شرطة دبي تقبض على عصابة «عصير البرتقال» الخطيرة …ارتكبوا 9 جرائم سرقة واستخدموا مخدراً خطيراً

موقع الطويين : البيان

تمكنت فرق البحث الجنائي في شرطة دبي من ضبط عصابة خطيرة آسيوية الجنسية تخصصت في اصطياد الضحايا من التجار وسرقتهم بعد وضع كمية من الحبوب المخدرة في عصير البرتقال، إذ ارتكبوا 9 جرائم سرقة في دبي وإمارات أخرى بعد تخديرهم ومن ثم إلقائهم في الطريق العام خلال ثلاثة أشهر.

وأكد العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن وقائع تلك القضية بدأت في شهر يونيو الماضي ، وتحديدا في العاشر من يونيو عندما ورد أول بلاغ أفاد فيه المبلغ بالعثور على شخص ملقى على الارض في غيبوبة بمنطقة الراشدية، وعلى الفور توجهت فرق البحث الجنائي والدوريات الامنية، وسيارة اسعاف حيث تم نقل المجني عليه إلى المستشفى، وعند إفاقته واستجوابه أكد أنه لم يتعاط المخدرات، حيث اكدت الفحوصات انه تحت تأثير مخدر من نوع ما، وانه كان في مقابلة مع عدد من الافراد الذين يقومون ببيع كميات من الحديد والنحاس، وانه كان يحمل في جيبه مبلغ 30 الف درهم، وبعد تناوله عصير البرتقال الذي قدم له لم يدر ماذا حدث ووجد نفسه داخل المستشفى، ولم يستطع المجني عليه تقديم أية معلومات أخرى، وكانت المعلومات ضئيلة للغاية، وأكد أنهم من الجنسية الآسيوية.

معلومات

وأضاف المنصوري إنه بناء على تلك المعلومات تم إحالة البلاغ إلى قسم تحليل الجرائم ، وعمل رسم كروكي لبعض أوصاف المتهمين إلا أنه وبعد 11 يوما من البلاغ ورد بلاغ مماثل بالعثور على شخص ملقى على قارعة الطريق في منطقة رأس الخور، ويبدوا انه في غيبوبة، وتم انتقال رجال البحث الجنائي والدوريات وسيارة الاسعاف إلى المكان وتم نقله إلى المستشفى حيث تبين من خلال التحليل وجود ذات المخدر، وباستجوابه اكد انه كان يحمل مبلغ 21 الف درهم، تمت سرقتها وانه ذهب لشراء حديد ونحاس بذات الطريقة من مجموعة من الاشخاص بعد ان قرأ إعلانات عن الصفقة في أحد الصحف، ولفت المنصوري إنه تم الربط بين البلاغين، وبين ذات الاوصاف التي أدلى بها التاجر الاول حيث تم التأكد ان هناك تشكيلا عصابيا يستخدم عصير البرتقال بعد وضع مخدر فيه وتقديمه للضحايا ومن ثم سرقتهم، وإلقائهم في الطرق العامة.

واكد المنصوري أن ما عزز وجود هذا التشكيل ورود البلاغ الثالث في الثالث من سبتمبر الجاري في منطقة ورسان بالعثور على تاجر ثالث كان يحمل مبلغ 9 آلاف درهم ، وألفين يورو، وأقر أنه قابل أفرادا لشراء حديد والمونيوم خردة وشرب العصير، وبعدها لم يفق الا في المستشفى، وسرق بذات الطريقة مشيرا إلى ان هذه العصابة كانت تعمل بشكل منظم وعلى فترات متباعدة، واوضح ان كميات المخدر التي ظهرت نتائجها في التحاليل كانت مرتفعة وبمقدورها ان تقضي على حياة شخص، وتوقف الدورة الدموية وذلك وفقا لتقارير الاطباء.

فرق بحث

ولفت أنه منذ البلاغ الاول تم تشكيل فرق البحث الجنائي والتحريات التي تواصلت مع عدد من الإمارات ، حيث تبين ان هناك بلاغات مماثلة ايضا مسجلة ، وبتكثيف عمليات البحث والتحري والاستعانة بالمصادر ، وبالاستفسار عن مثل هذه العصابات تبين وجود منطقة محددة في باكستان مشهور فيها ارتكاب مثل هذه الجرائم، وبناء عليه تم تجنيد عدد كبير من المصادر داخل وخارج الدولة حيث تم التوصل إلى قدوم 5 زائرين للدولة من ذات المنطقة، وبالبحث والتحري تم التوصل إلى مقر سكنهم ، وبمراجعة البلاغات كانت أوصاف بعضهم تنطبق مع أقوال المجني عليهم حيث تم اعداد كمين محكم وبالتنسيق مع جهاز الشرطة بإمارة عجمان إلقي القبض على أفراد العصابة بعد مراقبة دقيقة لهم.

وأوضح المنصوري أنه بتفتيش السكن عثر على مبالغ مالية مختلفة ، وعثر على نوعين من الحبوب المخدرة بحوزتهم وهي عبارة عن اقراص عثر على 35 قرصا من إحداها ، و76 قرصا من نوع آخر ، واعترف المتهمون بحوزتهم للأقراص المخدرة ، وأقروا بجلبها معهم من موطنهم.

وأشار إلى انه باستجواب المتهمين الخمسة اعترفوا بارتكابهم 9 جرائم من بينها جريمة التاجر الذي ارتكب الحادث المروري ، والذي نجا من السرقة بعد تلقيه مكالمة تليفونية من قبل زوجته إلا انه لم يفلت من الحادث المروري الذي تعرض له ومعه طفله، وبالتواصل مع الاجهزة المعنية بالإمارة تم التأكد من المعلومة بأن الشخص مقيد ضده حادث مروري نتيجة تناوله المخدرات مما أدى إلى تدهور مركبته واصابته بإصابات خطيرة، وطفله بإصابات متوسطة.

وذكر أن الاقراص المخدرة المعثور عليها من الاقراص المحظورة في جداول المخدرات ، والتي تعتبر من الاقراص الاشد خطرا على متعاطيها حيث يتم استخدامها قبل إجراء العمليات الجراحية مباشرة لتهدئة المريض، ومن ثم تساعد على دخوله في غياب عن الوعي.

إعلانات

وأضاف إن المتهمين تصيدوا ضحاياهم من خلال اعلانات الصحف ، ودليل الهواتف حيث كانوا يقومون بالاتصال بالضحية وتحديد الموعد لمقابلته بايهام امتلاكهم لكميات من الحديد، والنحاس، والالمونيوم لافتا إلى أنه تم عرض المتهمين على الضحايا فتعرفوا عليهم ، وحاليا يتم التنسيق مع باقي الامارات والتي وصل فيها البلاغات بذات الاسلوب إلى 6 بلاغات إلى الآن ، وذلك من أجل حصر كافة الجرائم التي ارتكبوها.

وأشار إلى أن المتهمين جميعا اعترفوا أنهم كانوا يقومون بوضع ما بين 10 إلى 12 قرصا في علبة العصير حتي يكون مفعول المخدر قوي وسريع على متعاطيه مبينا ان المتهمين هم ” ط . ط . ف ” و” م . ط ” و ” م . ا ” و ” م . ا ” و ” ع . د “

واكد المنصوري ان جميع البلاغات وردت من أفراد الجمهور وهو أمر يستحق التقدير خاصة وان الاخير ورد بلاغه من قبل سائق شاحنة ، وتم الربط بين الجرائم الثلاث وتحليلها من قبل قسم تحاليل الاساليب الاجرامية ، ووجدنا أننا أمام عصابة خطيرة.

 

حادث مروري

 

أكد العميد خليل ابراهيم المنصوري أن أخطر حالة سرقة لتاجر ارتكبتها العصابة أنه فور تخديره من خلال العصير المحتوي على الاقراص المخدرة اضطر التاجر الذي كان يصطحب طفله البالغ من العمر 6 سنوات ان ينهي الجلسة لطلب زوجته له واثناء قيادته السيارة تفاعل المخدر وفقد السيطرة على مقود المركبة فارتكب حادث مروري أصيب فيه بإصابات بليغة وأصيب الطفل بإصابات متوسطة وذلك في إحدى الإمارات القريبة.

وأشار المنصوري إلى أن الحادث قيد على أنه حادث مروري تسبب فيه التاجر، إلا أنه عندما نقل للمستشفى تم اكتشاف المخدر، وبربط القضية مع باقي البلاغات واعترافات المتهمين تبين انه تعرض لذات العصابة إلا انهم لم يكملوا جريمة السرقة.

Related posts