«التربية» لا زيادة في نصاب حصص معلمي الثانوية

البيان –  رحاب حلاوة 

أثارت شائعات عن زيادة نصاب حصص معلمي المرحلة الثانوية إلى 20 حصه اسبوعيا بدلا من 18 حصه، وتداولت الاقوال في الميدان التربوي، وتحديدا مديري المدارس الذين رأوا في ذلك ظلما للأنشطة قبل أن تنفي وزارة التربية والتعليم صحه هذه الشائعة، مؤكدة أنه لا زيادة في نصاب حصص معلمي الثانوية.

وأبلغ مديرو مدارس حكومية “البيان” أنهم متخوفون في حال صدور تعميم بهذا الشأن، إذ أن بعضهم عمل على تشكيل قوة المدرسة من الطلاب والفصول واحتياجاتها من المعلمين، وفق الخطة الدراسية للعام الدراسي المقبل.

الخطة التعليمية

وأكد علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، أنه اعد الخطة الدراسية للعام المقبل وعممها على المناطق التعليمية كافة لتزويد المدارس بها وبناء عليها تقوم المدارس بإعداد خططها وحصر قوتها من الطلبة والمعلمين.

مشيرا إلى أن نصاب الحصص للعام المقبل 18 حصة للمرحلة الثانوية و20 للحلقة الثانية و24 للحلقة الاولى، وذلك حرصا من الوزارة على مناسبة الحصص لكل مرحلة حيث تتطلب الحلقة الاولى عدد حصص اكثر من الحلقات الاخرى لأنها مرحلة تأسيسية يحتاج فيها الطالب لتلقي المعلومة حسب قدراته.

وأوضح أن زيادة نصاب الحصص يتطلب موافقة معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، كما انه يتطلب دراسة ميدانية واستطلاع آراء معلمي المرحلة الثانوية حتى يتم التأكد على أنها ستعود نفعا عليه وعلى الطالب.

عبء

من جهتها قالت فايزة عبد الكريم مديرة مدرسة زعبيل الثانوية بنات، إنها متخوفة لإصدار تعميما يؤكد تلك الإشاعات المتداولة في الميدان التربوي، وخاصة أنها ستنعكس سلبا على طلبة تلك المرحلة، موضحة أن زيادة عدد الحصص إلى 20 حصة بدلا من 18 سيزيد العبء على المعلم، ومن المفترض أن لا يزيد عدد الحصص عن 16 حصه للمرحلة الثانوية، حتى يتمكن المعلمون من تنفيذ ما يتطلب منهم في تطوير اساليب التدريس والتحضير المسبق للدرس.

حجر عثرة

من جهته يرى قمير محمود مدير احدى المدارس الحكومية إن إضافة حصص سيكون بمثابة الشعرة التي قسمت ظهر البعير إذ إن المعلم مثقل بالواجبات والهموم التي يحملها معه إلى البيت فبين الحصص والابحاث والتقارير التي يتابعها سيزيد نصاب الحصص عليه التعب، مشيرا إلى ان ذلك من شأنه زيادة نسبة المستقيلين والمتسربين من الميدان التربوي، وذكر ان الحاجة إلى تقليل نصاب المعلم هي ما يحتاجه الميدان حاليا، وخاصة في ظل الرواتب المتدنية والظروف المعيشية الصعبة التي لا تخفى على أحد منا.

وذكر أنه ما دام المعلم يرزح تحت وطأة الاعباء ونصاب الحصص العالي فانه لن يكون قادرا على الابداع في نطاقه.

وأكدت آمال العلي مديرة نموذجية الشارقة حلقة أولى، أن زيادة نصاب الحصص حجر عثرة امام مشاريع التطوير التي تنشدها الوزارة لأنها لن تساعد الهيئات التدريسية من تطوير كفاياتهم المهنية .

تقليص الحصص

وفي السياق ذاته قال جمال حسن الشيبة مدير مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية للتعليم الأساسي والثانوية إن أخبار تتردد عن زيادة عدد الحصص المقررة للمدرسين من 14 أو 16 إلى 20 حصة، موضحا أن زيادة (نصاب المعلمين ) يمثل حجر عثرة وعائقا أمام التطوير التربوي، لافتا إلى أن المناهج الجديدة تتطلب تقليص الحصص .

وليس العكس، كما أن ذلك ينعكس سلبا على أداء أي معلم في الصفوف، نظرا للإرهاق الكبير الذي سيتعرض له خلال اليوم الدراسي، إضافة إلى زيادة الضغط الواقع عليه في حال تم تقليص حصص فراغه التي تساعده في تحضير الدروس و إعداد الوسائل التعليمية المختلفة التي تخدم العملية التعليمية.

وأفاد بأن الأنشطة الصفية تتطلب وقتا إضافيا قد لا يجده المعلم في حال زيادة نصابه ونحن كمدرسة نموذجية لا يكاد يمر يوما إلا وفيه نشاط أو أكثر في اليوم الدراسي وكذلك استقبال الضيوف ومدارس أخرى فنضطر إلى توزيع حصص الاحتياط على المعلمين غير المعنيين بهذا النشاط .

وبالتالي يزيد الأعباء على المدرسين ومن الأمثلة الميدانية التي تعرضت لها أن أحد المدرسين طلب مني تلقائيا أن أخصص له المزيد من الحصص الصفية لأنه يفضلها عن الأنشطة لكن بالمقابل هناك مدرسون يقدمون المشاريع التربوية والتي تخدم أبناءنا الطلاب وتعود عليهم بالفائدة، لذا نرى من الواجب علينا أن نخفف لهم من نصاب الحصص الأسبوعي.