أجمعت آراء مواطني منطقة البدية في الفجيرة على أهمية مبادرة القوافل الثقافية التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للمرة الثالثة بالإمارة بعد أوحلة في 2010 والطيبة في 2011، تجسيداً لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى تعزيز قيم التلاحم المجتمعي، التي تبنتها حكومتنا الرشيدة في شكل مبادرة القوافل الثقافية وأسندتها إلى الوزارة.
وأشادوا بدور الوزارة في التواصل مع المجتمع في خدمة تنميته ثقافيًا ومعرفيًا وتنشئة شباب مبدعين لمستقبل طموح إلى جانب حرصهم على الترحيب بمثل هذه المبادرات الوطنية الرائدة لما تمثله من مساحة تفاعل ولقاء وطني ثقافي واحتفالية تراثية شعبية غير مسبوقة لأهالي المناطق البعيدة.
وكشفت استطلاعات رأي أشركت فيها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عدداً كبيراً من أهالي منطقة البدية وشرم وضدنا ورول ضدنا والعقة والزبارة واللؤلؤية، عن رضا جمهور المتعاملين عن مبادرة القوافل الثقافية، الذين شهدوا فعاليات القافلة الثقافية بالوقن والتي نظمتها الوزارة خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين الموافقين 22 و23 مارس الجاري.
ووجه عدد كبير منهم شكره لمنظمي القوافل الثقافية عما قدمته لمنطقتهم، وأبدوا رغبتهم في تكرار التجربة بشكل مستمر، مؤكدين أن ما شهدته الوقن والمناطق المجاورة لها من خدمات توعوية وثقافية وصحية وبيئية وفنية لم تشهده منذ زمن.
كما ثمن الكثير منهم جهود الوزارة وشركائها في إطار دعم التلاحم المجتمعي والتواصل مع أهالي المناطق البعيدة.
وكان من بين من شملتهم استطلاعات الرأي عدد من المواطنين والمقيمين، حيث قال سلطان خميس من سكان منطقة البدية إن القافلة الثقافية وبرنامجها وفعالياتها ذكرته بأفراح وسعادة الأهالي المتكررة منذ بدايات السبعينات عندما تم الإعلان عن تأسيس الاتحاد، وعند الاحتفال باليوم الوطني، معرباً عن شكره وتقديره لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وشركائها لاختيارها البدية كمنطقة للقافلة الثقافية.
تعزيز الثقة
وأضاف خميس إن لقاء الأهالي بالوفد المشارك في القافلة عزز لديهم الثقة بأنهم رغم بعد أماكنهم إلا أنهم في دائرة الاهتمام والتواصل الاجتماعي والوطني، مشيراً إلى أن الخدمات التي وفرتها القوافل الثقافية من خلال ما قدمته وزارة الثقافة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ووزارة التربية والتعليم والأشغال والداخلية متمثلة في القيادة العامة لشرطة دبا الفجيرة وشرطة دبي والدفاع المدني، أعطت أهالي المنطقة صورة جميلة معبرة عن اهتمام الدولة بمواطنيها في كل مكان.
واعتبر المواطن راشد عبدالله من سكان منطقة دبا الفجيرة أن ما قدمته القوافل الثقافية أشبه بعرس ثقافي واحتفالية وطنية وفرصة مواتية لأهل البدية والمناطق المجاورة للاطلاع والتعرف على جميع الجهات بالدولة، ونشطت المسابقات والفعاليات الترفيهية والثقافية والتراثية ذاكرة أهالي المنطقة وكانت للجوائز والهدايا التي قدمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع قيمتها لدى الأطفال والأمهات فضلاً عن القيمة الرمزية الكبيرة في نفوس الأهالي، ومساهمتها في اكتشاف وتنمية المواهب الموجودة بالمنطقة.
وأكد علي محمد علي الطالب بتقنية الفجيرة أن القافلة الثقافية حققت التلاحم الوطني المجتمعي بين أفراد المجتمع بجميع فئاته ومن الإمارات كافة، وذلك من خلال النشاطات التي قدمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في القافلة الثقافية. البيان
وبدورنا نشكر الاستاذ : خميس الزيودي مدير المركز الثقافي بدبا الفجيرة على توجية الدعوة إلى إدارة موقع الطويين
ونشكر المصورة المتألقة : منى اليماحي
