مواطنون في «راس دبا الفجيرة» يطالبون بشوارع وخدمات

اشتكى مواطنون في منطقة الراس في دبا الفجيرة عدم تسوية الشوارع في منطقتهم السكنية، وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن بقاء الطرق على حالها عرّض مركباتهم لأعطال، لافتين الى أنهم تسلموا أراضيهم وبنوا عليها بيوتهم، قبل تسويتها من قبل دائرة الأشغال.

وأكدوا أن المنطقة لاتزال تفتقر إلى مسجد، على الرغم من أن عدد المنازل الموجودة فيها تجاوز الـ100 منزل. وتابعوا أن هناك مشكلات أخرى عدة، ناجمة عن وجود مزارع قريبة من منازلهم،أ أبرزها انتشار الحشرات، وتزايد أعداد القوارض التي أتلفت أثاث منازل، وكبدت أصحابها خسائر مالية.

من جهته، علل مدير دائرة الأشغال في الفجيرة سالم المكسح، التأخر في إنجاز الشوارع بعدم اكتمال بناء المساكن في منطقة الراس، مؤكداً أن ذلك خاضع لبرنامج زمني. وقال إن الدائرة ستشرع في إنجاز الطريق فور إنجاز المساكن، مضيفاً أن «هناك خدمات أخرى متعلقة بالماء والكهرباء، ولا يمكن إنجاز كل ذلك إلا بالتنسيق مع الجهات الخدمية الأخرى»، مشيراً إلى بلدية دبا الفجيرة. فيما تعذر الحصول على ردّ من البلدية حول مشكلة الخدمات التي يحتاج إليها سكان المنطقة، فضلاً عن مشكلة انتشار الحشرات والقوارض.

وتفصيلاً، قال المواطن أحمد سعيد الظنحاني، إن سكان منطقة الراس يعانون عدم تسوية الشوارع، على الرغم من أنها منطقة سكنية كبيرة، تقيم فيها عشرات العائلات. وتابع: «انتقلت إلى هذه المنطقة قبل نحو ستة أشهر، ومنذ ذلك اليوم قدمت شكاوى عدة إلى الجهات المعنية في دائرة الأشغال والبلدية، مطالباً بإيجاد حلّ لمشكلة الطريق، لكنني لم أجد ردّا شافيا».

وشرح الظنحاني: «بيتي مرتفع عن الشارع، وعند خروجي بسيارتي من المنطقة أشعر بأنني أعبر منحدرا خطرا، بسبب طول الارتفاع، كما أن حال الطريق السيئة اضطرتني إلى إصلاح سيارتي مرات عدة، بسبب الحجارة الكبيرة الملقاة قرب البيت، وأعمال شركة المقاولات في المنزل المجاور لي، التي ترمي مخلفات البناء قرب المنزل».

وأكد جاره المواطن (أبوعلي) أن المنطقة تحتاج إلى كثير من الخدمات. وقال: «هناك مساكن مبنية على تلة مرتفعة، وأخرى قريبة منها مبنية على مساحة منخفضة جداً، وهذا يعود لسوء التخطيط للشوارع والأراضي قبل توزيعها على المواطنين».

واشتكى المواطن (أبوراشد) عدم وجود مسجد في المنطقة، على الرغم من أن عدد سكانها في تزايد مستمرّ. وقال إن هناك مسجداً في المنطقة المقابلة، لكن المشكلة في الشارع الذي يفصل بين المنطقتين، فلا يوجد معبر للمشاة، ما يضطرنا إلى قطع مسافة بالسيارة.

كما أن هناك وادياً، وكان المفترض ردمه، لأنه يعيق مرورنا إلى الشارع».

وأضاف: «طالبنا الجهات المعنية ببناء مسجد، وأكد مسؤولون لنا أن بناء المسجد مدرج ضمن المخطط، ووعدونا بأنهم سيسارعون في إنشائه، لكن أكثر من ثلاث سنوات مضت على ذلك، من دون أن يتحقق شيء مما وعدونا به».

وشاركه الرأي ابنه راشد، الذي زاد أن «وجود مزارع في المنطقة أسهم في ظهور أعداد كبيرة من القوارض، أتلفت أثاثات منازل ولوثت مؤونات مطابخ»، معرباً عن أمله في حلّ هذه المشكلة سريعاً، بسبب ما تخلفه به من خسائر مادية، «فالجرذران تملأ المكان في بيت والدي، وقد وضعنا مصيدة ومواد سامة للتخلص منها، لكن ذلك كله لم يجد نفعاً، فنحن نفاجأ بها وبآثارها في المنزل يومياً تقريباً».

وأشارت (أم سعيد) الى أثاث المنزل الذي لم يمض على شرائه أكثر من ثلاثة أشهر، قائلة إنها فوجئت بفرش صالة الجلوس وقد تضرر بفعل الجرذان «التي أكلت معظم أجزائه».

وتابعت أن مطبخها لم يسلم من الحشرات، إذ «قضت الجرذان على مؤونة المطبخ». وقالت إنها استخدمت سموماً ومصائد لها، لكن أعدادها في ازدياد مستمر، كما أنها اضطرت الى استدعاء عامل كهرباء لصيانة الأسلاك التي تضررت بسبب تلك القوارض خمس مرات خلال شهر واحد. ولفتت إلى أن أحجامها الكبيرة، والمخيفة، تمنع الأطفال من الدخول إلى المطبخ، مطالبة قسم الصحة في البلدية بالنظر في هذه المشكلة التي تؤرقها وجيرانها.

وأكد المواطن محمد سعيد، أن منطقة الراس تحتاج الى اهتمام وتطوير كبيرين، كونها منطقة سكنية جديدة، إذ لم يمض على بنائها أكثر من خمس سنوات، مطالباً بنقل المنطقة الصناعية إلى جهة بعيدة، لأنها تسبب إزعاجاً وضجيجاً للسكان، إضافة الى التلوث الذي يلحق الأذى بالأبناء ويعرضهم للإصابة بأمراض. الامارات اليوم

Related posts