الزوج العقيم يضرب زوجته الثالثة حتى الموت لانها واقفة على نافذة المطبخ وقد أنزلت الغطاء عن شعرها

3149984378

موقع الطويين : البيان

مغترب يعيش ويعمل في أبوظبي، فإذا ما عاد إلى بلدته الفقيرة بالغ في إظهار قدراته المالية ليبهر أبناءها ويحتل بينهم مكانة الوجيه، وقد طلق زوجته التي عاشت معه سنوات عدة في الغربة، لأنها لم تنجب له الولد، فاعتبر أنها عاقر لأن ذلك المجتمع يعتبر العقم عيباً يصيب النساء فقط، أما الرجل فلا يعيبه إلا جيبه، وهو جيبه عامر.

ولم يكن من الصعب عليه أن يجد عروساً جديدة، فيكفي أن يضع عينه على أي فتاة لتكون من نصيبه، فكيف وقد كان أبو العروس مديناً له بمبلغ كبير وقد كتب به إيصال أمانة، وبالفعل زفت له العروس التي بلغت للتو السادسة عشرة وغادرت معه إلى أبوظبي .

حيث عاشت معه عامين ليس كزوجة بل كجارية، فقد تربت في مجتمع الزوج فيه سيد والمرأة جارية، وحتى وإن ضربها زوجها نهاراً كانت تأتي إليه ليلاً لتكون تحت أمره وتصرفه وقد أخفت بالمكياج آثار الضربات حتى لا تزعجه بها، ولكن ومع هذا لم تنجب له الابن الذي يريد، فأخذ يعايرها ويندب حظه بأن الله لا يرزقه سوى بالعقيمات. فقرر أن يتزوج للمرة الثالثة، ولكنه لم يطلق زوجته الثانية بل تركها على ذمته فهي امرأة مطيعة ولينة.

وعندما عاد إلى بلدته رآها، كانت مجرد طفلة في الخامسة عشرة، وإن كان الجسد يبوح بأنوثة ناضجة وجمال لم تستطع الثياب البالية أن تقلل من روعته، وعلى الفور قرر أن يتزوج منها فهي بلا شك ستنجب له الولد الذي يريد. وكما توقع وافق والدها على مصاهرته دون أن يلتفت إلى أنها بسنواتها الخمس عشرة ستكون الزوجة الثالثة له والثانية على ذمته وأن عمره يزيد على ضعف عمرها، لم يفكر والدها سوى بأنه سيوفر مصاريفها ومن يدري لعل صهره يأخذ أشقاءها للعمل معه في أبوظبي وينتشلهم جميعاً من هوة الفقر التي أدمنت السكن في تفاصيل حياتهم.

وتزوجها وجاء بها لتسكن في المنزل نفسه مع زوجته الأولى التي تقاربها سناً، ولكنها كانت أقل انكساراً لفقرها، فالأولى تعلم أن أي اعتراض منها على ما يفعله زوجها قد يودي بوالدها إلى السجن، حتى أنها لم تجد في العروس الجديدة منافساً أو عدواً، بل أيقنت أنها شريكتها في المأساة والألم، وأنه لم تكن لتأتي وتشاركها في هذا الزوج لولا أنها عاشت في ظروفها نفسها.

وهكذا تقبلت الضرتان كل منهما الأخرى وعاشتا كشقيقتين. لكن العروس الجديدة ليست على القدر نفسه من الطاعة للزوج، فلم تكن الطفولة قد غادرتها تماماً وما زال في سلوكها بعض من الشقاوة التي تدعوها من حين لآخر إلى التغاضي عن بعض أوامر زوجها، وقد ضربها مراراً عن ذلك وكانت تعاوده، وفوق ذلك مرت سنة على زواجها منه ولم تحمل بالطفل الموعود.

في ذلك اليوم وفور وصوله إلى أسفل منزله نظر إلى الأعلى فإذا هي واقفة على نافذة المطبخ وقد أنزلت الغطاء عن شعرها، فصعد بسرعة ودخل الباب وكأنه وحش، فأمسكها من شعرها وجرها منه ليضرب رأسها بحوائط المنزل جميعاً بأقصى قوته، حتى أن الشرطة التقطت أجزاء من جلد وشعر ودم على معظم جدران المنزل، ثم أحضر الخرطوم الخاص بأنبوبة الغاز، فأخذ يضربها به بلا هوادة وعلى كل مكان في جسدها حتى أن الطبيب الشرعي قال إنه لم يستطيع حصر عدد الضربات لكثرتها وتداخلها، ثم أحضر الأسياخ المستخدمة في الشواء فأخذ ينخزها فيها .

ولم يتركها إلا بعد أن أفرغت من جوفها مادة خضراء ثم سلمت الروح إلى بارئها، وحتى ضرتها لم تسلم من الضرب فقد أصيبت بعدد كبير من الكدمات والكسور وهي تحاول الدفاع عنها. وعندما حضرت الشرطة بناءً على بلاغ الجيران الذين فزعوا من شدة الصراخ كانت الزوجتان على الأرض وقد أسلمت إحداهما الروح، بينما الأخرى في حالة ألم وخوف شديدين.

لم يجد الزوج القاتل ما يدافع به عن نفسه سوى أنه كان في حالة غضب شديد أغلقت عليه إدراكه عندما وجد زوجته وقد وقفت على النافذة من دون غطاء رغم أنه طالما نهاها عن ذلك، ربما انه نفسه لا يدرك أن غضبه عليها لم يكن لأنها أزالت الغطاء عن شعرها بل عن ما يعتبر في ثقافته عيب في رجولته وأظهرت أنه عاجز عن الإنجاب، فالرجولة في بعض المجتمعات غادرت كل ميادين الشهامة والعطاء والسلوك الإيجابي المشرف واقتصرت ساحتها على إنجاب الأطفال، وفي تلك اللحظة كان يفرغ إحباطه وفشله في ذلك الجسد الضعيف.

(ضمن التعاون القائم بين صحيفة “البيان” ودائرة القضاء في أبوظبي، تنشر الصحيفة صباح كل أحد قصصاً من أروقة القضاء، بهدف نشر التوعية بين أفراد المجتمع)

تنازل

 الزوجة الثانية تنازلت عن حقها في الادعاء عليه، فقد كانت تخشى إن فعلت أن يسجن والدها بوصل الأمانة. وفي قضية القتل فرغم وحشية الجريمة، والتقرير الطبي الذي وصف إصابات الضحية بأكثر من خمس صفحات تضمنت وجود تفتت في جميع أضلاع الصدر وانفجار المثانة وانهراس الكبد، فإن الجريمة لم تكن قتل عمد يستحق عنه القصاص وفق القانون، بل ضرب أفضى إلى موت، ومع ذلك فإن المحكمة أعطته أقصى عقوبة في جريمة الضرب المفضي إلى موت، وحكمت عليه بالسجن 15 سنة مع دفع الدية الشرعية لعائلة الضحية.

Related posts