نجاح رؤية منصور بن زايد بتحويل سيتي إلى فريق بطولات

الطويين :  البيان

تحول الحلم إلى حقيقة.. وأصبح مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي ونجحت رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بتحويل السماوي من فريق صغير يتأرجح بين دوري الدرجة الأولى والدوري الإنجليزي الممتاز إلى عملاق أوروبي يصارع الكبار ويتحداهم، ولو كان اسم المنافس الغريم التقليدي والعدو اللدود مانشستر يونايتد صاحب التاريخ الكبير والبطولات والأمجاد إنجليزياً وأوروبياً. فقد اقتلع السماوي لقب البريمرليغ، أمس، من أنياب الشياطين الحمر بفوز مثير ورائع على كوينز بارك، وذلك بعد جفاء دام 44 عاماً.

ويدين مان سيتي في فوزه بلقب الدوري الانجليز الثالث في تاريخه الى السياسة الكروية الجديدة التي سطرها له سمو الشيخ منصور بن زايد، إذ عرف السماوي تطوراً كبيراً في ظرف زمني وجيز، وبات معقلاً للنجوم العالميين، وفتح خزائنه للبطولات. فمنذ أن أشرقت شمس العهد الإماراتي لمان سيتي توافدت الأسماء اللامعة من نجوم كرة القدم على النادي وارتدت قميصه السماوي، فقد انضم البرازيلي روبينيو والتوغولي إديبايور والأرجنتيني تيفيز..

ثم التحقت بهم ترسانة أخرى من ألمع المبدعين في عالم الساحرة المستديرة مثل دفيد سيلفا وسيرجيو أغويرو ويحيى توري ودزيكو وبالوتيللي وسمير نصري. ويقود هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني، صاحب الدراية الواسعة بكرة القدم، والذي كان يدرب إنتر ميلان قبل قدومه الى القلعة الزرقاء. وبعد مرور 4 أعوام على انطلاق العهد الإماراتي لمان سيتي، توج الفريق في نهاية الموسم الماضي بكأس إنجلترا كأول لقب افتتاحي لعهده الجديد. ونجح، أمس في تحقيق الحلم الأكبر والمتمثل في الفوز ببطولة الدوري.

منافسة قوية

وتقاسم السماوي الصدارة مع مانشستر يونايتد، لكنه وشح صدره باللقب بأفضلية الأهداف بين الفريقين. وشهد الصراع بين الجارين الغريمين مان سيتي ويونايتد، فصولاً مثيرة من التنافس على امتداد الموسم، حيث انطلق السماوي بقوة في بداية المشوار، وانفرد بصدارة الترتيب وفاز في الديربي بسداسية تاريخية. وظن الملاحظون أن سيتي ينافس نفسه في البريمرليغ، وأن الشياطين الحمر استسلمت ورمت المنديل، غير أن ثلوج شتاء لندن المتجمدة أصابت حماس لاعبي مانشستر سيتي بالتكلس والتقاعس، وزاد خلاف مانشيني مع تيفيز الطين بلة، فتراجعت النتائج وانقض يونايتد على الصدارة. غير أن مانشستر سيتي أصبح أكثر نضجاً من ذي قبل، لأنه بات يمتلك كل مقومات الفريق البطل وتمسك بالأمل واستغل سقوط مان يونايتد في نهاية المشوار، ليتقاسم معه الصدارة ويحسم اللقب بفارق الأهداف.

شهادات

يجمع خبراء الكرة في إنجلترا والعالم على أن مشروع سمو الشيخ منصور بن زايد، سينجح، وهو ما تأكد، مساء أمس، على ملعب الاتحاد، بفوز سيتي على كوينز بارك، والتتويج رسمياً بلقب البريمرليغ.

وفي الحقيقة، فإن شخصيات ونجوماً عدة، آمنت برؤية سمو الشيخ منصور بن زايد، وجاءت آخر الشهادات من أليكس فيرغسون، مدرب الفريق الغريم مانشستر يونايتد، عندما قال في تصريح لقناة أبوظبي الرياضية، إن ملكية سمو الشيخ منصور بن زايد لنادي المان سيتي شكلت تغييراً جذرياً للبريمير ليغ، من خلال العديد من الصفقات الكبيرة التي منحت الفريق أسلحة المنافسة القوية.

وقال كومباني، إنه يؤمن برؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وأنه من الواضح أن سموه «المالك»، لم يأت فقط لمجرد شراء مجموعة من اللاعبين، بل أتى برؤية مشروع يتجاوز مجرد الفوز بلقب، وأنها مسألة وقت فقط حتى تتحقق تلك الرؤية. وأكد المدرب الايطالي روبرتو مانشيني، أن مانشستر سيتي استعاد أمجاد الستينات، وذلك بفضل سياسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الناجحة، مالك الأزرق السماوي. وأشار المدرب الإيطالي إلى أن فريقه بدأ يجني ثمار الاستثمارات الكبيرة لسمو الشيخ منصور، والمتمثلة أساساً في استقطاب نجوم الكرة العالمية.

وكان الأرجنتيني كارلوس تيفيز، آخر المنوهين برؤية سمو الشيخ منصور بن زايد، عندما صرح منذ أيام بأنه عاد إلى سيتي بعد خلافه مع مانشيني، إيماناً منه بمشروع سمو الشيخ منصور.

وها هي الأيام تؤكد نجاح رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد.. فمان سيتي بات كبيراً.. ومان سيتي توج بلقب الدوري الإنجليزي.. والحلم أصبح حقيقة.

Related posts