شارع الشيخ خليفة شريان جديد في الساحل الشرقي

أكد الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال أن شارع الشيخ خليفة بن زايد يعد إضافة متميزة لشبكة الطرق في الساحل الشرقي، وهو شريان إضافي لربط القرى في المنطقة الشرقية وإحداث التنمية والتطوير في هذه المناطق، مشيرا إلى أن ما تم انجازه يعتبر الجزء الأول الذي يبدأ من منطقة مليحة بالشارقة وينتهي بإمارة الفجيرة ويمر بالعديد من القرى مثل الفرفار وصفني، وله كثير من المداخل والمخارج لخدمة ساكني هذه المناطق.

وكانت وزارة الأشغال العامة قد افتتحت شارع خليفة بن زايد الفجيرة الجديد”، يوم السبت الماضي الثالث من شهر ديسمبر برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حيث يربط بين دبي والفجيرة وشيد بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بطول 45 كيلومترا ويختصر زمن الانتقال بين الإمارتين إلى 40 دقيقة فقط.

وقال النعيمي إن الطريق يعتبر من مفاخر دولة الإمارات والذي نفذ بشكل متميز عن وزارة الأشغال العامة ويضاف إلى انجازاتها المتعددة في الطرق الاتحادية والمدن المتكاملة والمباني الحكومية، لافتا إلى أن الفرحة عمت جميع ساكني المناطق التي يخدمها الطريق بعد افتتاحه من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد، خلال الاحتفال باليوم الوطني الأربعين وضمن احتفالات الدولة بالاتحاد.

دور محوري

وقال الدكتور النعيمي إن الانتقال من دبي إلى الفجيرة يتم من خلال الطريق العابر للوصول إلى منطقة مليحة في الشارقة، ثم الدخول إلى طريق الشيخ خليفة، وهو طريق يمر بكل من الشارقة ورأس الخيمة حتى الفجيرة، ويعتبر رابطاً أساسياً لكل من دبي وأبوظبي بمدن الساحل الشرقي، ويختصر الزمن في 40 دقيقة بعد أن كانت هذه المسافة تستغرق أكثر من ساعة ونصف.

وأضاف أن الطريق بلغت فترة انجازه ما يقرب من خمس سنوات كاملة بسبب مروره بسلسلة جبال، ويعد من أعقد الطرق التي نفذتها الوزارة لمروره بمناطق جبلية وعرة في إمارة الفجيرة امتدت لمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات تقريبا وسط الجبال الشاهقة، وتكلف مليارا و700 مليون درهم.

وأكد النعيمي أن الطريق يؤدي دوراً محورياً في الربط بين مدن الساحل الشرقي المتمثلة في إمارة الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة مثل كلباء وخورفكان ودبا الحصن وجميع القرى التابعة لها على الساحل الغربي والوصول إلى دبي، ويعد إضافة نوعية إلى شبكة الطرق في الساحل الشرقي.

وقال إن ما يميز طريق الشيخ خليفة هو قيام وزارة الأشغال بتنفيذ مثل هذه الطرق مع وجود الارتفاعات الشاهقة بالمنطقة، والاختصار الكبير في الزمن الذي يقضيه الموظفون من المنطقة الشرقية إلى دبي وتقديم خدمة المرور السريع دون المرور بالمناطق السكنية، وربط الساحل الشرقي والمنافذ الحدودية مع سلطنة عمان.

وقد سمي طريق “دبي الفجيرة” بشارع الشيخ خليفة بن زايد بعد أن بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله اقتراح أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الذي طرحه خلال الاجتماع المشترك لمجلس الوزراء ورؤساء الدوائر الحكومية المحلية بالفجيرة، والذي تضمن إطلاق الاسم الميمون لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على الطريق الذي انتهت وزارة الأشغال العامة من انجازه.

ثلاث مراحل

وتم تنفيذ الطريق الجديد على ثلاث مراحل أو بثلاثة عقود وشملت العمليات في المرحلتين جميع المناطق السهلية العادية من الطريق التي لا تمر بالجبال ومساحتها تصل إلى 40 كيلومتراً وهي ليست بالسهلة نظرا لطبيعة الأرض التي أجريت عليها أبحاث جادة ودقيقة من قبل خبراء من الوزارة والجهات الأخرى المتعاونة مع الوزارة.

ويعد المشروع من اعقد المشاريع التي عملت بها الوزارة نظرا لكونه يمر بسلسلة جبلية بالغة الصعوبة والدقة وفاقت صعوبته الصعوبة التي واجهت وزارة الأشغال في طريق الطويين التابع لإمارة الفجيرة، وتصل المسافة التي يمر بها طريق خليفة بن زايد وسط الجبال الشاهقة والتي يصل ارتفاعها إلى 100 متر حوالي 5 كيلومترات، وقد عملت وزارة الأشغال من خلال الأبحاث التي قدمها علماء الجيولوجيا التي تبحث في نوعية صخور الجبال المتنوعة لتطبيق كل سبل الأمن والسلامة.

وقد تم تقسيم الطريق في بداية تنفيذه إلى ثلاثة أجزاء، الأول من بداية المشروع إلى أول قرية صفني، بينما الجزآن الثاني والثالث متداخلان من قرية صفني حتى مدخل الفجيرة بالقرب من دوار نجيمات، ووفر طريقاً أقصر بين إمارتي الشارقة ودبي مع إمارة الفجيرة، بسرعة تصميمية 120 كيلو متراً في الساعة مع ثلاث حارات في كل اتجاه، بعرض 70 .3 أمتار لكل حارة، مع حارة وسطية فاصلة بين الاتجاهين، وأكتاف داخلية بعرض 1 .2 متر، وأكتاف خارجية بعرض 50 .2 متر.

ويتضمن الطريق العديد من العبارات والأنابيب الصندوقية لتصريف مياه الأمطار، وخمسة جسور خدمات ضخمة لتفادي خطوط الضغط العالي للمياه والغاز، وأربعة تقاطعات علوية رئيسة عند التقاطع مع طريق الشارقة – كلباء، وتقاطع طريق سيجي- شوكة، وتقاطع طريق سيجي -صفيني، وعند بلدة الفرفار، وتقاطعات بإشارات ضوئية عند مدخل الفجيرة، والتقاطع مع طريق الحيل، ومعابر للجمال علوية وسفلية، وتقاطع بدوار عند التقاطع مع طريق مسافي – الفجيرة .

يشمل طريق الشيخ خليفة بن زايد حوائط استنادية ترابية وحواجز معدنية، وخرسانية، وقنوات سطحية؛ لتصريف مياه الأمطار، مع حماية للقطع الصخري، وعلامات الطريق، ولوحات مرورية إرشادية، وتنظيمية، وإنارة الطرق.

وأشار الدكتور النعيمي إلى أن وزارة الأشغال تقوم بتنفيذ عدد من الطرق الحيوية منها طريق الشاحنات الدائري في خورفكان بطول 4.8 كم تقريباً وتبلغ قيمة المشروع حوالي 92 مليون درهم وبدأ التنفيذ خلال شهر مايو 2011 ومن المتوقع الانتهاء منه خلال شهر يوليو من 2012، وهو طريق مخصص للشاحنات، ويضم حارتين في كل اتجاه، إضافة إلى إنجاز عدة طرق وتطوير البنية التحتية في أم القيوين ويشمل المشروع إنشاء وصيانة عدد من الطرق الموزعة على عدد من المناطق بكلفة تصل إلى 56 مليون درهم، و رفع كفاءة وازدواجية طريق دبا مسافي في المرحلة الثانية ، حيث يعد طريقا رئيسياً يربط بلدة مسافي بمنطقة دبا عند الدوار الحالي القائم على طريق الطويين دبا.البيان

Related posts