اتهمت النيابة العامة في دبي أمس، أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، المنعقدة برئاسة القاضي حمد عبداللطيف، وعضوية القاضيين محمد بالعبد، وجاسم البلوشي، مديراً أوروبياً، بالشروع في قتل عشيقته عمداً عن طريق دهسها بسيارته .
وشددت النيابة العامة، في لائحة الاتهام الموجه إلى المتهم، أنه قصد دهس المجني عليها بهدف إزهاق روحها، مبينة أن الحادث أدى إلى تعرضها إلى عاهة مستديمة نسبتها 100%، وفقا لتقرير الطب الشرعي .
وطالبت الهيئة القضائية بإعمال المادة 332 من قانون العقوبات الاتحادي البند أولا، في معاقبة المتهم، والتي تنص على السجن المؤبد، أو المؤقت (الفترة بين 3 إلى 15 عاماً) .
كما طالبت بإبعاده عن الدولة بعد قضاء فترة محكوميته، فيما لم يحضر المتهم للمثول أمام الهيئة القضائية للرد على لائحة الاتهام، حيث أجلت القضية للاستماع إلى رده .
إلى ذلك قالت المجني عليها وهي من جنسيته، إنها على علاقة حب مع المتهم، وتعلم أنه متزوج، لكنه كان يعدها بتطليق زوجته من أجل الزواج بها، ولذلك استمرت العلاقة بينهما .
وأضافت أنها اكتشفت أن المتهم يريد البقاء مع زوجته، فطلبت منه الاختيار بينهما، مشيرة إلى أنه دعاها إلى العشاء للتفاهم حول مستقبلهما، حيث وقعت بينهما مشادة كلامية، موضحة أن المتهم أصر على إيصالها إلى مسكنها، وفي الطريق وقعت بينهما مشادة كلامية مرة أخرى، فقام بفتح باب السيارة، ودفعها ما أدى إلى سقوطها على الأرض .
وبينت أن المتهم حرك سيارته اتجاهها، وصعد على قدمها اليمنى، ثم حاول دهسها مرة أخرى، لكنها استطاعت تفادي ذلك بعد أن سحبت جسمها باتجاه سيارة كانت متوقفة قرب الرصيف، فيما فر المتهم من المكان، فقامت بالاتصال بالشرطة والإسعاف .
إلى ذلك، ذكر تقرير الطب الشرعي أن الحادث أدى إلى تعرض المجني عليها إلى آلام رضية أثرت في قدرتها على الحركة، وأداء حياتها اليومية بشكل طبيعي، مشيراً إلى أن جميع الطرق فشلت في تخفيف ألمها المستمر، وأنها أصبحت تعاني من قرحة معدية نازفة .
وأشار التقرير إلى أن المجني عليها فقدت 25% من وزنها، وأنه قد زُرع جهاز صناعي في ظهرها أثر في قدرتها على الحركة، مبيناً أنها ما زالت تعاني من مشاكل عصبية ونفسية .الخليج
