشفى كان وضعه الصحي سيئاً، وبعد مرور 14 يوماً ازدادت حالته الصحية سوءًا، حتى نصحني استشاري أمراض القلب في المستشفى، بنقله إلى أي مستشفى آخر في الدولة .

 

 حاولت التواصل مع وسائل الإعلام لكي يصل صوتي إلى المسؤولين عبر منبرهم لمساعدتي على نقله، لكن مدير المستشفى رفض دخول الإعلاميين وتصوير ولدي .

 

اتصل بي هاتفياً سيف بدر القبيسي مدير شركة أبوظبي للرعاية الصحية “صحة” وجاسم الكتبي، بعد أن توسط لي فاعل خير لنقل ابني، وأخبروني بأنهم وفروا سريراً وفريقاً طبياً في مستشفى خليفة العسكري للإشراف على وضع محمد الصحي .

 

 وأضاف: أنه بعد أن حصلت على الموافقة لنقل ابني، أكد لي طبيب التخدير ضرورة وضع أنبوب أوكسجين في الرئة لكي تساعده على تحمل نقله بالطائرة، فوافقت ووقعت على تركيب الأنبوب .

 

ويضيف، أنه بعد استكمالي للإجراءات في قسم العناية المركزة القلبية، فوجئت بوضع 7 أنابيب لابني، ما أدى إلى توقف قلبه مرتين، ومن ثم دخل في غيبوبة تامة لمدة 4 أيام، إلى أن تحسنت حالته بعض الشيء وتم نقله إلى مستشفى خليفة العسكري، وهناك اكتشف الطبيب المعالج لمحمد أن سبب ارتفاع درجات حرارته هو وجود التهاب في الأنبوب الموجود ببطنه، كذلك إصابته ببكتيريا في الرأس نتيجة لعدم تعقيم غرفة العناية المركزة القلبية في مستشفى الفجيرة، كما استطاعوا خلال يومين فقط من تاريخ دخوله إلى المستشفى خفض نسبة الحديد من 10 آلاف إلى ،1600 وهو الآن على جهاز غسل الكلى لعدم استجابته إلى أي دواء .

 

من جهته قال عبيد خلفان الخديم مدير مستشفى الفجيرة: إن المريض محمد حسن دخل المستشفى عن طريق قسم الطوارىء والحوادث بتاريخ 21 يونيو الماضي، وأجريت له الفحوص المبدئية اللازمة له في القسم نفسه، ومن ثم تم تحويله إلى وحدة العناية القلبية، حيث كان يعاني قصوراً في وظائف القلب بسبب الترسبات الشديدة لعنصر الحديد في القلب وبقية أنحاء الجسم نتيجة لإصابته بمرض الثلاسيميا، ويعد هذا سبباً رئيسياً في إخفاق وظائف القلب .

 

ومنذ دخوله المستشفى خضع للعلاج تحت إشراف استشاريين أحدهما استشاري قلب والآخر أطفال ومتخصص في علاج مرضى الثلاسيميا، الذي كان يتابع حالة محمد من قبل، جاء ذلك في معرض رده على شكوى والد المريض مع الإعلامي راشد الخرجي في برنامجه البث المباشر على إذاعة وشاشة نور دبي .

 

وأضاف الخديم: أنه بناءً على طلب ذوي المريض بنقله إلى مستشفى آخر، تواصل الاستشاري المعالج له مع 3 مستشفيات وهي: مستشفى الوصل في دبي، حيث قوبل الطلب بالرفض لأن المريض تجاوز السن المسموح به في المستشفى، ما دفع الاستشاري بالتواصل مع كل من مستشفى الشيخ خليفة بأبوظبي، ومستشفى زايد العسكري والتي رفضت مبدئياً استقبال الحالة، مشيرين إلى عدم وجود مركز متخصص في علاج مرضى الثلاسيميا، ومع إصرار أهل المريض بتحويله، جاءنا الرد بقبول استقبال الحالة بتاريخ 30-،6 ولكن عدم استقرار الوضع الصحي للمريض لم يسمح لنا بتحويله، إلى أن تواصل الطبيب المعالج مع مستشفى خليفة وتم تحويل الحالة إليها بتاريخ 6 يوليو/تموز الجاري .

 

وأكد مدير مستشفى الفجيرة توفير الأدوية التي طلبها الطبيب في اليوم نفسه، بالرغم من ندرتها من خلال التواصل مع مخازن الأدوية في دبي، ومستشفى القاسمي بالشارقة، بالإضافة إلى تعقيم وحدة العناية القلبية والتي تعد إحدى الوحدات الحيوية الموجودة في المستشفى، لتجنب انتشار العدوى بين المرضى .

المصدر : الخليج 19 يوليو 2011

Related posts