مجسمات أم راشد حكايات ثلاثية الأبعاد عن الحياة الإماراتية القديمة وتشرح فيها العادات والتقاليد القديمة لأهالي منطقة الطويين -صور

DSC_0254001

DSC_0275001

DSC_0279001

DSC_0300001

DSC_0376001

موقع الطويين : الخليج

لم تكن الحكايات وحدها، تكفي لتشبع فضول أبناء أم راشد حين يسألونها عن الحياة الإماراتية القديمة، وكيف كان يعيش الأجداد من دون سبل الحياة الحديثة من ماء، أو كهرباء، ووسائل نقل حديثة وغيرها .

مما دفعها لتجسيد تلك المشاهد الغابرة في مجسمات شكلتها من الدمى وخامات البيئة، تشرح فيها العادات والتقاليد القديمة لأهالي منطقة الطويين، والمناطق المجاورة لها، إضافة إلى تفاصيل البيئة المحلية القديمة، وكل ما يتعلق من حرف تقليدية قديمة، وعادات، وتقاليد، وسلوكيات إنسانية واجتماعية وقد شكلت مجسماتها حكاية لتاريخ الإمارات، ثلاثية الأبعاد ميزت ركنها في أيام الشارقة التراثية .

بدأت أم راشد عمل المجسمات منذ سنوات بمجسم عن هجرة أهل الطويين خلال فترات القيظ، إلى المناطق معتدلة الحرارة، حاملين معهم الزاد والزواد . مستعينين بالجمال في حمل الأمتعة والتنقل بين الصحراء، وتعرضت في مجسم الهجرة هذا إلى أدق التفاصيل ومنها ما كانت تأخذه العائلة معها أثناء الهجرة من طعام، وفرش، وأدوات منزلية، تكفي للعيش لشهور عدة حتى تعود إلى موطنها الأصلي . وتتذكر أم راشد، كيف استقبل ابناؤها مجسمها الأول فتقول: فرح أبنائي بهذا المجسم، وطلبوا نموذجاً عن كيفية الزراعة، فصنعت لهم مجسماً عن كيفية زراعة الحبوب، وكان أشهرها الصيب، والسمراء، والشعير، والعدس، والذرة البيضاء والصفراء، والدفين، والمجدول وهو نوع من أنواع الذرة، السيال أو الذرة الحمراء، والدجر أو اللوبيا، والقضب أو البرسيم إضافة إلى السنوت أو الشمر . كما صورت من خلال الدمى التي أجمعها وأبنائي من الأسواق مشهد الحصاد، وطريقة جمع الحبوب من الأرض . إضافة إلى طريقة جلب الماء من الأرض من خلال الطوي .

للحياة الاجتماعية القديمة نصيب كبير من مجسمات أم راشد، بدأتها بمجسم عن الترفيه داخل المنزل قديماً، فشكلت دمية على شكل جدة، تجلس وسط أحفادها، وهي تحكي لهم الحكايات القديمة، وتعلمهم “السنع” أو القيم الإماراتية القديمة، إضافة إلى بعض القصص التي تساعدهم على النوم .

وجسدت أم راشد مشهد العرس من خلال مجسم يجمع العروس بالعريس، وبجانبهما مقتنياتهما . وأنجزت أم راشد مجسماً يصور كيفية التداوي القديم، من خلال الطب الشعبي، والأعشاب الطبيعية، مثل العنبر، والصناع، والياو، والحلبة، والمحلب، والحلول، والحنة، والحبة السوداء، والحبة الحمراء، والزعتر، والصبر، واليعدة، والقراط، والجرفة، والمر، والكب، والبارز، والياس، واللبان، وغيرها .

كما صورت مشهد سقوط المطر، وكيفية الاحتماء منه قديماً، بوضع قطع من الخيش على الرأس، حتى يتمكن الرجال من التنقل وجمع أشيائهم إلى داخل المنزل . بينما كانت الأمهات يضعن الصحون لتجميع مياه المطر لاستخدامها لاحقاً في الطبخ والشرب .

وفي مجسم آخر للكتّاب القديم، صنعته أم راشد حيث يجلس التلاميذ امام المطوع الذي كان يتخذ من المسجد أو منزله مكاناً يعلم فيه أبناء الفريج .

Related posts