إياد الخزوز يقتحم أسوار الدراما السعودية بعملين ويرى مسيرته في الإمارات ملأى بالأسرار

بين «الغافة» و»بيارق العربا» وغيرها من المسلسلات تجد بصمات المخرج الأردني إياد الخزوز، فمن خلالها استطاع أن يقدم الإمارات والخليج بصورة جميلة تعكس غناها وتراثها، والتي اعتمد فيها على التصوير الخارجي الذي عكس جمال مدنها.

مسيرة الخزوز التي بدأت في الأردن لم تتوقف عند حدود الدراما الإماراتية وإنما اقتحمت حديثاً أسوار الدراما السعودية، فيما اعتبر في حواره مع «البيان» أن مسيرته في الإمارات ملأى بالأسرار، وقال إن مستوى الدراما الإماراتية تطور كثيراً في السنوات الأخيرة، وخدمتها مواقع التصوير المفتوحة الموجودة في أبوظبي ودبي والفجيرة التي يرى فيها استوديو مفتوحاً يستحق الاهتمام به.

أعمال سعودية وإماراتية

في جعبة الخزوز حالياً عملان سعوديان وآخر إماراتي، وعن هذه الأعمال قال: «لدي حالياً مشروعان في الدراما السعودية للروائية سارة العليوي، الأول بعنوان «لعبة المرأة رجل» وسيكون للموسم الحالي، أما الثاني فهو بعنوان «للكذب رجال» وهو لذات الروائية وسيكون للموسم المقبل، ومن أبرز أبطال هذه الأعمال ميساء مغربي وإبراهيم الحربي وإبراهيم الزدجالي، واختياري لهذه الاعمال لأنها تتناول قضايا واقعية وموجودة فعلاً ولم يتم التطرق إليها بعمق، والمطلع على العملين سيشعر بتأثر الكاتبة بمحيطها، وأعتقد أن هذه الأعمال ستمكننا من اقتحام المجتمع السعودي للتعرف على ثقافاته المختلفة، وقضاياه المثيرة للجدل».

وأضاف: «سيتم تصوير هذه الأعمال بطريقة تلفزيون الواقع التي لم يتعود عليها المشاهد العربي في الدراما التلفزيونية، وهذا ينطبق على العناصر الفنية كافة للعمل وليس الإخراج فقط، وسيتم تصوير «لعبة المرأة رجل» في المنطقة الشرقية بالسعودية والإمارات وقطر والبحرين ولندن والنمسا ومصر، ونتوقع أن يثير جدلاً كبيراً في المجتمع الذكوري السعودي والعربي، لأنه يفضح العيوب ويبين الحياة المزدوجة التي يعيشونها داخل وخارج البيت». أما مسلسل «أحبك موت» فهو عمل إماراتي رومانسي، يفترض أن يلعب بطولته ياسر المصري وميساء مغربي، ولكنه لا يزال في إطار النقاش وسيتم الإعلان عن تفاصيلة قريباً».

إيقاع العمل

من يجالس الخزوز يستشف أنه يمتلك رؤية واضحة لمستوى الدراما الاماراتية، وهو ما أهله لترك بصمة واضحة عليها من خلال اعماله الدرامية، وعن تجربته في الامارات قال: «تجربتي الأساسية بدأت في الكويت، واستفدت منها كثيرا، وبشهادة زملائي هناك فقد أثرت في إيقاع العمل وشكله، أما بالنسبة للإمارات فمسيرتي فيها مليئة بالأسرار رغم صغر تجربتي فيها مقارنة مع الكويت، ولكن برغم ذلك أعتقد أنني تمكنت خلال الفترة الماضية من تقديم المسلسل الإماراتي بشكل جديد أهله للعرض على محطات خارجية، وأصبح قادراً على عكس جمال البيئة الإماراتية وأدى إلى انتشار اللهجة الاماراتية كما الكويتية التي كانت سابقا هي المعيار».

وواصل: «بتقديري أن وجودي خلق منافسة مع شركات الإنتاج الأخرى التي نتبادل معها التجربة والخبرة أيضاً، وأدى ذلك إلى خلق حالة إبداع جيدة في الساحة الدرامية الإماراتية. ومن خلال متابعاتي أعتقد أن الدراما الإماراتية تسير في اتجاه صحيح بدليل تجربة الكاتب جمال سالم الذي بدأ يأخذ مكانته على مستوى الخليج، ولكن الدراما الإماراتية لا تزال تحتاج إلى وقفة صادقة من الجميع وزخم ووقت وجهد أكبر حتى تصل إلى مستوى المسرح».

استوديو مفتوح

المتابع لأعمال الخزوز سيجد حضورا لافتا لمعالم أبوظبي ودبي والفجيرة، وعن ذلك قال: «للحقيقة أن هذه المدن خدمتني كثيراً بما فيها من معالم، فمن جهة أعطتني الفرصة للخروج من نمط التصوير التقليدي والذي عادة يتم داخل البيوت، وأصبح المشاهد العربي قادرا على رؤية ما يحدث خارج أسوار البيوت، ومن جهة أخرى مدن الإمارات ومن حيث الشكل الفني توفر منظرا رائعاً، فمثلاً أبوظبي مدينة ساحرة يبرز فيها سحر البحر والبر الذي يمكن أن يظهر في لقطة واحدة، ودبي هي مدينة الأحلام بكل معالمها وأصبحت قبلة للجميع، أما الفجيرة فهي استوديو مفتوح تتوفر فيه كافة الإمكانيات التي نحتاجها في التصوير الخارجي، وهي تشبة منطقة ورزازات المغربية، واتمنى ان تصبح وجهة للتصوير السينمائي العربي وحتى الغربي، وأعتقد انها لا تزال بحاجة الى اكتشاف أكبر، وهو ما مكنتني منه مسلسلاتي». البيان

Related posts