تطوير نظاماً لإدارة الكسارات والحماية من التلوث

 نقلاً عن خبر أوردته جريدة البيان بتاريخ : 2008-02-29

 

د. راشد بن فهد: تطبيق الإجراءات والمتطلبات التي تضمن الصحة والسلامة

وزارة البيئة والمياه تطور نظاماً لإدارة الكسارات والحماية من التلوث

 أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أن الوزارة تطور حاليا نظام لإدارة النشاط الاقتصادي للكسارات بما يخدم التنمية الاقتصادية ويحقق المتطلبات البيئية في جميع الأماكن والمناطق التي يوجد بها هذه الأنشطة، ويريح السكان من تلوث الكسارات. وأشار معالي راشد أحمد بن فهد إلى أن الأنشطة الاقتصادية وخاصة الصناعية يترتب عليها مشاكل بيئية بما يحتاج معه إلى إدارة المشكلة لتخفيف آثارها.

وقال معاليه خلال لقائه بالصحافيين في ديوان الوزارة بدبي صباح أمس إن كل نشاط إنساني له علاقة بالبيئة ومؤكدا على أهمية تطبيق الإجراءات والمتطلبات التي تضمن صحة وسلامة البيئة. وأضاف أن التنمية المستدامة تتطلب الاستفادة من الموارد الطبيعية وفي نفس الوقت المحافظة عليها وعلى البيئة، مشيرا إلى أن أي مورد يجب إدارته بطريقة التنمية المستدامة عن طريق نظام إدارة حديث. وأوضح معاليه أن هناك توجيهات حكومية للوزارة بوضع حلول لأنشطة الكسارات، لتخفيف أثارها والحفاظ على البيئة والصحة وذلك بالتعاون مع المؤسسات والجهات المختصة لتعزيز النشاط الاقتصادي وتوفير المتطلبات البيئية، ومشيرا إلى أن الوزارة تقوم بالاسترشاد بالممارسات الدولية في جميع الأنشطة والتشريعات وخاصة موضوع الكسارات الموجود في جميع دول العالم.

وقال إن الوزارة تقوم بالتعاون والتنسيق والتكامل مع بقية الأجهزة الاتحادية والمحلية والخاصة في جميع مهامها وأنشطتها، مؤكدا أن التكامل يعتبر حجر زاوية في كل الأعمال حيث تبني وزارة البيئة علاقات عمل وشراكة وتواصل مع جميع الجهات، ومشيرا إلى أن الوزارة تمثل الدولة في كثير من الاتفاقيات الدولية.

وعن الخطة الإستراتيجية للوزارة أوضح أنه تم إعدادها ولكنها بحاجة إلى بعض المراجعات والإضافات، مؤكدا على أن التميز المؤسسي وبيئة العمل الداخلي لها أولوية فهي المحرك للإبداع في الوزارة حيث يتم تنفيذ كثيرا من المبادرات الخاصة بالتميز لتعزيز ثقافة الجودة.

وقال معالي الدكتور راشد بن فهد إن وزارة البيئة تتعامل مع جميع شرائح المجتمع من خلال المهام والخدمات التي تقدمها سواء في قطاع الزراعة أو الثروة السمكية أو المياه والبيئة، وعليها عبء ضمان وصول هذه الخدمات للجميع في كافة مناطق الدولة، موضحا أن معيار ومقياس النجاح في وصول الخدمة للمستهدف في ظل وجود 75 موقعا خارجيا للوزارة في إمارات الدولة، وأكد أن 50% من الخدمات ستقدم إلكترونيا بنهاية عام 2008م لتحقيق رؤية الحكومة. وقال إن المياه الجوفية واحدة من محاور إستراتيجية الوزارة من أجل إدارة المخزون الجوفي من المياه واستدامته.

ومن جهتها تفاعلت (البيان) مع عدد كبير من اتصالات اشتكت من آثار الكسارات التي يصل عددها في إمارة الفجيرة إلى 76 كسارة منها 65 تقوم بعملية التفجير وتتركز في منطقتي الطويين والسيجي إضافة إلى منطقة الفرفار، وفي رأس الخيمة بينما وصل عددها إلى 23 كسارة في تسع مناطق وهي الرحبة وشمل ووادي العيم وشوكة والمنيعي وكدرا والغيل وأذن وخور خوير، إضافة إلى أعداد أخرى في باقي الإمارات، مما أدى إلى زيادة تلوث الجو وانتشار الأمراض الصدرية في تلك المناطق، وتنذر بكارثة في حال بقاء هذه الكسارات في أماكنها وسط التجمعات السكانية.

وقد وصلت إلى (البيان) العديد من الرسائل من المواطنين الذين يسكنون في تلك المناطق تتحدث عن معاناتهم من غبار وتفجيرات الكسارات، وفي إحدى الرسائل اشتكى أهالي منطقة السيجي بالفجيرة من وجود غبار يخيم على المنطقة كضباب خاصة في الليل على مدار العام وإصابة الأطفال والكبار بالأمراض الصدرية والربو. وتؤكد الرسالة أن أصحاب الكسارات يكونون على علم بزيارات بعض المسؤولين فيوقفون العمل قبل الزيارة بيومين حتى يكون الجو صافيا ولا يتم ملاحظة شيء.

ويؤكد الأطباء أن الغبار المتطاير من الكسارات وغيرها يعد سبباً رئيسياً لأمراض الجهاز التنفسي وعاملاً مهيجاً لدى مرضى الربو. ويرون أن الغبار المتطاير من الكسارات وغيرها يعد سببا رئيسيا لأمراض الجهاز التنفسي وعاملا مهيجا لدى مرضى الربو، و ازدياد حالات الإصابة بالربو في السنوات القليلة الماضية ليس في الدولة فحسب بل على مستوى العالم اجمع، نتيجة ارتفاع نسب التلوث لأسباب عدة أهمها التوسع العمراني والذي صاحبه ازدياد في معدلات التلوث نتيجة تشغيل المصانع والسيارات.

ويرى الدكتور ميرزا علي الصايغ اختصاصي الأمراض الصدرية بأن الغبار لا يعتبر السبب الرئيسي للإصابة بمرض الربو لأنه لم يتم التعرف حتى الآن على أسباب مرض (الربو) غير أن هناك مهيجات للربو من أهمها الغبار وتلوث البيئة بالغازات المضرة كعوادم السيارات. وأوضح أن كثرة التعرض لها ترفع من نسبة تهيؤ الجسم لقبول الحساسية التي تثير الربو.

وأشار إلى أنه عبر السنوات الماضية كان المعتقد أن (الربو) نوع من أنواع الحساسية، ولكن العلم الحديث أظهر أنه نوع من الالتهاب المزمن الذي يصيب الجهاز التنفسي ويؤدي إلى إثارة الحساسية فيتقلص ويضيق مجرى التنفس والذي ينتج عنه الكحة والبلغم وخروج الدم وضيق التنفس وأزيز وثقل على الصدر.

ونصح الصايغ مرضى (الربو) الابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها الغبار المتطاير وعدم التعرض للزوابع الهوائية قدر الإمكان وعدم الخروج من المنزل في حال هبوب الرياح وإحكام إغلاق النوافذ والأبواب لمنع دخول الغبار وخاصة بالنسبة للأطفال الصغار.

وتظهر الأعراض وفقا للدكتور ميرزا إما تلقائياً أو بالتعرض لأحد المحسسات أو مخرشات الممرات التنفسية داخل المنزل (دخان، روائح بخور، زغب، شعر الحيوانات المنزلية وغيرها) أو خارج المنزل (الرطوبة الزائدة أو التلوث البيئي) كما تظهر الأعراض بعد ممارسة بعض أنواع الرياضة، في أحد فصول السنة، ذات العلاقة ببعض الوظائف المهنية، بحدوث التهابات فيروسية أو بكتيرية في الممرات التنفسية العليا أو بعض أنواع الأدوية، إضافة إلى الضغوط العصبية والانفعالات العاطفية، والأطعمة المضافة للون أو للطعم.

Related posts

One Thought to “تطوير نظاماً لإدارة الكسارات والحماية من التلوث”

  1. ولد الحاير

    اتمنى ان ينفذ القرار بالسرعه الممكنه لاننا والله نعاني وابنائنا يعانون… وشكراً لإدارة الموقع على طرح مثل هذه المواضيع ذات المصلحه العامه.

Comments are closed.