إنجاز ترميم قلعة مسافي الفجيرة منتصف 2011

اكتشف خبراء آثار يابانيون معنيون بآثار الفجيرة القديمة، بالتعاون والتنسيق مع هيئة السياحة والآثار في الفجيرة، خلال الفترة الأخيرة، أفلاجاً مائية، يصل طولها إلى بضعة كيلومترات، ويعود تاريخها إلى نهايات الألف الأول قبل الميلاد.

ووصف أحمد الشامسي، رئيس هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، هذه الاكتشافات بأنها مهمة منذ اكتشاف مقابر قدفع ومربح والبدية وغيرها في الفجيرة، وقال لـ”الاتحاد” “إن الأفلاج المائية التي تم اكتشافها بواسطة فريق الآثار الياباني تقع أسفل قلعة مسافي مباشرة وتمتد بضعة كيلومترات”.

ويقع الفلج في الناحية الشرقية من البرج، ويجري باتجاه الجنوب الغربي، حيث المزارع الحديثة، وتصب فيه قناتان مائيتان، وكان يستخدم حتى فترة السبعينات من القرن الماضي، لكن لظروف التضاريس والرياح والجفاف الذي الم بالمنطقة لم تعد تلك الأفلاج تستخدم الآن.

 وأكد الشامسي أن الأفلاج المكتشفة يعود تاريخها وفقاً للوفد الياباني إلى نهايات الألف الأول قبل الميلاد، وظلت تستخدم منذ هذا التاريخ في ري مئات المزارع في مسافي والمناطق المجاورة لها، حيث كان اعتماد المنطقة بالكامل على طريقة الري بالأفلاج التي كانت تسود في الحضارات القديمة.

وأضاف أن الهيئة تسعى حالياً لإحياء المناطق الأثرية القديمة التي تضم القلاع والحصون، وتأتي مسافي في مطلع تلك المناطق المعنية، حيث العمل جارٍ على ترميم قلعة مسافي، سعيا لإقامة القرى الأثرية الجديدة. ومن المتوقع أن ينتهي العمل في ترميم قلعة مسافي الفجيرة في منتصف 2011.

وشيدت قلعة مسافي على تل صغير ومنخفض الارتفاع، وهي مربعة الشكل، وتضم برجاً واحداً دائري الشكل يقف في زاويتها الجنوبية الغربية. ويبلغ ارتفاع الجزء المتبقي منه حوالي 7 أمتار، وطول قطره من الداخل 5 أمتار، وتوجد في فناء القلعة غرف متعددة بنيت في فترات مختلفة.

وقال الشامسي إنه يوجد أيضاً، في موقع مجرى الماء المكتشف والقلعة، آثار لمسجد على أرض منبسطة شمال التل الصغير الذي تقف عليه القلعة بكاملها. والمسجد مستطيل الشكل، وله محراب، وتصل مساحته وأبعاده الداخلية 305 في 602 متر.

وقد استخدمت تلك القلعة لأغراض الدفاع عن المنطقة والأراضي الزراعية وللسيطرة على الممر الواقع ما بين الساحل والأراضي الداخلية عبر فترات التاريخ المتعاقبة.

المصدر : الاتحاد 14 سبتمبر 2010

Related posts