حارب بن صبيح: دعم محمد بن راشد وراء الإنجاز و«كاميليشيس» أول حليب إبل من الشرق الأوسط إلى أوروبا

موقع الطويين : البيان

أعلن مصنع الإمارات لانتاج حليب الابل ومشتقاته (كاميليشيس)، عن موافقة المفوضية الأوروبية على إدراج أول دولة من دول الشرق الأوسط وبكل فخر دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد إمارة دبي حصريا على لائحة الاتحاد الأوروبي رقم 605 لسنة 2010 التي تسمح لدول معتمدة بتصدير منتجات الألبان إلى دول الاتحاد الأوروبي وبهذا تؤكد المفوضية الأوروبية موافقتها على خطة سلامة حليب الإبل ومشتقاته المقدمة من قبل الإمارات العربية المتحدة واصفة تلك الخطة بانها متوافقة مع الاشتراطات والمعايير الصحية الغذائية المعتمدة من قبل الاتحاد الأوروبي.

حيث ان مصنع الإمارات اعتمد كأول مصنع ألبان في الشرق الأوسط للتصدير الى اوروبا وذلك من خلال التعاون البناء والمثمر مع وزارة البيئة والمياه وبلدية دبي اللذين كان لهما الأثر الكبير في دعم مبادرة المصنع والتي بدأها قبل خمس سنوات والتعاون معه واصدار أو تعديل التشريعات واللوائح والإجراءات المتعلقة بما يتوافق مع معايير المفوضية الأوروربية وخصوصا ما يتعلق بانتاج ألبان الإبل خاصة ومعايير الصحة والسلامة عامة المتعلقة بتصنيع الأغذية.

وأكد حارب بن صبيح مدير عام مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل، أن الدعم المتواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمصنع وأنشطته كان له انعكاس إيجابي على تبوء المشروع مكانة عالمية، مشيراً إلى أننا نسير ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي ترتكز على تحقيق المراكز الأولى في كل القطاعات.

جهود جبارة

وقال بن صبيح في تعليق على موافقة المفوضية الأوروبية على إدراج الإمارات كأول دولة من دول الشرق الأوسط حصرياً على لائحة الاتحاد الأوروبي التي تسمح لدول معتمدة بتصدير منتجات الألبان إليها: «إن هذا النجاح جاء بناء على جهود جبارة قام بها فريق العمل في المصنع لتحقيق هذا الإنجاز».

وذكر أن المصنع يتمتع بخبرات عالمية استطاعت خلال الفترة الماضية من تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد الإنتاج، ما أهّل هذا الإنتاج للحصول على موافقة المفوضية الأوروبية لاختراق الأسواق الأوروبية بنجاح دون معوقات تذكر.

وأعرب بن صبيح عن شكره لفريق العمل في المصنع على الجهود التي بذلت للوصول إلى هذه النتائج المبهرة على الصُعد المحلية والإقليمية والعالمية، موضحاً بأن إنتاج المصنع ينفرد بعدة مزايا جعلته الوحيد في المنطقة من حيث الجودة والتنوع في الإنتاج، ما يمنح تلك المنتجات أولوية في التسويق.

ووجه بن صبيح الشكر لكل من فرق العمل في وزارة البيئة وبلدية دبي على تعاونهم البناء في الوصول إلى هذا الإنجاز بالنسبة للمصنع، مشيراً إلى أن دور تلك الفرق ساهم مساهمة فعالة في الحصول على الموافقات اللازمة لتسويق المنتجات في الاتحاد الأوروبي.

زيارات

وتأتي هذه الموافقة بعد عدة زيارات تفتيشية قامت بها وفود من المفوضية الأوروبية لمصنع الامارات لانتاج حليب الابل ومشتقاته (كاميليشيس) والتدقيق على معايير واشتراطات وزارة البيئة والمياه وبلدية دبي كما قام المصنع على مدى الخمس سنوات المنصرمة ببذل الكثير من الجهود وعمل العديد من الاجراءات والعمليات اللازمة لتحقيق هذا الهدف الذي يصب في مصلحة الدولة أولا والمصنع ثانيا ومنها على سبيل المثال لا الحصر الحصول على شهادة الآيزو 22000-2005 ونظام الهاسب (تحليل المخاطر) واستقدام خبراء من منطقة اليورو في مجال الصحة والسلامة العامة والتدريب والاستثمار في أنظمة وتكنولوجيا التصنيع والسلامة الغذائية المتطورة والتعاون مع مختبرات دولية ومحلية لتحليل عدد كبير من عينات الحليب فيما يخص تحليل المتبقيات والمعادن الثقيلة والمايكروبيولوجي والتي أثبتت سلامة وجودة حليب “كاميليشيس” وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه ومختبر دبي المركزي التابع لبلدية دبي وإرسال النتائج إلى المفوضية بشكل دوري للتأكد من مطابقتها لمواصفات التصدير. وبذلك يكون مصنع الإمارات لانتاج حليب الابل ومشتقاته ( كاميليشيس ) أول مصنع ألبان في الشرق الأوسط يسمح له بتصدير منتجاته الى منطقة اليورو التي تضم 27 بلدا أوروبيا حسب ما أورد مطشر البدري مدير تطوير الأعمال، ونائب المدير العام لمصنع الإمارات لانتاج حليب الابل ومشتقاته.

تم انشاء المصنع قبل خمس وعشرين عاما في مختبر أبحاث طوال تلك الفترة لتحديد ومعرفة الفوائد الجمة لحليب الإبل وكيفية الاستفادة القصوى منه ومن ثم طرحه في الأسواق ليكون في متناول جميع المستهلكين بعد أن كان حكرا على عدد محدود من مربي الإبل، وبعد أن اكتملت الدراسات تم انشاء المزرعة النموذجية و مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته عام 2003 وتم انجاز المصنع والمزرعة بالكامل عام 2006 وهو الأكبر من نوعه في العالم وطرح منتجاته في الأسواق في العشرين من شهر أغسطس من العام نفسه.

ويحتوي المصنع على أحدث التجهيزات والمعــدات المتخصصة وأحدث تقنيات المختبرات حيث يعتبر المركز الرائد عالمياً في مجال الابحاث الخاصة بحليب الابل ويتميز المصنع بتجهيزات من شأنــها تحسين معدل انتاج الحليب وتأمين الراحة اللازمة للجمال خلال عمليـة الانتاج والحلب الآلي، كما يلتـزم المصنع بمعايير وقواعد الصحة الصارمة من بلدية دبي اضافة الى قوانين الاتحــاد الاوروبي والمنظمات العالمية التي تعتني بصحة الانسان وسلامة الاغذية.

ويضم مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته ما يقارب 3000 رأس من النوق ويتم تربيتها ورعايتها لانتاج الحليــب ” كاميليشيس ” الذي يتوفر في منافذ البيع الرئيسية في كافة امارات الدولة بعدة نكهات مثل الفراولة والتمر والزعفران والشوكولاتة اضافة الى اللبن الطازج وبعبوات مختلفة الأحجام ولا تزال البحوث متواصلة لطرح منتجات جديدة وبنكهات متعددة لنرضي رغبة وأذواق كافة المستهلكين، www.camelicious.ae.

البدري: الموافقة تؤكد جودة المعايير التي نلتزم بها في الإمارات

قال مطشر عوض البدري، مدير تطوير الأعمال، ونائب المدير العام لمصنع الإمارات لانتاج حليب الابل ومشتقاته، في إطار تعليقه على هذا الانجاز: “بداية نتقدم بالشكر الجزيل لمعالي وزير البيئة والمياه لدعمه اللامحدود ولكل أعضاء فريق العمل في وزارة البيئة والمياه ولمدير عام بلدية دبي وقسم السلامة والصحة العامة وقسم البيطرة ومختبر دبي المركزي في بلدية دبي وإلى كل الجهات ذات الصلة. واثنى على الدور الكبير والفعال والدعم المتواصل لمختبر أبحاث الطب البيطري المركزي بتوجيهات الدكتور رضا علي الهاشمي المدير التنفيذي للمختبر والبروفيسور أولي ورنري المدير العلمي ، وبالطبع كل العاملين في مصنع الامارات لانتاج حليب الابل ومشتقاته “كاميليشيس”.

وأضاف البدري : “مما لا شك فيه أن حليب الإبل هو من أفضل أنواع الحليب عالمياً نظراً لقيمته الغذائية والصحية. وتأتي موافقة المفوضية الأوروبية على استيراد منتجات مصنع الامارات لانتاج حليب الإبل ومشتقاته لتؤكد على جودة المعايير التي نلتزم بها في الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وفي مصنعنا بشكل خاص”.

وأكد البدري: “إن الدراسات التي أجريت على حليب النوق عالمياً أدت إلى زيادة الطلب على هذا المنتج وفي هذا السياق سيقوم المصنع خلال الفترة القادمة باتخاذ خطوات مهمة تهدف إلى زيادة الانتاج من أجل تلبية الطلب المتزايد على حليب الإبل في المنطقة وعالمياً وإن لدى المصنع خططا واعدة وبالتعاون مع شركات عالمية لإدخال حليب الإبل في تطبيقات صناعية كصناعة التجميل والصناعات الدوائية وصناعات الأغذية المتخصصة نظرا لما له من فوائد عظيمة “.