مشروع لإنشاء مركزين متخصصين للدفاع المدني في الفجيرة والقرية لتلبية حاجة منطقتي فوز البترولية والحيل الصناعية

247934

موقع الطويين : الخليج

أعلن العقيد علي عبيد الطنيجي مدير إدارة الدفاع المدني بالفجيرة في حديث مطول ل”الخليج” عن خطط طموحة لإنشاء مركزين للدفاع المدني الأول في منطقة القرية لتقديم خدماته التخصصية لمنطقة فوز البترولية، إلى جانب تلبيته لاحتياجات التوسع العمراني والسكاني في مناطق مربح وقدفع والقرية، فيما سيتم إنشاء الثاني في ضاحية الحيل لمواكبة التوسع في الاستثمار الصناعي بالمنطقة الصناعية الجديدة التي تشهد توسعاً ملحوظاً ضمن منظومة النهضة الاقتصادية التي تشهدها إمارة الفجيرة، مؤكداً أن مقترح إنشاء أي مركز جديد تحدده الخطط التوسعية للإمارة في المجالات السكنية والاقتصادية والصناعية واحتياجاتها لخدمات الدفاع المدني، مشيراً إلى أن المشروعين تم رفعهما للوزارة لمصادقتهما لجهة تنفيذهما في المستقبل القريب، حتى يشكلا إضافة نوعية لعدد 7 مراكز للدفاع المدني منتشرة حالياً على امتداد مدن ومناطق إمارة الفجيرة المختلفة، لافتاً إلى أن المركز الجديد قيد التشييد حالياً في مساحة متاخمة لمطار الفجيرة هو مبنى جديد بديل لمبنى مركز المدينة الحالي .

رداً على سؤال يختص بقدرات إدارته الحالية في التعامل مع الحرائق البترولية، خاصة أن الإمارة باتت وجهة لتصدير وتخزين النفط عبر منطقة فوز الصناعية، وتحوز منفذ الفجيرة البترولي الضخم، ومستودعات لتخزين الوقود بطاقة تصل إلى 7 ملايين متر مكعب، قال الطنيجي إن إدارته تخطط لإنشاء مركز جديد للدفاع المدني بمنطقة القرية 10 كيلومترات إلى الشمال من مدينة الفجيرة، حيث سيتم تخصيص المركز لمكافحة الحرائق البترولية ومواجهة أي تسرب يمكن أن ينشأ، ويتولى في الوقت نفسه عمليات التنسيق مع الشركات العاملة في مجال تخزين واستيراد وتصدير البترول وجميع الصناعات البتروكيميائة بمنطقة فوز البترولية، ويضيف إلى حين إنجاز وافتتاح المركز نؤكد أن جميع الشركات الناشطة حالياً بفوز البترولية تمتلك أجهزة إنذار وغرفاً متخصصة وأجهزة وآليات متطورة للتدخل السريع في حال نشوب أى حريق، وأن إدارته بدورها تمتلك حالياً التدابير الكافية التي تنفذها مع الأقسام المختصة في شركات البترول حال نشوب حريق أو تسرب، إلى جانب خطط طوارئ بالتنسيق مع الشركات البترولية لمواجهة أي حريق بترولي بإمكانات متطورة، وأن جميع التدابير والخطط يتم اختبارها وتجريبها من حين لآخر عبر تمارين وهمية مشتركة مع الشركات البترولية لجهة التدريب عملياً على مواجهة أي طارئ، والتدقيق في الوقت نفسه على قدراتها للاطمئنان على سلامة أنظمتها والتأكد من نجاعتها في الوقاية .

وأضاف أن مشروع إنشاء مركز جديد في ضاحية الحيل الصناعية يندرج ضمن خطط الإدارة، بعد أن بات المركز ضرورة ملحة في ظل التوسع الاستثماري في المجال الصناعي بضاحية الحيل ، فإلى جانب المصانع الكبيرة التي تتخذ من المنطقة مقراً لنشاطها، ومشروع المنطقة الحرة الجديدة بالحيل، تعمل الجهات المختصة بالإمارة حالياً على نقل جميع الورش والمحال في المنطقة الصناعية القديمة بالفجيرة إلى الصناعية الجديدة بالحيل، وجميع هذه المعطيات تستوجب وجود مركز متخصص بالمنطقة لتقديم خدمات الدفاع المدني .

 

حرائق متطورة

فيما يختص بإحصائيات حوادث الحرائق في الإمارة خلال العام الماضي كشف العقيد الطنيجي عن وقوع 87 حادث حريق العام الماضي، منها 43 حادث حريق بالمنازل و32 بالسيارات، و12 بالمنشآت التجارية والصناعية، فيما بلغت حوادث الإنقاذ والإسعاف التي نجح رجال الإطفاء في التعامل معها جراء الحوادث المرورية 12 حادثاً .

وقال إن إمارة الفجيرة شهدت خلال العام الماضى حوادث حريق كبرى، تصنف ضمن الحوادث المتطورة، تمثلت في احتراق أحد المصانع بضاحية الحيل، وعمارة سكنية بالمدينة، وسكن عمالي ومركز تجاري كبير في شارع المعارض الفجيرة، خلفت جميعها خسائر مادية تقدر بملايين الدراهم، مؤكداً أن جميع الحوادث لم تسفر عن إصابات بشرية، وأن الفرق الإطفائية تعاملت مع الحوادث الكبيرة بمهنية عالية، وتمكنت من السيطرة عليها في أوقات قياسية مستخدمة الأجهزة والمعدات المتطورة التي تمتلكها، لافتاً إلى أن إدارته قيمت المخاطر التي نجمت عن تلك الحوادث، وألزمت جميع المنشآت باتباع وتوفير كافة متطلبات الوقاية والسلامة، إلى جانب تنفيذ عدد من التمارين المشتركة مع المؤسسات الحكومية والخاصة لجهة التدريب على مواجهة مخاطر الحريق والتأكد من التزام المنشآت بكافة أنواعها بتوفير أجهزة الوقاية والسلامة، للمحافظة قدر المستطاع على الأرواح والممتلكات .

  أنظمة السلامة

وفيما يختص بالتزام المدارس في الإمارة باشتراطات الوقاية والسلامة أكد الطنيجي أن جميع المدارس القديمة المنشرة على امتداد جغرافيا الإمارة تفتقر لبعض اشتراطات السلامة والوقاية مثل أجهزة الإنذار وملحقاته وبعض معدات الإطفاء، وأن مسؤولية توفيرها يقع على عاتق الجهات التي تقوم بتفيذ أعمالها الإنشائية أو صيانتها الدورية، فيما أشار إلى أن المدارس الحديثة ملتزمة ومتوافر بها جميع اشتراطات الوقاية والسلامة، لافتاً إلى أن إدارته تتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة لتوفير كافة متطلبات السلامة في المدارس لمخاطرها الجمة على الأبناء جراء عدم توفيرها، فضلاً عن التعاون القائم مع البلدية بإلزام أصحاب البنايات بتوفير عقد صيانة سنوي لمتطلبات اشتراطات الوقاية والسلامة في البنايات السكنية .

الإنذار المبكر

وأكد الطنيجي أن إدارته وطبقاً لاستراتيجية وزارة الداخلية الرامية للحفاظ على ثقة المجهور باعتباره المستفيد الأوحد من خدمات الدفاع المدني، وإيماناً من إدارة الدفاع المدني بالفجيرة لمواكبة التطور السريع الذي ينتظم الإمارة وتلبية حاجات التوسع في المجالات الخدمية والصناعية والاقتصادية والسياحية تعتزم الإدارة تطبيق نظام الإنذار المبكر في الفترة القادمة وفقاً للدراسة التي تم إعدادها مؤخراً، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية  وبتوجيهات ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تماشياً مع النهضة العمرانية والاقتصادية التي تشهدها الإمارة، رفدت إدارة الفجيرة بأفضل الأجهزة والمعدات والآليات الإطفائية  الحديثة والمتطورة تُمكن رجال الإطفاء من التعامل مع أي حادث أو طارئ يمكن أن يقع في الأرواح أو الممتلكات، فضلاً عن تعيين كادر بشرى مؤهل ومدرب لمواجهة الطوارئ والكوراث التي يمكن أن تقع على الفرد أو المجتمع .

Related posts