موقع الطويين : الخليج
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بضرورة الوقوف على حاجة المواطنين في أرجاء الوطن وبمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة أنهت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة جولتها الميدانية بعدد من المشاريع التنموية التي تنفذها اللجنة في مختلف إمارات الدولة واستمرت لمدة يومين للوقوف على سير العمل بالمشاريع ومتابعتها عن قرب والالتقاء بالمواطنين والمسؤولين لمعرفة آرائهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم حول المشاريع وحاجة مختلف المناطق للمشاريع التي تؤمن سبل العيش الكريم والحياة المستقرة للمواطنين في كافة أرجاء الدولة .
واستهلت اللجنة برئاسة أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة جولتها الميدانية بتفقد مشروع إنشاء وإنجاز أربع بنايات سكنية للمواطنين في دبا الحصن، والتقى رئيس وأعضاء اللجنة بالمهندسين المشرفين على المشروع ووقفوا على نسبة الإنجاز وسير العمل فيه واستمعوا إلى شرح مفصل حول المشروع الفريد الذي سيؤمن 56 وحدة سكنية مؤلفة كل وحدة من أربع غرف نوم ومجلس وصالة طعام والمرافق الخاصة بإجمالي 333 متراً مربعاً وبلغت نسبة الإنجاز بالمشروع 20 في المئة .
وبعد أن استمع أعضاء اللجنة لشرح من المهندس يوسف حمد حول المشروع ونسبة إنجازه أشاد أحمد جمعة الزعابي بالجهد المبذول من فريق العمل ووجه بتسريع وتيرة العمل لإنجاز المباني الأربعة في الوقت المحدد، كما وجه بضرورة إضافة غرف خاصة للخدم الرجال لتلبية الاحتياجات تكون خارج الشقق السكنية .
وأكد الزعابي أن اللجنة خلصت إلى إنشاء بنايات سكنية لمواجهة مشكلة عدم توفر الأراضي السكنية للظروف الجغرافية للمنطقة، وقال إن المباني السكنية حل مثالي وحرصنا على أن تكون بمواصفات عالية تضاهي الفلل السكنية وتؤمن الخصوصية للأسر المستفيدة مع تأمين كلفة احتياجاتهم فمساحة كل شقة تبلغ 333 متراً مربعاً وتتكون من أربع غرف نوم منها غرفة نوم رئيسية ومجلس وغرفة طعام ومطبخ ومخزن وكافة المرافق، موضحاً أن الكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ 4 .53 مليون درهم، ثم تفقدت اللجنة مستشفى راشد عبدالله عمران برأس الخيمة .
ويتكون مشروع مستشفى راشد عبدالله عمران الذي تم تخصيصة لأمراض النساء والولادة من أقسام العمليات والعناية الحثيثة والمختبرات والتزيد والصيدلية وعيادات الأسنان والعيادات الخارجية والطوارئ والأشعة والإدارة . واستمعت اللجنة إلى شرح مفصل عن المشروع وسير العمل فيه وتبلغ كلفته حوالي 119 مليون درهم .
شارك في الجولة الميدانية التي ترأسها أحمد جمعة الزعابي، الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة .
كما شارك في الجولة أعضاء اللجنة محمد عبدالله الرميثي وسعيد المقبالي ومحمد محمد صالح وعبدالله سيف النعيمي ومحمد عيسى محمد ومحمد المعيني وعلي الدهماني .
وثمن الزعابي مبادرة رجل الأعمال راشد بن عبدالله عمران لبناء مستشفيات عامة، داعياً رجال الأعمال وأصحاب الخير إلى المساهمة في تقديم أي من الخدمات العامة كرد جميل للوطن .
وأكد الزعابي أن المستشفيات الجديدة، سواء مستشفى الشيخ خليفة التخصصي الضخم في رأس الخيمة، الذي فاقت تكلفته مليار درهم، وستديره شركات متخصصة، من خلال عقود، يشترط فيها توظيف مواطنين وتأهيلهم، أو مستشفى عبد الله عمران، الذي ستشرف عليه وزارة الصحة، سيوفران فرص عمل للمواطنين، وسيجري تأهيل عدد كبير منهم لإدارة المستشفى أو لتولي الأعمال الفنية الأخرى .
واشتملت زيارة اللجنة موقع مشروع شارع القصيدات شمل، للوصول الى المساكن الشعبية في خورخوير، وتكلف الشارع 142 مليون درهم ويتخلله 4 جسور، اثنان منها للمشاة .
وأفاد الزعابي أن الزيارة تشمل مشروع بناء 30 مسكناً في منطقة خورخوير، ومنطقة الجزيرة الحمراء، التي ستشرف اللجنة على ترميمها وتحويلها إلى منطقة جذب سياحي متكاملة، لتستفيد الأجيال منها، وتطلع على حياة الأجداد في الماضي .
وأوضح الزعابي أن اللجنة كلفت استشارياً لإعادة ترميم المباني في الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة وسيضم المشروع مراحل عدة في تنفيذه، حيث قسمت المنطقة إلى 4 أماكن رئيسة، تشمل الحصن، والمنازل، والسور القديم، إضافة إلى السوق .
وبين الزعابي أن جميع المشاريع، التي ستقوم عليها لجنة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، تراعى فيها الشروط والمقاييس المحافظة على البيئة، ومن أهمها تدوير مياه الصرف الصحي، إذ إن المياه المستخدمة في تلك المشاريع سيعاد استخدامها للزراعه، كما أن إنارة بعض المشاريع ستكون من خلال الطاقة الشمسية .
والتقى أعضاء اللجنة عدداً كبيراً من المواطنين، كانوا في انتظارهم في منطقة خورخوير، التي شيد فيها 30 مسكناً للمواطنين، أنشئت ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأكدت اللجنة، خلال الزيارة، أن توزيع المساكن سيجري في الاجتماع، الذي عقدته اللجنة ظهر أمس في فندق القلعة الحمرا بمنطقة الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة، في ختام جولتها الميدانية .
وزير الأشغال: فكرة ناجحة
وأكد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير الأشغال العامة، أن البنايات التي شيدت في دبا الحصن في الشارقة، ستستقطب عدداً كبيراً من الأهالي وجاء التمدد بشكل رأسي كحل لضيق المساحات في بعض المناطق، ويمكن أن تعمم التجربة في المناطق، التي تفتقر إلى المساحات، لاسيما بعد أن نجحت في تسكين المواطنين في إمارة ابوظبي، ولأول مرة تشيد بنايات سكنية للمواطنين في الشارقة . ورحب أهالي مناطق الجير والرحبة وخورخوير بزيارة اللجنة، آملين أن تتكرر الزيارات التفقدية لمنازلهم وتحري أوضاعهم ميدانياً، لاسيما مساكنهم الشعبية، التي بنيت في الثمانينات من القرن الماضي . ووعد نائب وزير شؤون الرئاسة باستمرار الزيارات، والوصول إلى تسكين جميع المواطنين .
وقال سليمان محمد سعيد، من أهالي الجير: سعيت للقاء اللجنة، التي وصلت مناطقنا مشكورة، والتقينا مع وزير الأشغال العامة، ونائب وزير شؤون الرئاسة ونشكر مبادرتهم لزيارتنا وتفقد أحوال المساكن التي بنوها تنفيذاً لمبادرات رئيس الدولة، حفظه الله، وحكومتنا الرشيدة لاتألو جهداً لتوفير الحياة الكريمة لمواطنيها .
وأضاف سليمان: أتمنى أن يصرف لأسرتي أحد المنازل، التي شيدت على ساحل خورخوير، ليس من أجلي بل من أجل أسرتي، إذ إنني أسكن في منزل اشتريته من حسابي الخاص، وأخذت قروضاً بنكية مرات عدة من أجل الصيانة، ومازال آيلا للسقوط، وأسرتي مكونة من 8 أبناء، معي أنا وزوجتي، ونسكن في 3 غرف، وخصصت الصالة لنوم بناتي .
حسن محمد الحيلي، من أهالي الجير، يقول تأملنا خيراً بعد زيارة لجنة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، التي شيدت 30 مسكناً لنا، وننتظر توزيعها حاليا على أهالي المنطقة، حسب ظروف كل أسرة وعدد أفرادها وأحوال المنزل، الذي يقطنون فيه .
لا تغيير على مسار الطريق الدائري
أكد الدكتور عبد الله بلحيف، وزير الأشغال العامة، أن مشروع الطريق الدائري في رأس الخيمة، الذي يعد امتداداً لشارع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والذي يمر على منطقة سيح الحرف، وعلى القبور التاريخية المكتشفة مؤخراً، لن يغير مساره، ومازال على المخطط، وسيمر على منطقة القبور التاريخية، بعد الاتفاق مع دائرة المتاحف والآثار في رأس الخيمة على المخطط في وقت سابق .
مواطنون يشرحون معاناتهم
أصر أهالي الرحبة على لقاء لجنة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حاملين معهم الخرائط والوثائق التي تدل على وجود مساحات شاسعة لبناء المساكن الحكومية حول منطقتهم في الرحبة، مشيرين إلى أن القيادة العليا لاترضى بأن يتم تغيير أماكن قبيلة دون أن يكون هناك مبررات حقيقية لنقل القبيلة وتفضيل آخرين على مناطقهم، وأكد أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، أن الأمر يرجع للبلديات ولا تستطيع اللجنه تحديد المناطق التي سيتم البناء عليها .
أمل ومعاناة
تجمع الكثير من الأهالي عند زيارة اللجنة لمشروع مساكن خورخور، آملين أن توزع المساكن عليهم خلال الزيارة، مصرين على النقل من المناطق التي يسكنون فيها داخل مساكن متهالكة، بعضها آيل للسقوط، فيما شيد آخرون مساكنهم بأنفسهم، لكنها ضاقت عليهم بحجراتها المحدودة، وتهالكت جدرانها، بعد أن يئسوا من صيانتها مرات عدة .
40 دقيقة
مرت اللجنة، خلال جولتها الميدانية بين مشاريع مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، التي تتوزع في مناطق متعددة، على مشروع إحلال شارع القصيدات شمل، المملوء بالحفر والتشققات، لاسيما الجزء الأيمن منه، الذي تستخدمه الشاحنات والمركبات الثقيلة، واستغرق مرور اللجنة عبر الشارع وصولاً إلى وجهتها التالية في منطقة خورخوير حوالي 40 دقيقة، في حين من المفترض أن يكون زمن المرور عبره أقل عن 15 دقيقية، كشارع عام يربط بين مناطق حيوية في الإمارة .
الأهالي يهنئون وزير الأشغال الجديد
هنأ عدد كبير من المواطنين، خلال الزيارة، الدكتور عبدالله بلحيف، وزير الأشغال العامة، على المنصب الجديد، مثمنين جهوده وتواصله معهم خلال المرحلة الماضية، داعين إلى استمراره في نهجه في العمل، خلال أول زيارة له بعد توليه منصب وزير الأشغال العامة .
وقال سعيد علي مصبح بن فاضل، من أهالي وادي القور: التقيت بوزير الأشغال العامة الحالي شخصياً حين كان وكيل وزارة، وسلمته الأسماء المستحقة لمساكن منطقة وداي القور، أنا وأحد الأهالي كان معي، واستبشرنا خيراً حين وعد بدراسة الموضوع، مؤكداً أن المسؤول، الذي يستقبل الأهالي في مكتبه ويتلقى ملاحظاتهم ومطالبهم يستحق الترقية إلى منصب الوزير .
