تفقد حياتها في عملية شفط الدهون وخلفها 6 أبناء والطبيب أجرى العملية رغم مخاطر نتائجها

دخلت إلى مستشفى خاص لإجراء عملية إزالة دهون نتيجة معاناتها من السمنة الزائدة التي تؤثر في مجرى حياتها، إلا أن العملية تحولت خلال 24 ساعة إلى كابوس، ليعلن المستشفى وفاتها .

أم لـ 6 أبناء “شاب و5 فتيات”، أجرى لها الطبيب المعالج العملية رغم خطورتها، وفقاً لتقرير طبي، بيّن أن كتلة جسمها الكبيرة لا تسمح بإجراء العملية، لكنها كانت ترغب في إجرائها .

“قمت بالكشف عليها، وطلبت منها إجراء الفحوص اللازمة، وبعدها حددت موعداً للعملية في المستشفى الخاص، حيث استمرت لمدة 4 ساعات قمت خلالها بإزالة 21 كيلوجراماً من الدهون والجلد الزائد” . . . هذا ما جاء في بعض أقوال الطبيب المعالج .

ويضيف: بعد انتهاء العملية كانت حالتها الصحية مستقرة، ثم وضعت في غرفة العناية، وكانت فرحة بنجاح العملية، وفي اليوم ذاته حضرت إلى المستشفى في الساعة التاسعة والنصف ليلاً، للاطمئنان عليها، وكانت حالتها الصحية جيدة أيضاً، وتحدثت معي .

ويتابع: في اليوم التالي تلقيت اتصالاً هاتفياً من المستشفى وطلبوا مني الحضور كون حالة المريضة الصحية قد ساءت، حيث دخلت إلى غرفة العناية المركزة، ووجدت المجني عليها مع مجموعة من الأطباء، والمسعفين، وكانت في حالة إغماء فحاولوا إنعاش قلبها، والقيام بجميع الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياتها، إلا أنها فارقت الحياة .

يؤكد الطبيب أنه كلف المجني عليها بإجراء الفحوص اللازمة، وإعطائها دواء خاصاً لكي لا تصاب بتجلط الدم بعد العملية الجراحية، وأنه طلب منها التوقف عن الأكل والشرب لمدة 12 ساعة قبل العملية، مشيراً إلى أن جميع الفحوص كانت جيدة، وأنها لم تكن تعاني من أية أمراض تؤثر في العملية الجراحية .

وفقاً لأقوال الطبيب في تحقيقات النيابة العامة، فإنه أبلغ المجني عليها بمخاطر العملية، فيما بيّن تقرير صادر عن الأدلة الجنائية وعلم الجريمة أن سبب وفاة المجني عليها جاء نتيجة حدوث سدة دهنية بالرئتين، أثرت في قدرتها على التنفس، وأنه حدثت مضاعفات نتيجة للتدخل الجراحي صاحبها حدوث تجلط بالأوعية الدموية ونزيف، حيث علق الطبيب على التقرير قائلاً: “نعم من الممكن أن يحدث لها ذلك، وأن يكون هذا التقرير صحيحاً” .

تقرير آخر صادر عن لجنة مكوّنة من هيئة الصحة في دبي، بيّن أن موضوع معالجة السمنة يعتمد على معدل كتلة الجسم، مشيراً إلى أن معدل كتلة المتوفاة هو 7 .،61 وهو رقم لا ينصح بإجراء عمليات رفع الشحوم، والجلد الزائد، للمخاطر الكبيرة والمضاعفات التي تصاحبها، حيث إنه كلما زادت كتلة الدهون ازدادت المضاعفات، وهددت حياة المريض .

وعقّب الطبيب على تقرير “الصحة” بأنه صحيح، مؤكداً في إفادة مطولة، “أنه كان ملماً بمخاطر العملية، وأن مخاطرته بإجراء العملية جاءت لأن المجني عليها كانت تعاني من السمنة المفرطة التي تؤثر في حياتها الخاصة، وأنه كان يصعب عليها المشي والتحرك بأريحية، ودائماً تطلب من الآخرين مساعدتها للقيام بأعمالها أو مساعدتها على النهوض، ورأفة بحالها قرر إجراء العملية الجراحية لها” .

الطبيب وكذلك طبيب التخدير، يحاكمان حالياً في محكمة الجنح بدبي، بتهمة التسبب بخطئهما في وفاة المجني عليها نتيجة إخلالهما بما تفرضه عليهما أصول المهنة .الخليج

Related posts