توحيد الجهود لمواجهة محاولات المساس بأمن البلاد …ندوة «دور المنظمات الدولية في الربيع العربي» تطالب بتجريم الأفعال المُسيئة للإمارات

موقع الطويين : البيان

كد حضور ندوة “دور المنظمات الدولية في الربيع العربي” التي نظمها “محامون ولاء ووفاء” بفندق غراند حياة أمس ضرورة إعادة النظر في بعض النصوص العقابية التي يستغلها أعضاء المنظمات الدولية كمظلة لأعمالهم المُسيئة للدولة، وإضافة الأفعال غير المجرمة حالياً لنصوص قانون العقوبات المعمول به في دولة الإمارات، وإنشاء هيئة اتحادية للأمن الوطني تختص بالمنظمات والمؤسسات والجماعات التي من شأنها الإضرار بالدولة، وإنشاء مركز للبحوث والدراسات ذي طابع دولي، لصد الهجمات التي تنفذها منظمات ما يسمى – المجتمع المدني- تحت عباءة الإسلام والتدين تارة وحقوق الإنسان تارة أخرى.

واتفق الحضور في كلماتهم على توحيد الجهود في مواجهة كل من يحاول المساس بأمن دولة الإمارات والتعدي عليها، وقالوا: إن المجتمع الإماراتي مجتمع متماسك بعراه الوثيقة، ومُلتف حول قيادته وهو أكثر المجتمعات المؤمنة بالتغيير واقعياً وعملياً، ويمارسه في كل يوم وساعة، مبدين انزعاجهم واستغرابهم من دعم إحدى دول مجلس التعاون الخليجي لبعض المنظمات التي تتهجم على الدولة وتحرض على إثارة الشغب فيها، مطالبين بوقف تلك الجمعيات والأشخاص عند حدودهم.

وقالوا إن هناك مؤسسات وأكاديميات تستميل الشباب لتدريسهم فنون التغيير وعلومه تحت شعار اللاعنف، يتعلمون فيها كيف يتم تقسيم المجتمع على أساس طائفي وعرقي وديني ويحلم القائمون عليها بتقسيم المجتمعات المستقرة إلى أعراق وفئات وفصل الشعب عن القيادة، وكيفية التأثير داخل المجتمع وكلها تحت شعار الربيع العربي، وأن المغرضين يستخدمون في حرب اللاعنف التي يشنونها على الدول الخليجية المستقرة نظرية “المطرقة”، حيث يستخدمون الأشخاص كمسامير والشعب يمثل لهم الجدار، واليد التي تعمل في الظل هي الممول، كاشفين أن 90% من المنظمات يتم تمويلها من الولايات المتحدة الأميركية أو من أوروبا.

فضح المنظمات الدولية

واستعرض الإعلامي والباحث البحريني محمد العرب خبرته وتجربته التي عايشها مع المنظمات الدولية التي تحمل وبحسب رأيه أسماء وتعريفات مختلفة غير أنها تسعى لهدف واحد وهو زعزعة أمن الدول المستقرة والعمل على فتّ عضدها وإثارة الفتن والشغب بها.

وقال: “رحلتي مع منظمات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مليئة بالمتاعب، كللتها برحلة إلى فيينا للكشف عن أساليب المراكز التي تدرب الشبان وتغرر بهم وتستغلهم للوصول إلى مآربهم، وأزمعت ساعتها على عمل فلم وثائقي أفضح فيه ألعاب هذه المؤسسات والمراكز، حيث بدأت الرحلة إلى فيينا بعد قدوم شابين من البحرين أحدهما قيادي طلابي في مملكة البحرين واقتراحهما لي أن أرافقهما إلى أحد مراكز التعليم تلك وهو “أكاديمية التغيير” التي يملكها ويديرها هشام مرسي صهر الشيخ يوسف القرضاوي، والتي تدرس الشبان الذين تمت استمالتهم فنون التغيير وعلومه تحت شعار اللاعنف.

حيث وصلنا إلى الأكاديمية وإذا به مكان مكتوب على مدخله عيادة للعلاج الطبيعي، فقرر الدخول من الباب الخلفي للمبنى، وفعلاً دخلت وكانت المحاضرة التي تدار باسم “حرب اللاعنف” فشاهدت شاباً إماراتياً اسمه أحمد منصور وفتاة كويتية وشابتين سعوديتين وعدداً من الشباب البحرينيين، يتعلمون كيف يتم تقسيم المجتمع على أساس طائفي عرقي، عرب وعجم، شيعة وسنة، حيث يحلم القائمون على الأكاديمية بتقسيم المجتمعات المستقرة إلى أعراق وفئات وفصل الشعب عن القيادة، وكيفية التأثير داخل المجتمع وكلها تحت شعار الربيع العربي”.

أكاديمية التضليل

وأضاف أنه أجرى خلال إنتاجه لفيلمه الوثائقي الذي تم عرضه على قناة العربية حواراً على الهواء مع مالك الأكاديمية وسأله عن المواد التي يتم تدريب المنتسبين لها فأجابه بأنه يتم تدريبهم على الحلم بالمجتمع القوي وعلى كيف يصبحون أقوى، لافتاً إلى أن هشام مرسي صاحب الأكاديمية لم يوضح معنى الأقوى، ولا معنى الحلم الذي يرغب في نقله لطلبته الذين عمل على تضليلهم، ولم يوضح من يقوم بدعم هذه الأكاديمية مالياً.

وبيّن العرب أن المغرضين يستخدمون في حرب اللاعنف التي يشنونها على الدول الخليجية المستقرة نظرية “المطرقة”، حيث يستخدمون الأشخاص كمسامير والشعب يمثل لهم الجدار، واليد التي تعمل في الظل هي الممول، كاشفاً أن 90% من المنظمات يتم تمويلها من الولايات المتحدة الأميركية أو من أوروبا.

وقال إنه وخلال بحثه في فيينا عن تلك الجمعيات والمنظمات التقى بشاب إماراتي اسمه أحمد منصور مع 3 أشخاص آخرين، وهم مواطنة دانماركية من أصل بحريني تُدعى مريم خواجة، ورئيس الوفد شخص معارض بحريني له علاقة بإيران وهو من قدم أحمد منصور للحديث في الندوة التي كانوا ينظمونها لمناقشة حقوق الإنسان في الإمارات، حيث كانت قاعة الحضور فارغة رغم احتوائها على 900 كرسي للحضور، في حين أن عدد المقاعد المتوفرة في قاعة مناقشة حقوق الإنسان في سوريا 200 مقعد، حيث كان مجموع الحضور جميعاً في ندوة حقوق الإنسان في الإمارات 12 شخصاً فقط، منهم العرب وفريقه، و3 متحدثين هم ممثل منظمة كرامة، وممثل منظمة أميركية، وممثل منظمة يترأسها مدير الدراسات السابق بقناة الجزيرة، وممثلو منظمتين اخرتين.

وقال إن الشخص الثاني في هذا التجمع الذي تم تنظيمه للتباحث بشأن حقوق الإنسان في الإمارات هو خالد إبراهيم والذي يأتي مباشرة بعد أحمد منصور وهو عراقي الجنسية يعيش بجنوب لبنان ومتزوج من إحدى قيادات حزب الله، وهو أحد الذين قدموا أحمد منصور للعالم.

الولاء للغرب ولأنشطته

وأضاف أن اكتمال خيوط المؤامرة يتضح عندما نعلم أن هذه الندوة التي لم يحضرها أي شخص تم نشرها على الصفحة الأولى في بعض الصحف الأوروبية، وقد منعونا من التصوير في الندوة كي يُتموا كذبتهم ولم يكن في القاعة سوى كاميرا واحدة وهي كاميرا تلفزيون قناة العالم.

مؤتمرات مغرضة

وتساءل العرب: من المستفيد من هذه المؤتمرات المغرضة، خاصة إذا علمنا أن لبعض هذه المنظمات دعماً من دولة خليجية شقيقة، ولهذه المنظمات كذلك فروع في تلك الدولة، وأن 32 من هذه المنظمات الدولية تتلقى تمويلاً من أميركا أو أوروبا أو من هذه الدولة الشقيقة، وهذه الجمعيات تعترف عبر مواقعها الإلكترونية بأن البرنامج الفلاني تمت رعايته من الدولة الفلانية، لافتاً إلى أنه تمت مناقشة حقوق الإنسان في سلطنة عمان في الجلسة ذاتها دون وجود أي عُماني ولا أي ممثل لأي جمعية من سلطنة عُمان، منوهاً إلى أن هناك شخصاً اسمه عبد الرحمن النعيمي أسس منظمة أسماها “منظمة الكرامة” وهذا الشخص اشتمل تقريره 10 سطور عن حقوق الإنسان في الإمارات، في حين كان نصيب حقوق الإنسان في الصومال سطر واحد، وعبد الرحمن النعيمي هذا هو من حجز الصالة التي تمت فيها مناقشة حقوق الإنسان في الإمارات، وحث ويحث على تنظيم هذه المؤتمرات، السؤال هنا ما هدف النعيمي هذا من هذه المؤتمرات؟، ومن هو مموله؟.

وألمح العرب إلى عتب يوجهه إلى المعنيين عن فشل تسويق رموز الخليج إعلامياً، علّ هذه المنظمات تتعرف على فلسفة ثورة الرمال التي أطلقها وصنعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، والتي فيها الكثير من العبر والدروس العملية، والتي دون أدنى شك بلغت بالإمارات هذا الموقع الرفيع من التطور والرخاء.

وعرّج العرب في كلمته على نتائج ما يسمى “الربيع العربي” وقال “مع احترامنا لكل الدماء التي سالت والأرواح التي أُزهقت والتي نرفع لها القبعات احتراما ما النتيجة التي وصلت لها الدول التي زُهقت فيها تلك الأرواح مما يُسمى الربيع العربي والذي لم نر منه إلا الدماء، حتى الآن لم نر زهور هذا الربيع، والزهور الوحيدة الموجودة هي في الاستقرار والتطور الذي تشهده دول الخليج العربي”.

 

تشريعات عقابية

اكد المحامي علي الحداد: إن هناك أفعالاً تضر بالدولة وهي غير مُجرّمة في القانون العقابي لدولة الإمارات، ومن شأن هذه الأفعال الإضرار بالدولة ومركزها الدولي ومكانتها السياسية والاقتصادية في العالم، كالانضمام أو المشاركة في المنظمات والمؤتمرات التي تسيء للدولة، وترويج أو نشر المعلومات والتقارير المغلوطة عن الدولة في المحافل الدولية، ودعم ومساندة أو قبول الدعم والمساعدة من منظمات دولية بهدف إثارة الفتن أو الإخلال بالسلم والوحدة الوطنية.

وأشار خلال كلمته التي ألقاها في الندوة التي تميزت بحضور لافت لعدد من الكتاب ووسائل الإعلام أن قانون دولة الإمارات كفل حرية التجمع وتكوين الجمعيات وقد تم إصدار قانون رقم 6 لسنة 84 بشأن الجمعيات ذات النفع العام، حدد فيه آلية عمل وكيفية التعامل مع الجمعيات التي يتم تشكيلها في الدولة ولكنه لم يحدد طريقة التعامل مع الجمعيات التي تم إنشاؤها خارج الدولة.

التوعية والإصلاحات الحقيقية تعالج الأفكار الضالة

اقترح الكاتب والباحث الكويتي مشعل النامي آلية لمعالجة التوجهات المنحرفة وذلك عبر الفكر، وقال إن الفكر لا يعالج إلا بفكر، “نحن بحاجة إلى فكر يجعل المواطن في منأى وحصانة من هذه الأفكار الهدامة، وإلى معالجة إعلامية والكلام للنامي “أنا على ثقة أن قناة تلفزيونية متخصصة ستعمل على محاربة هذه الأفكار، وكذلك عبر السياسة وتطبيق إصلاحات حقيقية يحتاجها الجمهور، وحل مشكلات موجودة فعلياً يعاني منها الناس.

وقال إن التغيير الذي ينشده المضللون ذو ثلاثة أنماط الأول تغيير جذري لإنشاء جمهورية إسلامية كما يحاولون عمله في مملكة البحرين، وتغيير الهيمنة عبر التعبير الديمقراطي كما هو حاصل في لبنان مع حزب الله والعراق، حيث أصبحت إيران تملك صوتين في جامعة الدول العربية صوتا لبنانيا وصوتا عراقيا، والآن هناك معلومات شبه مؤكدة أن حزب الله ينقل مكاتبه إلى العراق بعد استشرافهم سقوط النظام السوري الحليف له، والنمط الثالث هو الهيمنة عبر التغلغل الناعم وهو ما يحصل في الكويت، حيث دعموا رئيس الوزراء الكويتي فقدم لهم مقابلاً من خلف الكواليس.

وأضاف أن الإخوان المسلمين ومن خلال نقدهم للعلمانيين والهجوم على اللادينيين يحاولون الحصول على النفوذ وكأنهم قادة الأمة وخيرتها، واليوم لا نرى للإخوان أي كلمة في محاربتهم للعلمانيين خاصة بعد حصولهم على الحكم في مصر، ومعظم تركيز هذه الجماعة الآن على الحقوق، الحقوق السياسية والحقوق الإنسانية ويعملون على تضخيم هذه القضية ويستغلون وجود مشكلة في هذا الخصوص، عبر أسلوبين الأول فكري عبر مؤسسات تدريب فكرية، وأنشطة إعلامية وإثارة وحرص على التواجد وبالذات في مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، وأساليب عملية عبر مؤسسات المجتمع المدني، واتحاد الطلبة في العديد من الدول.

واقترح النامي ممارسة أسلوب الهجوم على هذه الفئة من المنظمات والأفكار والأشخاص في الدفاع خاصة وأنهم أصحاب باطل، مشدداً على ضرورة الضرب بيد من حديد لكل من يحاول التطاول على رموز الدول خاصة وأن من أساليب هؤلاء المخربين التعرض للرموز والتناول الشخصي لهم ولما يقومون به من تحسينات، حيث يخونون مؤسسات الدولة من أمن وقضاء وغيرهما كي ينظر الناس إلى هذه المؤسسات على أنها مؤسسات ظالمة غير منصفة، وبالتالي يبدأ الناس بفقد ثقتهم بمؤسسات حكومتهم شيئاً فشيئاً.

وقال إن من الوسائل التي تنشط المؤسسات المغرضة في تعليمها لأنصارها هي وسائل اللاعنف، وهي ما يسمى أسلحة العمل غير المباشرة كتعليق اللافتات والمظاهرات المحدودة، وعدم التعاون مع المؤسسات الحكومية كمقاطعة الاجتماعات، وعدم التعاون الاقتصادي، وتنظيم الإضرابات عن العمل لتعطيل مصالح الناس، وعدم التعاون السياسي كالدعوى لمقاطعة الانتخابات كما يجري في الكويت، إضافة إلى استخدام أسلحة التدخل المباشر كاستهداف الأماكن الحيوية كدخول مجلس الأمة في الكويت وكاحتلال الشوارع في البحرين.

مشعل النامي: بلطجة إعلامية تحت مسميات صناعة الحياة والمستقبل

قال الكاتب والباحث الكويتي مشعل النامي: “نواجه اليوم وللأسف بلطجة إعلامية لا تتبع في أساليبها الطرق الكلاسيكية، لذلك أمامنا خياران إما أن نواجهها بطرق جديدة وإما أن تذهب أتعابنا سدى، وقال إنه من خلال تخصصه بالشؤون السياسية بشكل عام والشؤون الإيرانية بشكل خاص فإنه سيلقي الضوء على مكامن الخطر الذي يمثله بعض الأشخاص الذين يمارسون البلطجة الإعلامية تحت مسميات صناعة الحياة وصناع المستقبل وغيرهما.

وقال إنه تم تنظيم ملتقى في الكويت وتفاجأ بوجود الداعية سلمان العودة فيه، وكان ضمن الضيوف شخصان يعتبر أحدهما تلميذاً مطيعاً لعبد الهادي خوجة الذي يمجد الثورة الخمينية ويدعو الأمة لاتباع الخميني، إضافة إلى وجود غادة الدوسري، لافتاً إلى أنه بحث عمن وراء تنظيم المؤتمر وإذ به أكاديمية التغيير.

وأشار النامي إلى أنه ليس لأحد ثأر مع التغيير، ولكن هل هو التغيير المنشود الذي يفيد بلداننا ومنطقتنا، أما التغيير الذي يفيد الأعداء ويضرنا!، وقال إنه في السعودية يقوم العودة بدور المدعي بالتغيير الصائب، وفي الكويت يقوم بهذا الدور طارق سويدان، وفي مصر يقوم به عمرو خالد، وكلهم يعملون تحت مسميات قريبة من صناع الحياة، مشيرا إلى أنه عندما وقعت الثورة في مصر نزل للشارع 40 ألف شاب وشابة يرتدون ملابس مكتوبا عليها صناع الحياة.

وأضاف أن مجتمع الخليج بشكل عام ليس بمنأى عن الأفكار الخاطئة الهدامة التي يحاول البعض ترويجها، ومن حقنا أن نعرف ماذا يريد هؤلاء، خاصة وأن هناك أطرافا تقود هذا التغيير سلبا، وتعمل على التدليس والتلبيس باسم الدين بادعائهم التغيير، منوها إلى أن الذين ينشدون التغيير لهم أجندات مشبوهة تمول من الدول المعادية ولهم صلات وثيقة بتلك الدول.

وأكد أن هناك برامج وضعها متخصصون غربيون ولكن يطبقها من يدعي الوطنية، وهي برامج جاهزة يتم تدريب الشبان عليها، ومن المسلم به أن الغرب عندما يدعم منظمة أو جمعية يكون له أهداف وراء دعمه لها، وكلنا يعلم أن هذه الأهداف تصب في مصالح الغرب وأطماعه في وطننا، ولفت إلى أن السياسات الغربية لا تترك الوضع دون ملء الفراغ الذي يحدث، ولنا في العراق نموذج واضح لذلك، حيث حصل بعد احتلال العراق فراغ سياسي فدخلت إيران وملأت الفراغ بناء على تنسيق مع الغرب، وكذلك يفعل الكيان الصهيوني.

Related posts