بدافع سرقة وبيع السيارة وعدم دفع أجرة “التوصيلة” الشروع في قتل سائق على يد عاطل في “الغربية”

تسبّب نقل راكب مقابل 500 درهم، كأجرة متفق عليها، في مركبة صالون خاصة غير مخصصة للنقل، في أن يشرع الأول في قتل السائق على جانب الشارع العام في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، بدافع سرقة وبيع السيارة، وعدم دفع أجرة “التوصيلة” .

وألقت الأجهزة الشرطية في أبوظبي، القبض على الراكب (عاطل من العمل بإقامة منتهية)، لاتهامه بالشروع في قتل السائق باستخدام أداة حادة، وسرقة سيارته بالإكراه لبيعها، وتبين من التحريات أن المتهم، ومعه اثنان آخران “تم ضبطهما”، تورطوا سابقاً في الاحتيال على مكاتب تأجير سيارات وبيع 7 منها .

وتفصيلاً، قال العميد حمد بن تريس الظاهري، مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية في شرطة أبوظبي ل”الخليج”: إنه ورد بلاغ، أخيراً، إلى غرفة العمليات يفيد بوجود شخص تعرض للطعن على الشارع العام بعد جسر أبو الأبيض في المنطقة الغربية، حيث تم نقله على الفور إلى مستشفى المرفأ .

وأضاف: تم تشكيل فريق عمل من التحريات الذي انتقل إلى المستشفى، وتبيّن أن المجني عليه (ع .ب، آسيوي، 33 سنة) مصاب بجروح نافذة وتهتكية وسحجات مختلفة، وأنه لا يعرف شخصياً مَنْ حاول قتله، ولا تربطه به أي علاقة، وإنما اتفق معه لنقله بوساطة سيارته الخاصة من المصفح إلى الرويس، ذهاباً وإياباً، نظير مبلغ 500 درهم .

وطبقاً لرواية المجني عليه الذي يعمل سائق شاحنة، أوضح أن المشتبه به طلب منه التوقف على جانب الطريق العام لقضاء حاجة، وحينما فرغ ركب في المقعد الخلفي مبرراً رغبته في النوم، وقبل أن يتحرك بالسيارة بعد جسر أبو الأبيض، فوجئ أن الجاني قبض بيده اليسرى على فكه من الخلف بقوة، وبادره بضربة خاطفة بيده اليمنى على رقبته بأداة حادة، أتبعها بضربة أخرى على خصره الأيمن، ليستجمع قواه ويفر من دون مقاومة بعيداً عن السيارة التي واصل بها المشتبه مسيرته إلى جهة غير معلومة .

وتابع الظاهري: اطلع الفريق الأمني المشكّل على البلاغ، وتمت دراسته وتحليل محاوره، واستطعنا الحصول على معلومة ترشد جهات الأمن إلى شخصية الجاني (“أ .م”، عربي، 38 سنة)، عبارة عن رقم هاتفه، وتزامن ذلك مع الانتقال إلى محل الواقعة لمعاينة الجريمة، حيث تم استدعاء فريق مسرح الجريمة، وعناصر البحث والتحري لرفع الآثار والأدلة المتوافرة في مكان الجريمة .

وقال: تم التعميم على المتشبه به الهارب بعد عرض صورة وجهه على المجني عليه الذي أكده، فيما واصل الفريق تشديد البحث، حيث وجد ضباط في التحريات، السيارة المسروقة التي عُمّم عليها أيضاً، متوقفة إلى جانب الطريق صباح اليوم التالي، باتجاه طريق السلع، وفي أقل من 12 ساعة من وقوع الحادثة، وبسبب وقوع أضرار عليها، اتضح لاحقاً أنها اصطدمت بمركبة أخرى وتوقفت ميكانيكياً، حيث تمت معاينتها ورفع الآثار والأدلة المتوافرة في مكان الجريمة .

وذكر أنه تواصلت الملاحقات والرصد الكثيف، التي أثمرت عن ضبط الجاني في إمارة أخرى، وتزامن مع ذلك أيضاً تمكّن الفريق من حل غموض قضية أخرى تكشّفت مع القضية الأولى، وكان الفريق الأمني يتابعها منذ البداية، وانتظروا ساعة الصفر للقبض على أفرادها، لضمان إحكام القبض عليهم جميعاً، حيث تم ضبط السائق (“ع .ي”، عربي، 28 سنة) والكاتب المصرفي (“م .أ”، إفريقي، 27 سنة)، اللذين اشتركا مع الأول في الاحتيال واستئجار 7 سيارات صالون من عدد من مكاتب تأجير السيارات، وبيعها بأسعار تراوح بين 4 و10 آلاف درهم للسيارة الواحدة، حيث كانوا يتقاسمون المبالغ بالتساوي، ويصرفون منها على أمورهم الشخصية .

وبالتحقيق مع المشتبهين، واستجوابهم في جلسات تحقيق دقيقة ومواجهتهم بالأدلة والبراهين، اعترف الأول بارتكاب الجريمة، وأنه حاول نحر المجني عليه بوساطة سكين لتقطيع الفواكه وجدها على أرضية المقاعد الخلفية، بغرض قتله وسرقة سيارته التي لم يتمكّن من بيعها بسبب اصطدامها بشاحنة على الطريق، ما أدى إلى توقفها ميكانيكياً، كما اعترف بجريمة الاحتيال على مكاتب تأجير سيارات بمساعدة الآخرين، حيث تم استئجار 7 سيارات وبيعها لعدد من الورش والأشخاص في إمارة أخرى لا يعرف أماكنهم، وفق أقواله، أما المشتبهان الآخران فقد أنكرا الجريمة وما جاء في أقوال الأول، حيث تم تحويلهم جميعاً إلى جهات الاختصاص لاستكمال إجراءات التحقيق معهم .

وشدّد مدير مديرية شرطة الغربية، أن مَنْ تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن سيكون مآله الوقوع في أيدي عناصر الشرطة، مهما حاول التخفي أو اللجوء لأي وسيلة في إخفاء معالم جريمته، وفي الوقت نفسه، نبّه على كل مواطن ومقيم بوجوب المحافظة على الممتلكات الخاصة، وعدم التهاون بإيصال الركاب من الطرقات بسيارات خاصة بطرق غير قانونية .الخليج

Related posts