محتالون يطالبون بـ 30 ألف درهم لإجراءات دخول الإسلام

موقع الطويين : البيان

ذهبت مواطنة كعادتها إلى إحدى الصالونات النسائية بالفجيرة، وأثناء ذلك تقدمت إحدى العاملات من الجنسية الآسيوية صوبها طالبة منها مساعدتها للتواصل مع الجهة المسؤولة لإشهار الاسلام لتخفيض رسوم دخولها للاسلام على حد قولها.

وأردفت أن أحد الاشخاص الذي قدم نفسه أنه مختص بهذه الأمور طلب منها ومن زوجها 30 ألف درهم مقابل إنهاء إجراءات دخولهما للاسلام، الأمر أثار الشك في المواطنة التي طلبت منها إعلامها باسم الشخص لتقدم شكوى رسمية بحقه بتهمة التحايل لأن الدخول بالاسلام مجاني ولا يحتاج لأي رسوم، وطلبت من الآسيوية التوجه لمركز اشهار الاسلام بالفجيرة لاتمام عملية دخولها المجاني في الاسلام، حيث أكدت الجهات المختصة بأن الدخول في الدين الإسلامي لا يتطلب مبالغ نقدية، وهذه بعض من حالات التحايل التي من المفترض البحث فيها، لما قد تشكله من ظاهرة خطيرة في تشويه الإسلام والمسلمين.

الأمر لم يتوقف عند الآسيوية فأثناء ذهاب المواطنة للعمل تصادفت مع عامل آسيوي، أعلمها عن إسلام صديقه الذي يسكن معه في مقر العمال، فبادرت على الفور بسؤاله أن كان دفع مبلغا نقديا أم لا، فأجابها بـ 5 آلاف درهم. مؤكدة إلى أن هذا الأمر قد يمثل حالات فردية لا تشكل ظاهرة.

وفي استطلاع ” البيان ” مع عدد من حديثي الإسلام أثناء خروجهم من مركز الدعوة والإرشاد بالإمارة، في حال دفعهم مبالغ نقدية قبل ذلك، استنكروا ذلك بقولهم: ” إلى لجوء تلك الحالات إلى الشخص الخطأ “، وأوضحوا عن توجههم مباشرة إلى الجهة المختصة وهي مركز الدعوة والإرشاد لإشهار إسلامهم بمعاونة زملائهم من سبقوهم أو من مسلمين بالأصل.

في حين أشار من جانب آخر، شخصان أعلنا إسلامهما بالمركز عن قيام شخص ملتزم دينيا عندما علم عن نيتهما الإسلام بطلب مبلغ نقدي يقدر بـ 10 آلاف درهم بحجة قيامه باستخراج وثائق وشهادات أولية تساهم في إثبات إسلامهما بعد إشهاره، دون أن يتطرقا إلى تفاصيل أخرى، غير أنهما أشارا إلى أن محاولته لم تفلح في كونهما توصلا للأشخاص المختصين بعدما استرشدوا من عند من سبقوهم للإسلام خلال فترة.

 

قصص غريبة

 

أوضح أحد الاشخاص من الجنسية الهندية وكان قد أسلم حديثا، أنه نظرا لكون بعض الجاليات من ديانات أخرى قد تعجب بالدين الإسلامي، وترغب في دخوله بصمت يلجأ بعض الأشخاص لامتهان مهن تسهيل إجراءات الراغبين في دخول الإسلام ويطلبوا منهم مبالغ نقدية في إطار جهل أولئك الناس بالإجراءات الصحيحة والتوجه للجهات المختصة.

وأشارت ( شاندرا، أ ) أو ( آسيا ) كما يطلق عليها الآن وهي من الجنسية الهندية إلى طلب شخص منها من نفس جنسيتها مساعدتها في ترتيب إجراءات إشهار إسلامها بدفع مبلغ نقدي وهو ما تم، في حين ما عليها سوى التوجه مباشرة إلى الجهة المعنية للنطق بالشهادتين ومن ثم استلام شهادة إثبات الإسلام، دون أن تلقي بالا وحتى هذه الساعة إن هذا الأمر رسميا أم لا.

ومن جانب آخر، أكدت الجهات المختصة في استطلاع معها، أمر الدعوة وإشهار إسلام الراغبين من الديانات والجنسيات الأخرى، بأن الدخول في الدين الإسلامي لا يتطلب مبالغ نقدية، وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها، في الوقت الذي اعتبروا فيها أن أي محاولة لانتحال شخصية بهدف الحصول على مبالغ مالية يعد مخالفة صريحة للقانون وللاعتبارات الدينية والأخلاقية على اعتبار كونها غشا وكسبا غير مشروع وله تأثير سلبي على المجتمع. فضلا عن رصدهم لأي مخالفة صريحة ومسيئة أي كان نوعها.

وأشاروا مجددا إلى التأكيد على الراغبين في دخول الإسلام الاتصال والتواصل معهم، دون اشتراط دفع أية مبالغ نقدية، أو فرض رسوم محددة لقاء ذلك، معتبرين بأن دورهم ينطلق من باب التزامهم التام بمسؤوليتهم الدينية والاجتماعية.

Related posts