إشادة دولية بجهود الإمارات في دعم اللاجئين السوريين

موقع الطويين : البيان

أشاد عدد من مسؤولي المنظمات الإغاثية والدولية، بجهود الإمارات في دعم اللاجئين السوريين وبمستوي الخدمات الطبية والعلاجية التي يقدمها لهم المستشفى الإماراتي الاردني في مدينة المفرق بالاردن.

هذا وبلغ إجمالي الطرود الغذائية والصحية التي وزعتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على النازحين السوريين في الأردن منذ فبراير الماضي، وحتى يوم أمس، أكثر من 70 ألف طرد.

وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن مساعدات الهلال شملت 20 ألف عائلة سورية، إضافة إلى علاج 10 آلاف شخص في المستشفى الإماراتي الأردني الميداني.

وقال في تصريحات صحافية أمس من المستشفى الإماراتي الأردني الميداني في مدينة المفرق الأردنية، إن حصيلة التبرعات لحملة (استغاثوا فلبينا)، التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر لاغاثة النازحين السوريين بلغت 45 مليون درهم .

وأشار إلى أنه تم توزيع 10 آلاف بطانية وألف مدفأة و20 ألف طن من التمور، إضافة إلى توزيع كميات من الأدوية عبر المستشفى الإماراتي الأردني الميداني.

وقال إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى للتنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، حفظها الله، كانت تبرعت بـ 45 ألف طن من الملابس للنازحين، والتي تم نقلها بالطائرة، ووزعت على الأسر السورية في الأردن، إضافة إلى تبرعات كبار المحسنين، والتي بلغت 95 طناً من المواد العينية والغذائية.

وحول وجود أي نية لتنفيذ أعمال تطوعية داخل الأراضي السورية، أكد الفلاحي أنه لم يتم تنظيم أي عمل تطوعي داخل الأراضي السورية، مشيراً إلى أنه في حال توافرت الظروف الملائمة، سيتم التنسيق مع الهلال الأحمر السوري لتقديم الإغاثة الإنسانية هنالك.

تعاون مثمر

وأكد أن مساعدات الفريق الإماراتي الإغاثي الموحد للنازحين السوريين في الأردن مستمرة ومتكررة، من خلال الطرود الغذائية أو المساعدات المالية أو تأمين المسكن الملائم للأسر السورية النازحة.

وثمن الدكتور الفلاحي، التعاون المثمر بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجمعية الهلل الأحمر الأردني، الذي ازداد متانة بعد زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، ولقائه العاهل الأردني، ما عكس عمق العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين، ليتم في ما بعد إنشاء المستشفى الإماراتي الأردني الميداني.

ووصف الأمين العام للمستشفى الإماراتي الأردني الميداني في منطقة المفرق، بأنه من أكبر المستشفىات في المنطقة، لأنه مؤهل بجميع الأجهزة الطبية الموجودة في أي مستشفى آخر.

منظمات إنسانية

وشهد المستشفى الميداني زيارة عدد من مسؤولي المنظمات الإغاثية والدولية، منها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية، والهلال الأحمر الأردني، ومنظمة الأغذية والزراعية، الذين تجولوا في أقسام المستشفى، وأشادوا بمستوي الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة. وتسلمت منظمة الهجرة الدولية أمس 4 سيارات من هيئة الهلال الأحمرالإماراتي، منها سيارتا إسعاف وحافلتان لنقل النازحين من الحدود إلى مخيم الزعيتر، فيما يسلم الهلال خلال الأيام القليلة المقبلة 4 حافلات أخرى للمنظمة.

وأشاد ممثلو المنظمات الإنسانية الدولية بالدور الذي تقوم به الإمارات في مساندة النازحين، إضافة إلى توفير 100 (كرافان) بيت متنقل للنازحين في مخيم الزعيتر مؤخراً.

إلى ذلك، أكد علي بيبي مدير التعاون والعلاقات بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين على عمق الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والمفوضية السامية، مؤكداً أن دور الإمارات الإنساني كان له أثر إيجابي في تخفيف حدة المعاناة من خلال المستشفى الميداني أو الطرود الإغاثية والمساعدات التى قدمها الهلال.

وأثنى بيبي على قيام الإمارات بتقديم 100 كرافان، متمنياً أن تحذو الدول الأخرى حذو الإمارات في تقديم المزيد من البيوت الجاهزة والمساعدات في مخيم الزعتري، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء.

وأشار إلى أن بعض الدول تقدم بعض التبرعات العينية، وهي لا تكفي، نظراً للتدفق المستمر للاجئين السوريين، حيث يقدر عدد النازحين يومياً بـ 600 لاجئ، فيما يقيم في مخيم الزعيتر الأردني نحو 32 ألف، في حين تبلغ تصل القدرة الاستيعابية للمخيم إلى 80 ألف لاجئ، مشيراً إلى أنه في حال زيادة العدد، فإن لدى المفوضية خططاً أخرى لاحتواء اللاجئين.

كما أشار إلى أن أصداء المستشفى إيجابية، ليس على صعيد محافظة المفرق، بل على صعيد محافظات الأردن ككل، مشيراً إلى أن هذه المبادرة خففت العبء عن مراكز صحية وطبية أردنية في المنطقة.

وحول أعداد النازحين في الأردن حالياً، أشار إلى أن الأرقام تتجاوز 200 ألف لاجئ، منذ مارس 2011.

من جانبه، وجه ديفيد تيرزي رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في الأردن، الشكر لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على تقديم السيارات لنقل النازحين من على الحدود الأردنية السورية، مشيراً إلى أنه في السابق كانت المفوضية تقوم باستئجار سيارات لنقل النازحين.

وقال إن بعض النازحين الذين يتوافدون إلى الحدود تكون حالتهم حرجة طبياً أو مصابين، ويتم التعاون مع الجهات المختصة بالأردن لنقلهم وعلاجهم بصورة مباشرة.

 

مذكرة تفاهم

 

أكد مشعل الحديد مستشار الرئيس العام للشؤون الإدارية في الهلال الأحمر الأردني، أن التعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي شهد تعاوناً مكثفاً لإنشاء المستشفى، خاصة مع تفاقم الأوضاع وزيادة عدد اللاجيئن، وسوء حالتهم الصحية، قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم في رمضان الماضي لإنشاء المستشفى.

وقال إنه تم تسجيل 11 ألف و600 عائلة سورية في الهلال الأحمر الأردني، لدى قاعدة البيانات، زودوا بها الهلال الأحمر الإماراتي لتنفيذ مشاريع إنسانية مشتركة.

Related posts