ولي عهد الفجيرة لـ”الخليج”: الإمارات بقيادة خليفة من أكبر الدول المهتمة بزراعة النخيل

أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أصبحت من أكبر الدول المهتمة بزراعة النخيل واستحداث أصناف جديدة من نوعها داخل الدولة وفق أسس علمية وقواعد زراعية محددة معمول بها دولياً .

  وأشار سمو ولي عهد الفجيرة في تصريحات خاصة لـ”الخليج” خلال تفقده لمزرعة الساحل الأخضر لإنتاج وتصدير فسائل النخيل بمنطقة البدية الجبلية إلى أن إمارة الفجيرة بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة تقدم كافة التسهيلات للمزارعين لزيادة المساحات الزراعية بالمنطقة التي عرفت منذ القدم بأنها منبت طيب لأشجار النخيل ومن أجل الحفاظ على هذه الشجرة المباركة من الانقراض من خلال أسس واضحة وبالفعل أصبحت المنطقة غنية بأشجارها المنتجة لنوعية جيدة من التمور المصنفة بأنها ذات جودة محلية وعالمية عالية .

 وقال لنا إننا نفتخر اليوم أننا أصبحنا ننتج في الإمارة فسائل وأنواعاً جديدة من أشجار النخيل يتم تصديرها للخارج وهي خالية تماماً من أي أمراض وأصبحت معروفة بالاسم في دول العالم كافة التي أصبح جميعها لديه اهتمام خاص بزراعة وإكثار النخيل .

 ووجه الشكر للمزارعين الذين رغم كل الصعوبات يصرون على النجاح وإنبات نوعيات جديدة من أشجار النخيل وهو ما يؤكد أن الأرض معطاءة طالما وجدت الجهد المخلص الذي تدعمه الدولة وتشجع عليه .

 وكان سمو ولي عهد الفجيرة قد اطلع خلال هذه الزيارة التي رافقه خلالها سالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي العهد على تجربة المواطن علي تجلي صاحب المزرعة المقامة على مساحة 68 هكتاراً في استزراع أصناف جديدة من النخيل المثمر ونخيل الزينة والورود وإنتاجها بكميات وفيرة تستهلك في السوق المحلي وتصدر لأسواق عربية وأجنبية .

 وقال تجلي إن هذا المشروع كانت بدايته عام 1997 وخلال هذه الفترة وصل عدد الأشجار إلى 37 صنفاً من أجود أنواع أشجار النخيل التي تم استيراد فسائلها من مصر والسعودية وعمان وتونس والمغرب وإيران، وأعدنا استزراعها وفق البيئة المحليه ثم إنتاج كميات أخرى من شتلاتها ويتم ريها عن طريق 7 آبار .

 وأوضح أن المزرعة تقوم سنوياً بتصدير نحو 300 ألف شتلة نخيل لكافة دول الخليج العربي ومصر والأردن والعراق وسوريا وناميبيا والهند وباكستان وتايلاند والفلبين والصين .

 وخلال الزيارة اطلع سمو ولي العهد على خطوات إنبات شتلات النخيل وشاهد طرق الري الحديثة المعمول بها وتفقد مزرعة نخيل الزينة التي تضم أنواعاً عديدة من أشجار النخيل صغيرة الحجم .

 وشاهد سموه أيضاً الموقع المقترح لإنشاء أول بنك من نوعه للأنسجة لحفظ بصمة كل أنواع النخيل بغرض حفظ السلالات والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة .

وفي لقاء لـ”الخليج” قال علي تجلي صاحب المشروع أشكر سمو ولي عهد الفجيرة على هذه الزيارة وأثمن زيارة سابقة كان قد قام بها لهذا المكان صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي وهو مايؤكد دعم قادتنا وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله .

 وقال إن الفضل من بعد الله في الحفاظ على شجرة النخيل الطيبة المباركة هو لرجلين نعتز بسيرتهما وتاريخهما وهما المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمغفور له بإذن الله الشيخ محمد بن حمد الشرقي اللذين جعلا لهذه الشجرة مكانتها في نفوسنا نحن المواطنين ونسير على دربهما ونعمل على وصيتهما في الحفاظ عليها، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في المنطقة الشرقية وأصبح محطة تصدير مهمة لكل أنواع النخيل ولدينا حجوزات دائمة تشجعنا على التوسع في الزراعة وإنتاج المزيد لأن هناك إقبالاً عالمياً على الإكثار من زراعة النخيل .

بدورها أشارت المهندسة بثينة غزعل مهندسة النخيل بالمزرعة إلى أن عملية إنتاج فسائل نخيل الأنسجة وزراعتها تمر بعدة مراحل بدايتها بانتخاب أفضل السلالات ذات الإنتاجية العالية والنوعية الممتازة من نخيل التمور وذلك لإكثارها عن طريق زراعة الأنسجة ثم تبدأ الزراعة النسيجية بأن تؤخذ الأنسجة النشطة من القمة النامية للفسيلة المختارة والتي عادة ما تكون من أجود أنواع النخيل، ثم تزرع في وسط مغذٍ ملائم في أماكن مغلقة ومعقمة معدة خصيصاً لذلك وبعدها تبدأ هذه الأنسجة بتطوير أجنة، حيث تنمو وكل جنين يعطي نباتاً كاملاً مطابقاً للفسيلة الأم، وكل فسيلة أم واحدة لديها القدرة على إنتاج آلاف الفسائل مخبريا مطابقا لها .

 ويتطور النبات بأن تبدأ الأجنة بالنمو لتعطي نمواً خضرياً يتبعه تطور ونمو الجذور، وكل مرحلة من مراحل التطور هذه تتم في وسط مغذٍ مناسب وتحتاج إلى عناية كبيرة وسط ظروف مناخية محسوبة ومحددة من الضوء والحرارة وغيرها ثم تمر بمرحلة التقسية وخلالها تمر النباتات المنتجة مخبرياً بمراحل التقسية وذلك بنقلها إلى بيوت زجاجية بظروف مناخية محكمة وبدرجة رطوبة عالية لتتم ملاءمة النبات للظروف المناخية الطبيعية بشكل تدريجي خلال مدة ثلاث أشهر بعدها تصبح الأشتال جاهزة للزراعة وتصل إلى المشتل، حيث توفر به فسائل النخيل الجاهزة للزراعة في الأرض الدائمة خلال مدة 6 إلى 9 أشهر .

 وقال المهندس سجاد خان مدير المزرعة إن أهم ما يميز نوعية الفسائل المنتجة مطابقة خصائص الفسائل الجديدة للخصائص المميزة للأم وسرعة النمو، حيث تنتج النخلة الثمار في مدة تراوح بين سنتين إلى 3 سنوات من تاريخ الزراعة وأنها سليمة وخالية من الأمراض وذات إنتاجية جيدة وذات جذور قوية مما يجعل نسبة التلف معدومة تقريباً وإمكانية توفير أي عدد من الفسائل من الأنواع المختلفة وبمواصفات موحدة من حيث العمر والارتفاع ونوعية الإنتاج وكمية إنتاج عالية بالمقارنة بالزراعة التقليدية وكمية إنتاج عالية بالمقارنة بالزراعة التقليدية ومضمونة النوعية بنسبة مئة في المئة وملائمة للزراعة على مدار العام وسهولة نقل الفسائل وزراعتها من مكان إلى آخر .الخليج

Related posts