حمد الشرقي ومحمد بن زايد يتفقدان مشاريع الفجيرة

قام الفريق أول ســمو الشيـــخ محمـــد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بجولة تفقدية في إمارة الفجيرة، يرافقه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة. شملت الجولة التي تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتفقد أحوال المواطنين واحتياجاتهم في مختلف المناطق والمشاريع في الإمارة.

ورافق سموهم خلال الجولة معالي محمد أحمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ صالح بن محمد الشرقي، رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد، والشيخ راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، وسعيد محمد الرقباني، مستشار حاكم الفجيرة، وعبدالله مهير الكتبي، وكيل ديوان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية، وعدد من كبار المسؤولين.

مسجد الشيخ زايد

وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بدأ جولته برفقة صاحب السمو حاكم الفجيرة، وولي عهد الفجيرة، بتفقد العمل بمشروع مسجد الشيخ زايد في إمارة الفجيرة، وقدمت المهندسة حليمة الشحي مديرة المشروع بوزارة الاشغال، تعريفا عن مشروع المسجد ومدى الانجاز الذي تحقق حيث سيكون باستطاعة المسجد استيعاب 28 ألف مصل وبكلفة تصل الى 200 مليون درهم.

وأوضحت حليمة الشحي أنه بأمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تم بناء هذا المسجد الذي يعد ثاني اكبر مسجد في الدولة يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بعد مسجد الشيخ زايد الكبير في ابوظبي.

واطلع سموه على مراحل الانجاز والتشييد والبناء، والتي تجاوزت نسبة الانجاز فيها 50٪، حيث بدأ المشروع في عام 2010 وسيتم الانتهاء منه مع نهاية 2012 ويتكون من المصلى الرئيسي والباحة الخارجية لأداء الصلاة وتبلغ مساحة مبنى المسجد 38580 متراً مربعاً ويحتوي على 6 مآذن يصل اربع منها الى ارتفاع 100 متر ومئذنتان بارتفاع 89 متراً كما يحتوي المسجد على 65 قبة متعددة الاقطار تغطي مختلف الأماكن في المسجد منها 7 قباب رئيسية ويقع المسجد عند المدخل الرئيسي للقادمين من دبي أو الشارقة في بقعة مميزة قرب الشارع الرئيسي الذي يضم الأبنية العالية في المدينة.

قلعة الفجيرة

ثم توجه سمو ولي عهد ابوظبي، برفقة صاحب السمو حاكم الفجيرة وولي عهد الفجيرة والمرافقين، لزيارة قلعة الفجيرة، وتجول سموه في أرجاء القلعة واستمع لشرح مفصل من احمد خليفة الشامسي رئيس مجلس إدارة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار عن تاريخها وأهميتها الاستراتيجية المميزة، حيث انها تعد قلعة تحكي تاريخ مدينة الفجيرة وتعد أكبر وأهم قلعة في إمارة الفجيرة وتقع على تل صخري صغير يرتفع 20 متراً تقريباً كما أنها تقع على الجانب الشمالي الغربي لقرية الفجيرة القديمة وتمتد القرية نفسها في النصف الشمالي من السهل الساحلي خلف بساتين النخيل على بعد كيلومترين تقريباً من البحر.

وتعرف سموه إلى جهود إدارة التراث والآثار في ترميم القلعة والقرية القديمة والسور المحيط بها، وفق أسلوب علمي دقيق لإعادتها إلى حالتها الأصلية ولإظهار معالمها التاريخية الفريدة للسياح والزائرين باعتبارها قلعة تطل على عدد كبير من الواحات الزراعية وتشكل بناء ضخماً ومتيناً ولها برجان للمراقبة على الواجهة الغربية وقد بنيت من مواد محلية اشتملت على الحجر والحصى والطين والتبن ومادة الصاروج «الجص» وجذوع وسعف النخيل والليف. وكان أول ترميم للقلعة عام 1925م، ثم في منتصف الستينات، وذلك بسبب الانهيار الذي اصاب البرج الشمالي والمربعة.

زيارة الميناء

ثم توجه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، برفقة صاحب السمو حاكم الفجيرة، وولي عهد الفجيرة، لزيارة ميناء الفجيرة الذي يعتبر الميناء متعدد الأغراض على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، واستمع سموه لشرح شمل أنشطته العديدة والتي تضم التوريد البحري عبر مرسى الفجيرة وشحن البضائع العامة والسائبة وحاويات التخزين والشحن بكميات كبيرة بهدف التصدير ومحطة لناقلات النفط، حيث عزز ذلك من مكانة الميناء بين موانئ الحاويات في العالم.

كما توجه سموه للمرسى الذي يوفر نطاقاً كاملاً من الخدمات اللوجستية البحرية، حيث يضم ما يزيد على 80 سفينة خاصة للخدمات والتوريد والتي تعمل ضمن الميناء.

وقد استقبل المرسى أكثر من 11 ألف زيارة خلال العام 2010 وتصنف الفجيرة بين أول ثلاثة مواقع لتزويد السفن بالوقود في العالم إلى جانب سنغافورة وروتردام. واطلع سموه على مشروع التخزين الاستراتيجي للحبوب، والذي من المقرر بدء تشغيل صوامع الحبوب ومنافذ التحميل والتفريغ في مرسى خاص ضمن مراسي الكاسر الجنوبي خلال العام الجاري 2011، حيث ستبلغ الطاقة التخزينية لهذه الصوامع 250 ألف طن.

المشاريع البترولية

كما استمع سموه إلى شرح حول المشاريع البترولية التي تنفذ في الميناء والخاصة بتخزين وإعادة تصدير النفط ومنتجاته، حيث إن ميناء الإمارة بات من بين أهم ثلاثة مراكز عالمية في تزويد السفن بالوقود إلى جانب أنه يشكل مركزاً حيوياً واستراتيجياً لتخزين مشتقات النفط زيوت وبنزين وديزل وغيرها، حيث يضم الميناء حاليا نحو 125 مستودعاً تصل طاقتها الاستيعابية إلى ما يقرب من ثلاثة ملايين متر مكعب يتم تناولها من خلال التجهيزات الحديثة التي جهزت بها أرصفة الميناء السبعة التي يبلغ طولها الإجمالي كيلومترين.

وتعرف سموه إلى الخطة التوسعية التي سيشهدها ميناء الفجيرة خلال العامين المقبلين وتشمل بناء 125 مستودعاً جديداً ليرتفع عدد المستودعات إلى 250 وبطاقة تخزينية تقترب من ثمانية ملايين متر مكعب من المنتجات النفطية المختلفة. كما زار سموه مستودع الفجيرة لتخزين وتوزيع الديزل وزيت الوقود والجازولين ووقود الطيران الذي تم الانتهاء من إنجازه مؤخراً.

وهو من المشاريع الاقتصادية المهمة والحيوية، وتجول سموه على كافة مرافق المستودع، وتفقد منشآته وتجهيزاته ومبانيه التي تعد دعامة جديدة وركيزة تضاف للاقتصاد الوطني و13 خزاناً تبلغ طاقتها الاستيعابية الإجمالية 260 ألف متر مكعب بكلفة إجمالية بلغت نحو 300 مليون درهم. ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الاقتصادية المهمة والحيوية ويهدف إلى الوفاء بالطلب المتنامي على تخزين المشتقات البترولية في المنطقة وتزويد السفن ومحطات الكهرباء والقطاع التجاري ومبيعات التجزئة باحتياجاتها من الوقود إضافة إلى المتاجرة الدولية وبأسعار منافسة.

خط أنابيب أبوظبي للنفط

كما توجه سموه وصاحب السمو حاكم الفجيرة الى مشروع خط أنابيب أبوظبي للنفط الخام الذي تقوم شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»، إحدى الأذرع الاستثمارية لحكومة ابوظبي بتنفيذ مشروع «أدكوب»، أكبر مشروع لخط أنابيب النفط الخام في الشرق الأوسط ينجز في ابوظبي. ويعتبر خط انابيب النفط ضمن مشروع «أدكوب» الذي ينقل النفط من منطقة حبشان في أبوظبي مروراً بنقطة التجميع في سويحان ليصل إلى شواطئ الفجيرة، واستمع سموه والحضور الى شرح من خادم القبيسي، العضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية «ايبيك» عن المشروع الذي بدأ العمل فيه عام 2008 وبقيمة عشرة مليارات درهم.

والذي يستوعب نقل ما بين المليون والمليون ونصف المليون برميل يومياً عبر خط بطول 360 كيلومتراً وبقطر 48 بوصة، مع إمكانية رفعها إلى مليون وثمانمئة ألف برميل، أي ما يعادل نحو ستين في المئة من اجمالي صادرات أبوظبي من النفط الخام. واوضح القبيسي أنه بالموازة مع هذا المشروع ستنفذ «آيبيك» العام المقبل مشروع مصفاة الفجيرة بطاقة تكريرية تصل إلى مئتي الف برميل يومياً وبكلفة قدرها نحو أحد عشر مليار درهم وسيوفر المشروعان أكثر من ألف وأربعمئة فرصة عمل للمواطنين، وقالت شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك» ان تصدير أول شحنة من النفط الخام سيكون في شهر مايو من العام المقبل.البيان

Related posts