محمد نجيب لن نتنازل عن حقوق الدوري الإنجليزي رغم المنافسة

موقع الطويين : الاتحاد

بعد نهاية كل موسم عند أي فريق تأتي لحظة الحساب والتقييم، ومثلما تقوم الأندية الكبرى بالنظر إلى الخلف لتقييم أدائها في كافة البطولات التي شاركت فيها، تأتي اللحظة أيضا لوسائل الإعلام لإمعان النظر فيما قدمته لجمهورها على مدار العام، وعندما تكون تلك الوسيلة الإعلامية هي مجموعة قنوات أبوظبي الرياضية، فالأمر يختلف كثيرا لأنها شاركت في أكثر من 10 بطولات في موسم واحد على المستويات المحلية والخليجية والعربية والقارية والعالمية، وكانت لها بصمتها وكلمتها في أقوى دوريات العالم التي تملك حقوقه وهو الدوري الإنجليزي، كما أنها حرصت على إستكمال مسيرتها الناجحة في تغطية مباريات الدوري السعودي وإعطاء المشاهد العربي جرعة مركزة عنه، فضلا عن إنخراطها في الدوريات والمسابقات المحلية الكروية، وبالطبع لم تكتف مجموعة قنوات أبوظبي الرياضية بتغطية أحداث كرة القدم فحسب، لكنها إمتدت لتبسط نفوذها في كل الألعاب الأخرى، فمن الهجن إلى الجو جيتسو، والخيول، والجودو، وكرة اليد والطائرة والسلة والملاكمة وباقي البطولات كانت الجرعة مكثفة ايضا للمشاهد.

“الاتحاد” التقت محمد نجيب المدير العام لقنوات أبوظبي الرياضية في حوار الحصاد الذي قيم من خلاله التجربة عندما قال: “لا يوجد نجاح بدون تخطيط علمي سليم، ونحن منذ إنطلاقتنا الجديدة في 2007 وضعنا خطتنا الاستراتيجية على محورين أساسيين، هما العنصر البشري من ناحية، ونوعية التغطية من ناحية أخرى، وفيما يخص العنصر البشري كنا حريصين دائما على أن تأخذ مجموعة قنواتنا الصبغة الوطنية، وكانت أولى تجاربنا في أول عام لتغطيتنا حدث الفورمولا-1، التي تمت تغطيتها بالقطرة والعقال، وركزنا على أن نبقى بهويتنا الوطنية في كل مكان بعد ذلك، ما أثلج صدرنا ان المواطن لم يظهر بشكله فقط في هذا الحدث، بل قدم مضمونا رائعا، ويكفينا فخرا أن أبوظبي الرياضية فازت بأفضل تغطية على مستوى كل قنوات العالم الكبرى لهذا الحدث.

وقال: “دعني أكشف عن سر للمرة الأولى عندما عادت “أبوظبي الرياضية” للعمل في بداية المرحلة الجديدة عام 2007، كان علينا أن نغطي بطولة أمم آسيا لمنتخبات كرة القدم التي أقيمت في 4 دول، وكان عدد العاملين بالقناة في هذا الوقت 4 موظفين بما فيهم أنا، وكنا مضطرون للعمل على مدار الـ 24 ساعة، وتعاقدنا مع محللين من الخارج، ولم يشعر أحد بأن 4 جنود فقط وراء هذا الحدث الكبير، وبناء عليه فأنا أقول بأن إرادة النجاح هي الأصل في أي تطور”.

محطة الفرنسي

وعندما سألنا نجيب عن الموسم الحالي والدوري الإنجليزي والمسابقات المحلية والأحداث الأخرى الكبرى قال: “العمل مسلسل من الحلقات المترابطة، ولا يمكن أن نتجاوز مرحلة أخرى مهمة من مراحل إنطلاقتنا الثانية، وهي محطة الدوري الفرنسي، الذي نجحنا من خلالها في أن زيادة نسبة المشاهدة على قناتنا رغم أنه من الدوريات المغمورة في العالم، ونجحنا فيه بشكل كبير ولأول مرة في تليفزيونات المنطقة أن يكون هناك ستوديو بأرضية الملعب لتغطية المباريات المهمة في باريس ومارسيليا، وفي هذه الفترة بدأنا نشكل قاعدة المذيعين والمراسلين من شبابنا المواطنين الموهوبين، وكان معياري الأساسي في الإختيار دائما هو الكفاءة، والثقافة، والقدرة على الصبر والتحمل، ونفخر أن وقتها ظهر أسامه الأميري الذي أصبح الآن كفاءة تتمناها كل قناة، وحامد الحارثي، وحمد الإبراهيمي، ومجموعة كبيرة من مقدمي البرامج المتميزين، وإلی جانب ذلك إستعدنا هيثم الحمادي من الخارج”.

تحدث محمد نجيب عن ملف الدوري الإنجليزي وتقييمه لمجموعة قنوات أبوظبي الرياضية فيه عندما قال: “مع إستعراضنا لتجارب كل القنوات العربية الأخرى التي إهتمت بتغطية الدوريات الأوروبية لاحظنا أنها جميعها تقوم على خبراء من شمال إفريقيا، فقررنا أن نعتمد على خبراء مواطنين من أبناء المنطقة لنقدم الجديد أيضا في مجال التحليل، وبعد هذه الفترة ومن خلال تقييم موضوعي أقول بأننا نجحنا في تلك التجربة، مع العلم بأن موازنتنا في العملية الإنتاجية لا توازي ربع موازنة أي قناة أخرى”.

وتابع: هناك كلمة لن أنساها عندما رست علينا صفقة الدوري الإنجليزي، حيث طلب منا معالي خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية رئيس نادي مانشستر سيتي الذي كان موجودا معنا في هذا التوقيت بموقع الحدث، الا تكون التغطية أقل من المحطة السابقة التي كانت تقوم بالتغطية وهي “الشوتايم” فكان ردي “أن الدوري الإنجليزي ستكون له تغطية غير مسبوقة على قنواتنا الرياضية، وأشعر بالفخر حاليا أن كل مشاهدي الدوري الإنجليزي حاليا يطالبون بأن تبقى هذه المسابقة على “أبوظبي الرياضية” التي قدمت البطولة بإسلوب مختلف، وإمكانات تقنية وفنية وبشرية غير مسبوقة”.

دروس مستفادة

وفي تقييمه لدروس الماضي قال: “إستفدنا من أخطاء التجربة الأولى عندما فزنا بتغطية الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، فكل ما فعلناه حينها أننا فزنا بالحقوق وأخذنا قناة مشفرة ووضعناها على الـ”شوتايم” ووقتها لم يكن هناك إهتمام بالدوري المحلي، فظهر أن “أبوظبي الرياضية” تهتم فقط بالدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا على حساب المحلي وهذا كان خطأ كبير إستدركناه في تجربتنا الثانية، حين حصلنا على حقوق الدوري الإنجليزي فكان لدينا إصرار على أن نؤسس الشبكة الخاصة بمجموعة قنوات أبوظبي، لأنه لم يكن من المنطقي أن نشتري الحقوق بمبالغ كبيرة، ونسلمها لقناة من القنوات الأخرى، برغم أن عددا كبيرا من القنوات الأخرى الكبيرة أبدت رغبة في أن تضم باقتنا، وكان ردنا واضح وهو أن باقة أبوظبي الرياضية هي التي ستقوم بالمهمة كاملة، برغم أن الوقت كان محدودا قبل إنطلاق منافسات الدوري الإنجليزي، ومع ذلك وضعنا القاعدة الأساسية بسرعة من ناحية الإرسال، والتوزيع والتشفير، والتوزيع، ومن كل النواحي الأخرى، وإعتمدنا “الديكودر” على حساب البطاقة لأن عملنا يعتمد على تقنية الـ”HD” وإستفدنا كذلك من تقنية الصوت “الدولبي” للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط”.

وأضاف: “في البداية البعض أستكثر قيمة الإشتراك التي بلغت 1000 درهم وقتها، ولكن بعد مرور الوقت إكتشفوا العكس، كما أن الديكودر كان مهما للغاية لأن البطاقة وحدها تسهل من عملية سرقة الإشارة”.

وقال: “أعترف أن هناك من تذمر في البداية لإرتفاع قيمة الديكودر والبطاقة ولكن بعد العام الثاني وإذا إستعرضنا عدد المشاركين نرى أن هناك طلبات من كل أنحاء العالم بأن يبقى الدوري الإنجليزي على مجموعة قنوات أبوظبي الرياضية، وهو دليل نجاح كبير، خاصة أن مجمل عدد المشاركين الذي حققناه في أول عامين لم تحققه أي قناة أخرى مشفرة بالديكودر، وكانت أكبر من التوقعات، ولمن يبحث عن المكاسب المادية في مثل هذه المشروعات نقول بأنها لا تتحقق إلا بعد 7 سنوات على الأقل لأنها بعيدة المدى”.

“الإنجليزي” أفضل

وردا على سؤال عن رأيه فيما إذا كانت تجربة الدوري الإيطالي هي الأفضل أم الدوري الإنجليزي قال: “بالطبع الإنجليزي أفضل، لأننا في حالة الدوري الإيطالي كان لدينا قناة واحدة نعرض مباراة واحدة علي الهواء مباشرة، ونقدم الباقي تسجيل في أوقات لاحقة، أما في تجربة الإنجليزي فقد قدمنا 360 مباراة على الهواء مباشرة، بواقع 10 مباريات كل إسبوع في آن واحد وكلها بنفس التقنية العالية، إلى جانب التعليق بالعربي والإنجليزي، والدولبي، وكنا سباقين في هذه التجربة، ولكننا نقول بكل فخر أن “أبوظبي الرياضية” كان لها الفضل في نشر ثقافة الدورين الإيطالي والإنجليزي في المنطقة العربية”.

وتابع: “في تجربتنا لنقل الدوري الإنجليزي هناك أمر خدمنا كثيرا وهو إمتلاك سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لنادي مانشستر سيتي، وبهذه المناسبة نهنئ سموه بالفوز بالدوري ونفخر أن “الستي” حالة نجاح إماراتية وأن الفكر في النجاح يأتي قبل ضخ الأموال، برغم أننا إعتبرنا ومازلنا نعتبر أن “مان سيتي” أحد أندية الدوري الإنجليزي ليس أكثر من دوافع ومنطلقات مهنية لأننا نملك حقوق الدوري الإنجليزي وليس حقوق الـ”مان سيتي “فقط”، بدليل أن العام الماضي كانت معظم تغطياتنا الميدانية للفريق المتصدر وهو “مان يونايتد” وفي العام الحالي توسعنا في تغطيتنا لـ”سيتي” لأنه المتصدر، ولو كان تشيلسي المتصدر لكان تغطيتنا له مختلفة رغم أننا ننتمي لمان سيتي”.

واكد مدير قنوات أبوظبي الرياضية أن مجموعة البرامج المصاحبة التي قدمناها إلى جانب المباريات كانت مميزة بشهادة الجميع.

منافسة شرسة

وعن توقعاته للمنافسة المقبلة على الفوز بحقوق الدوري الإنجليزي بعد إنتهاء مدة العقد الحالية قال: “بالتأكيد ستكون المنافسة شرسة، ونحن سندخلها بمنتهى القوة، ومن الآن نجهز خططنا لتغطية هذه المسابقة في المواسم المقبلة، وأتمنى أن تكون أبوظبي الرياضية الفائز”.

وزاد: “المستوى البشري نجحنا في الوصول بكوادرنا المهنية إلى العالمية من خلال الدوري الإنجليزي لأننا لم يكن لدينا خيار في بلوغ هذه المكانة ونحن نغطي مسابقة عالمية، وسنحرص في الموسم المقبل على أن نقدم نوعية مختلفة من البرامج والتغطية للمسابقة، ولدينا مجموعة من المفاجآت التي لا يمكن أن أعلن عنها الآن”.

وداعاً «خط الستة»

أبوظبي (الاتحاد) – عندما سألنا محمد نجيب مدير عام قنوات أبوظبي الرياضي عن تجربة الدوري السعودي وبرنامج خط الستة قال: “لا أحد ينكر أهمية الدوري السعودي باعتباره الأقوى في منطقتنا العربية، ويسعدنا أن كل جماهير السعودية يعترفون بالفارق الذي صنعناه في تغطيتنا، ولا أحد يعرف ما يحمله لنا المستقبل، ولكني أقول وداعاً لبرنامج خط الستة، ولكني لا أجزم بأننا قطعنا صلتنا به فالمستقبل لا يعلمه إلا الله.

إشادة بطاقم العمل

أبوطبي (الاتحاد) – حرص محمد نجيب مدير عام قنوات أبوظبي الرياضية على توجيه الشكر لفريق العمل في قنوات أبوظبي الرياضية على جهودهم المميزة، وخص بالشكر يعقوب السعدي مدير البرامج وهيثم الكثيري مدير العمليات، مشيرا إلى أن ما يثلج الصدر هو أن طاقم أبوظبي الرياضية يعمل بروح الفريق الواحد، وأن هذا سر النجاح حسب رأيه.

كواليس حوار السير أليكس فيرجسون

أبوظبي (الاتحاد) – تحدث محمد نجيب عن كواليس حوار السير أليكس فيرجسون عندما قال من حسن الحظ إنه أعطانا الموعد قبل الديربي بيومين فقط، وفي محاولة لاستفزازه من ناحية واختبار قوة ملاحظته من ناحية أخرى، ارتديت “ربطة عنق تحمل لون قميص المان سيتي، وكما توقعت عندما رآني لأول وهلة قال لي مازحاً “هل أتيت لتتحداني أم لتجري معي حواراً، لماذا ترتدي هذا اللون؟.

وأضاف: حدد لنا السير 5 دقائق، ونجحنا في أن يكون الحوار لمدة 12 دقيقة، وطلبت منه حوارا مطولا لمدة ساعة ووعدني بالموافقة بعد نهاية الموسم، ولحسن الحظ أن هذا الحوار لقي ردود فعل كبيرة في الصحافة الإنجليزية، والكثير من القنوات الشهيرة التي نقلته أيضاً عن أبوظبي الرياضية.

«نيو لوك» لـ«جيم أوفر» وبقية البرامج في الموسم الجديد

أبوظبي (الاتحاد) – أكد محمد نجيب مدير عام قنوات أبوظبي الرياضية أن برامج وتغطيات الدوري المحلي وبقية مسابقات الكرة سوف تشهد مفاجآت في الموسم المقبل من حيث الكم والكيف، موضحاً بأن “جيم أوفر” سوف يجري عليه تطويرا كبيرا، خصوصا وأن دورينا لن يكون يومين فقط في الأسبوع، بل سنحرص في استراتيجيتنا الجديدة أن يكون على مدار 7 أيام في برامجنا ومتابعاتنا وصناعتنا للأحداث.

وقال: “لن نحرص على التغطية فقط، ولكننا سنحرص علي صناعة الحدث، وفي هذا السياق أقول بأننا لدينا استعدادات خاصة لن أكشف عنها أيضاً لتغطية ختام الموسم وتتويج العين بلقب الدوري هذا الموسم، وسوف تكون جماهيرنا على الموعد مع مفاجآت بالجملة”.

المتوكل والكروج مفاجأة الأولمبياد

أبوظبي (الاتحاد) – أكد محمد نجيب أن أولمبياد لندن في صيف العام الجاري سوف تحظى باهتمام كبير في أبوظبي الرياضية بكل الألعاب، موضحاً بأن إدارة القناة اعتمدت الخطة التي تتضمن نوعية برامج مختلفة بالتقنية العالية، وأنها ستكون متاحة وغير مشفرة على مدار الساعة على القنوات العشر لحظة بلحظة، وأن هناك برامج عدة جديدة تعاقدنا بخصوصها سوف تكون الأولى في العالم التي تعرض بهذا الأسلوب.

وأضاف: “سيكون لمنتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم تغطية خاصة لكل استعداداته ومبارياته، ومؤتمراته، وأتوقع أن يحترف عدد كبير من لاعبينا بعد هذه المشاركة، لأنهم يملكون المهارات الرائعة، وحول بقية الألعاب سوف يكون لدينا استوديوهات هنا في أبوظبي، وأخرى في لندن، وبقية المدن، ونحن بصدد الاتفاق مع عدد كبير من النجوم والخبراء في الكثير من الألعاب، وعلى رأسهم نوال المتوكل، وهشام الكروج في ألعاب القوى.

برنامج أسبوعي عن رياضة المرأة

أبوظبي (الاتحاد) – أوضح محمد نجيب أن رياضة المرأة سوف تحظى باهتمام كبير في المرحلة المقبلة على قنوات أبوظبي الرياضية، وأنه سيتم تخصيص برنامج أسبوعي كبداية لإلقاء الضوء على أنشطتنا ومسابقاتنا النسائية، حيث تم التعاقد مع مقدمة برامج متميزة ستقدم هذا البرنامج وتتابع أنشطتهم، وهي الزميلة سلمى المهيري، ونتوقع أن تنجح في هذه المهمة، ونتمنى أن يكون لدينا عدد كبير من الفتيات القادرات على العمل في الإعلام الرياضي بالمرحلة المقبلة.

اللحظات الأخيرة منحتنا التغطية الأفضل

تحدث محمد نجيب، مدير عام قنوات “أبوظبي الرياضية”، عن يوم النهائي والتتويج في الدوري الإنجليزي، حيث قال إن الإثارة كانت في كل مكان سواء بالنسبة للفائز باللقب أو صاحب المركز الرابع أو الذي ينافس على الهبوط، وكان مراسلونا في كل مكان، واتفقنا قبلها مع “مان سيتي” و “ومان يونايتد” على البرامج والحوارات نفسها، في حالة تتويج أي منهما، وتشاء الأقدار أن تكون الإثارة حتى اللحظة الأخيرة، وأن يتحول الموقف إلى مان سيتي، وأن نجري حوارات من داخل الملعب مع مانشيني، وكل اللاعبين، لأول مرة بالنسبة لأي قناة، ومن هنا فأنا أقول بأن الدوري الإنجليزي هو الأقوى في كل دوريات العالم، لأنه الوحيد الذي لا يمكن أن تتوقع فيه النتائج في أي مباراة من العشر التي تقام كل أسبوع. (إي بي أيه)

Related posts