موقع الطويين : البيان
تمكنت إدارة الحد من الجريمة بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي من القبض على عدد من المتهمين في مجموعة بلاغات متعددة خلال الفترة الماضية منها لصوص في حالة تلبس، حيث رصدت الإدارة عددا من بلاغات السرقة التي تعرض لها المبلغون الى الركل من جانب اللص، اذ كان اللص يتتبع ضحيته ثم يقوم بالاقتراب منه وركله في قدمه ثم يستولي على ما معه من أموال وأي أجهزة صغيرة يحملها ويفر هارباً، كما تم القبض على متهم متلبس اتضح انه مبعد عن الدولة أكثر من مرة.
واكد العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، أن هذا الاسلوب الاجرامي قام بارتكابه بعض الافارقة الذين تتبعوا بعض الضحايا وقاموا بسرقتهم أثناء انشغالهم بمحاولة الافاقة من الركلة التي يتعرض لها، لافتا الى ان هذه الاساليب ارتكبت بالقرب من بعض الاسواق في المناطق الشعبية، بعد تتبع الضحايا، والتأكد من حملهم مبالغ مالية يمكن سرقتها.
واشار المنصوري الى ان قسم تحليل الاساليب الاجرامية بالادارة العامة يقوم بربط بعض الجرائم ببعضها من خلال عدة امور أهمها الاسلوب، والاوصاف التي يدلي بها الضحايا، وبعض الآثار التي تترك في مكان الجريمة والتي يتم الاستعانة بها لمعرفة ما اذا كان مرتكب هذا الاسلوب شخص واحد ام عدة اشخاص، اضافة الى عدد من الامور الاخرى التي يقوم بها خبراء مختصون في القسم.
ونوه العميد المنصوري الى أنه بعد عملية التحليل والربط بين الجرائم تقوم الفرق المختصة في كافة إدارات الإمارة بالقيام بدورها البحث والملاحقة والإيقاع بالمجرمين في أقرب وقت ممكن لمنع هذه الجرائم بالسرعة المطلوبة، مؤكدا أن الدوريات الامنية تنتشر في كافة انحاء الامارة بكافة انواعها لمنع وقوع الجرائم والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة او نشر ظاهرة اجرامية .
ولفت العميد المنصوري الى ان دوريات الحد من الجريمة لم تألُ جهدا في تتبع هؤلاء اللصوص بعد ورود عدد من البلاغات حول حوادث سرقة تمت بهذا الاسلوب وتم الايقاع بالمجرمين متلبسين أثناء ارتكابهم أحد الجرائم من هذا النوع.
أساليب
ووفقا للعقيد احمد ثاني بن غليطة مدير ادارة الحد من الجريمة بالادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، قامت فرق ادارة الحد من الجريمة بإلقاء القبض على افغاني يدعي “ق . ع” أثناء مطاردته من افراد الجمهور بعد ارتكابه جريمة سرقة كرتونة تحتوي على بضاعة عبارة عن اكسسوارات واجهزة وألعاب الكترونية تقدر قيمتها بنحو 200 الف درهم من امام أحد المحال التجارية بمنطقة نايف.
وبالاستفسار من المبلغ، باكستاني الجنسية، أفاد أنه في يوم البلاغ توجه لاحد محال قطع غيار الهواتف النقالة الكائن نفس الشارع الذي يقع فيها محله واشترى اكسسوارات وأجهزة ألعاب الكترونية وقام بوضعها بالقرب من باب المحل وانشغل بإنهاء عملية الشراء مع محاسب المحل وفي تلك الأثناء شاهد المتهم يقوم بسرقة الكرتون والفرار به في الشارع العام ثم قام بمطاردته وحينها تصادف مرور دورية الحد من الجريمة وتمت السيطرة عليه وجلبه إلى المركز مع المسروقات التي تم التحفظ عليها وتحريزها كمعروضات في البلاغ.
هذا وبالتدقيق على المتهم تبين أنه سبق أن أبعد عن الدولة أكثر من مرة إلا أنه عاد مرة أخرى بطريقة غير مشروعة، وتم تحريز فيلم كاميرا مراقبة المحل قطع غيار الهواتف النقالة حيث اتضح من خلاله تفاصيل واقعة السرقة من قبل المتهم.
واضاف بن غليطة أنه في بلاغ آخر ألقت إحدى فرق الادارة القبض على “س . ش” افغاني الجنسية يلوذ من الفرار من قبل احد الاشخاص وبمعاونة آخر حيث استغل المتهم انشغال الاول بشراء غرض من احد المحال واثناء معاينته لذلك وضع حقيبة كان يحملها الى جواره.
وقام المتهم بالاستيلاء عليها محاولا الفرار الا ان المجني عليه حاول الامساك به بمعاونة اخر، وتصادف ذلك مرور احدى دوريات الحد من الجريمة فألقي القبض على المتهم، وتبين ان الحقيبة كان بداخلها 5 الاف و565 دولارا، و3 آلاف و130 درهم، وجهاز لاب توب، وجهاز آي باد.
ونوه بن غليطة الى انه بجلب المتهم إلى المركز لم يعثر بحوزته على وثيقة تثبت شخصيته وبالتدقيق عليه بجهاز البصمة تبين أن له بصمة محفوظة باسمه وانه من أصاحب السوابق حيث سبق وألقي القبض عليه في قضايا مماثلة وتم إبعادة عن الدولة عدة مرات ورغم ذلك فقد عاد إلى الدولة متسللا وذلك بقصد ارتكاب المزيد من الجرائم.
ودعا بن غليطة الجمهور الى توخي الحذر وابلاغ الشرطة في حالة حمل مبالغ مالية كبيرة، والانتباه الى الحيل والاساليب المختلفة التي قد تكون وسيلة للسرقة، وابلاغ الشرطة عند التعرض لأي حادث عارض في الحال.
بلاغات
اشار العقيد احمد ثاني بن غليطة الى ان الادارة رصدت عددا من البلاغات المتعلقة بتعرض بعض الاشخاص للسرقة من طريق النشل في الشارع، حيث ورد بلاغ لمركز شرطة نايف افاد فيه المبلغ المدعو “م .
ش” هندي ويعمل بائع قطع غيار جديدة لدى احد المشاريع التجارية، يفيد فيه عن تعرضه للنشل، وبالاستفسار منه حول ظروف وملابسات الواقعة أفاد انه بينما كان يمشي بجانب احد الفنادق بسوق مرشد تفاجأ بشخص مجهول يحتمل أن يكون من الجنسية الإفريقية، ومدليا بأوصافه كاملة أتى من الخلف وامسك بكتفه اليسرى وركله على ساقه اليسرى ركلات متتالية وهو يقدم الاعتذار وعاد مسرعا من حيث أتى وفي نفس الوقت شعر الشاكي بمرور شخص آخر احتك به من جانبه الأيمن واختفى دون أن يشاهد أوصافه.
