«رئة الإمارات» الفجيرة تستقطب شرائح عديدة من الزوار ونقلة نوعية للسياحة

الطويين : البيان – ابتسام الشاعر

تشهد إمارة الفجيرة تطورا ملحوظا في سياحة المنتجعات الشاطئية الممتدة على بحر عمان، حيث تستقطب شرائح عديدة من الزوار سواء من داخل الإمارات أو من الدول الاوروبية والآسيوية. وتبذل هيئة الفجيرة للسياحة والآثار في الإطار نفسه جهودا كبيرة في تنشيط السياحة الأثرية والتراثية إلى جانب سياحة الترفيه التي تقودها منتجعات النجوم الخمس على شواطئ الإمارة.

تجديد

حيث تعتزم الفجيرة تفعيل ” القرية التراثية” في منطقة مضب بصورة دائمة وعلى مدى 4 أيام في الاسبوع في موعد أقصاه شهر سبتمبر المقبل، وذلك بهدف إحياء كافة المهن والحرف التراثية، متضمنة مجموعة من المقاهي والمطاعم الشعبية والبيئات المحلية التي تعكس صور الحياة في المجتمع الإماراتي، خصوصا للسياح.

جاء ذلك بتصريح خاص لـ ” البيان” من أحمد خليفة الشامسي رئيس مجلس إدارة الهيئة بالفجيرة والذي توقع تهيئة وتأهيل عدد من المواقع التراثية والسياحية في الإمارة، يأتي من بينها عدد من القلاع والحصون والمساجد الأثرية التي اصبحت مؤخرا محطات سياحية ومواقع للاحتفالات التراثية. مشيرا إلى أهمية ما ستوفره المشاريع والفعاليات السياحية والتراثية في الإمارة من فرص عمل وتوطين للتنمية السياحية والتاريخة والاثرية، العامل الاكبر لتنشيط السياحة في المنطقة.

حيث تقبل المنطقة على مشاريع فندقية وسياحية وتراثية كبيرة ستمثل نقلة نوعية في تطوير صناعة السياحة في الإمارة بما فيها الاهتمام بالآثار والتراث، وتحقيق التنمية السياحية للإمارة بأعلى مستوياتها بما ينسجم مع الموروث الحضاري والثقافي وقيم المجتمع الإماراتي الأصيلة ووضع إمارة الفجيرة على الخريطة السياحية المحلية والإقليمية والعالمية.

تصنيف

وقد نوه الشامسي ” بأهمية الاستمرار في تكثيف العمل وتكاتف الجهود لتحسين وتطوير أداء القطاع السياحي بالإمارة والارتقاء به، حيث عمدت الهيئة مؤخرا إلى تدشين أوّلي لنظام تصنيف الفنادق يهدف إلى تقديم منتج سياحي يفوق توقعات سياح وزوار الإمارة. يتضمن توصيفا للفنادق بفئاتها والشقق الفندقية والنزل وبيوت الشباب. وسيتم خلال الفترة المقبلة طرح مشروع القانون على المعنيين والمهتمين بهدف تعريفهم ومناقشتهم وتلقي ملاحظاتهم على النظام ومن ثم طرحه بشكل رسمي واعطاء القطاع مرحلة انتقالية ومهلة لمدة سنة كاملة للالتزام رسميا بالقانون الجديد.

مشيرأ إلى أن النظام سيسهم في تقديم خدمات وتسهيلات خاصة للسياح من قبل المنشآت الفندقية وليتوافق مع افضل المعايير العالمية التي تسري على جميع الفنادق سواء كانت في الفجيرة او غيرها. كما يركز النظام الجديد على نوعية اقامة النزيل في الفندق بما يفوق توقعاته ايا كانت فئة ونوع المنشأة الفندقية التي يقيم بها. ويهدف الى توفير فرص استثمارية اكبر وفتح فرص اسواق جديدة، كما يوفر جميع متطلبات الاقامة بكل شفافية وبطريقة مفصلة بما يتلاءم مع أفضل الممارسات العالمية.

تطوير

فيما أشار احمد الشامسي في إطار سعيهم إلى تطوير المناطق التاريخية والاثرية كرافد سياحي مهم إلى توقيع اتفاقية مع شركة الديكابوليس للترميم والصيانة الأردنية للقيام بدراسة شاملة ومتكاملة لدراسة مشروع تأهيل وتطوير مدينة الفجيرة التاريخية القديمة. تسعى من خلالها إلى تقديم مخطط هيكلي مستقبلي لمدينة الفجيرة القديمة التي تضم قلعة الفجيرة وعدداً من المباني الأثرية القديمة المجاورة للقلعة، لتتضمن في المستقبل القريب مدرجا كبيرا ومتحفا أثريا واخر تراثيا بالإضافة إلى مقر جديد لهيئة السياحة والآثار. ويضمن المشروع تطوير المدينة القديمة وترميمها مع إنشاء سوق شعبي ومدخل رئيسي للقرية يتناسب ويتناغم مع طبيعة المدينة التراثية.

نمو

وأكد بدوره سعيد السماحي مدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار قيمة السياحة ودورها في الاقتصاد الوطني حيث أصبح قطاع السياحة واحداً من أهم مقومات إمارة الفجيرة ودولة الإمارات. ولفت إلى أن الفجيرة قد شهدت طفرة سياحية مهمة خلال السنوات القليلة الماضية وبلغت نسب النمو فيها معدلات كبيرة حيث استقطبت 750 الف سائح في 2010 وفي العام الماضي 2011 استقطبت قرابة المليون سائح فيما يتوقع ان نحقق نموا يبلغ 20% هذا العام، بفضل الإمكانات السياحية بالإمارة والتي تتمتع بها الشواطئ او التراث فضلا عن الطقس الرائع الذي يسود الفجيرة اغلب ايام السنة.

وحول نسب الإشغال للفنادق في الفجيرة قال السماحي ان متوسط الإشغال بشكل عام وصل الى 73% لافتاً إلى حالة الانتعاش المستمرة في الحركة السياحية في الإمارة.

Related posts