ملتقى الفجيرة الإعلامي يناقش مصداقية الخبر تحت شعار ” الإعلام بين المصداقية والتضليل”

2706750511

موقع الطويين : البيان

أشاد الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، بمستوى الطرح الرفيع في الجلسة الأولى في الدورة الرابعة لملتقى الفجيرة الإعلامي 2013 الذي افتتحه أمس تحت شعار ” الإعلام بين المصداقية والتضليل” مشيراً إلى أن مصداقية الخبر في الإعلام باتت حاجة ملحة في تقدم وتطور الشعوب، ولابد من محاربة التطرف والتشويه في نقل الحدث ، فالإعلام ظل ولا زال يلعب دوراً مهماً في حركة التنوير وتنمية ونهضة المجتمعات وتعزيز التواصل بين الأمم، كما أصبحت وسائله باختلافها وعاء لنقل المعلومة المهمة.

وأكد اهتمام الإمارة بقضايا الإعلام، موضحاً أن قطاع الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا المجال من خلال دوره في تشكيل الرأي العام وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابية التي تضمن ترسيخ العلاقة بين الأطراف، ويعد الملتقى فرصة ثمينة لتشجيع الحوار الإعلامي بين الإعلاميين العرب ونظرائهم في الدول الأخرى في القضايا الراهنة، لترسيخ الحوارات الجادة بهدف إيجاد حلول عملية لمتغيرات العصر في ظل زخم الوسائل الإعلامية الحديثة وتعدد أشكالها، ومواجهة أسئلة وتحديات الحاضر والمستقبل.

شهد افتتاح الملتقى الذي يأتي برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد إمارة الفجيرة نحو خمسين متخصصا وإعلاميا من 12 دولة عربية وأجنبية، وحضور ومشاركة الأميرة ريم العلي رئيسة معهد الإعلام الأردني ومحمد سعيد الظنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة ونائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وجمهور كبير من طلبة الإعلام والعاملين في مجال الإعلام.

الحياة اليومية

وقال محمد سعيد الضنحاني في كلمته الافتتاحية “لقد حرصت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام من خلال هذا الملتقى الإعلامي في دوراته السابقة على طرح موضوعات لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية بعيدا عن التنظير الأكاديمي المحصور في قاعات الدرس، وأن تستضيف نخبة من الضيوف المتخصصين لإثراء الموضوعات المطروحة، وأيضا تتيح المجال لطلبة أقسام الإعلام بالتماس المباشر مع الإعلاميين المعروفين، والاستفادة المباشرة من خبراتهم، لاسيما وأن إمارة الفجيرة رغم صغر مساحتها من بين إمارات الدولة إلا أنها تتميز بوجود ثلاث كليات إعلام تخرج الطلبة الذين يساهمون في المشهد الإعلامي للدولة”

خطط مستقبلية

وبخصوص الخطط المستقبلية للهيئة ومشاريعها ختم الضنحاني بالقول “ستتضمن خططنا المستقبلية إقامة ملتقى فكري تنويري في ظل ثقافة التطرف والجمود، ويتزامن مع افتتاح المعلم الأكبر في الإمارة وهو مسجد الشيخ زايد طيب الله ثراه، إضافة إلى التركيز على توثيق التراث الشفوي والمادي في الإمارة، وإطلاق مبادرة خاصة بالقراءة للأجيال الجديدة، وإصدار العديد من الكتب.

كما أن الهيئة وبناء على توجيهات رئيسها الشيخ راشد بن حمد الشرقي ستقوم بالعمل على جعل الفجيرة قبلة للمبدعين في مجالات التصوير السينمائي والتلفزيوني والدراما بشكل عام من خلال إقامة استوديوهات للتصوير في ثلاث مناطق تراثية مفتوحة هي ( البدية والحيل ومدينة الفجيرة القديمة ) نظرا لما تشتمل عليه من غنى تاريخي ،وجماليات جغرافية ،حيث البحر والجبال والوديان والواحات والسهول ،مما سيمكنها عبر كل هذا التنوع الخلاق أن تغدو مركزا دوليا رئيسياً لانطلاق الأعمال الإبداعية” .

واشتملت الجلسة الأولى بعد الافتتاح والتي أدارتها رندة حبيب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وكالة الصحافة الفرنسية على مناقشة محور ” الإعلام العربي ومدى نجاحه في كسب ثقة الجمهور ” بمشاركة الأميرة ريم العلي رئيسة معهد الإعلام الأردني، والأستاذ محمد حمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية، ود. عمار علي حسن الباحث والأكاديمي من مصر.

الإعلام والربيع

فقد أكدت ريم العلي أن الثورات العربية عززت من دور الإعلام وأعطته الدور الأكبر وأصبح يمارس حريته بصورة أكبر من ذي قبل، وفكرة السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة غير ناجحة في ظل تزايد شريحة مستخدمي وسائل التواصل، بل الأجدى من الحكومات والدول الرد والمتابعة المباشرة مع جمهور الإعلام الحديث لتأكيد أو نفي المعلومات المتداولة.

فيما ناقش محمد الحمادي خلال الجلسة مدى رضا الجمهور العربي عن الإعلام التقليدي وأكد على أن الإعلام الحديث دفع بالإعلام التقليدي إلى الأمام ومنحة المزيد من الجرأة والشجاعة في تناول الموضوعات لأنه أصبح في موقف حرج من جراء تسابق الوسائل الحديثة في نقل المعلومة، حيث يقدر على مستوى الإمارات فقط 250 ألف مغرد فاعل في برنامج التويتر.

فيما ناقش عمار علي حسن، سيطرة الحكومات على وسائل الإعلام التقليدية في حين ساهم الإعلام الحديث ممثلا في وسائل التواصل الاجتماعي من احتقان الموقف ضد السلطة إذ وجد الجمهور متنفسا للتعبير عن رغبته في التغيير وتوصيل صوتهه إلى الحكومات والعالم أجمع. ويجد بأن وسائل التواصل الحديثة ساهمت وبشكل فاعل في ظهور الثورة في مصر وزادت من وتيرة التغيير فيها. وأكد بأن فكرة المصداقية تكتمل باستعانة الحكومات بمعلومات التواصل الاجتماعي حيث أصبح المواطن مراسل الحدث في موقعة، وعلى الحكومات الرد والتعقيب على ما يتم نقلة، لإيضاح الصورة للقارئ والمتابع. ويرى أن الإعلام الحديث اختصر مشوارا طويلا في إيصال الخبر من الحكومة إلى الجمهور حيث أصبحت تغريدة واحدة من الجهات الرسمية كافية لنقل مستجدات أعمالهم للشريحة واسعة من الناس.

الجلسة الثانية

وتناولت الجلسة الثانية المسائية في اليوم الأول محور ” الإعلام الغربي وتأثير مصداقيته على الإعلام العربي ” .

اليوم الثاني

وستشتمل فعاليات اليوم ثلاث جلسات، تتناول الأولى موضوع ” تأثير الأحداث العربية المتشابكة على مصداقية إعلام الحكومات” ، بمشاركة د. رياض نعسان الآغا وزير السياحة والثقافة الأسبق من سوريا، و عبد الوهاب بدرخان الإعلامي والكاتب من صحيفة الحياة اللندنية، و أسماء الحاج مذيعة من فضائية القدس في بيروت، وزاهي وهبي إعلامي وشاعر من لبنان، في حين ستتناول الجلسة التي تليها ” مصداقية مواقع التواصل الاجتماعي الإعلامية ” في عدد من الدول العربية ويدير الجلسة المهندس محمد سيف الأفخم الأمين العام للهيئة الدولية للمسرح، بمشاركة أمجد ناصر مدير تحرير صحيفة القدس العربي اللندنية، وسعيد حمدان كاتب وإعلامي من الإمارات، و فاطمة بن محمود كاتبة وإعلامية من تونس،و د. ياس بياتي الباحث والأكاديمي من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وسعد بن طفلة وزير الإعلام الأسبق في الكويت ومؤسس موقع ” الآن ” الإخباري.

أما الجلسة الختامية فسوف تناقش موضوع ” الجمهور الحائر أين يجد مطلبه – حوار وسائل الإعلام وتقاطعاتها ” بمشاركة د. خالد الخاجة الأكاديمي والكاتب من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، ود. نجلاء العمري المدير الإقليمي لـ بي بي سي في القاهرة ، والأستاذ فيصل الشبول مدير عام وكالة الأنباء الأردنية بترا ، ود. وليد فتح الله بركات مدير مركز التدريب والتوثيق والانتاج الإعلامي في القاهرة ، والأستاذ معن البياري الإعلامي والباحث من صحيفة البيان في دبي.

اتفاقية

وقعت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام اتفاقية تعاون مع المعهد الأردني للإعلام على هامش الملتقى بحضور الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والأميرة ريم العلي رئيسة معهد الإعلام الأردني، وتناولت هذه الاتفاقية سبل تفعيل التعاون بين الطرفين في مجالات إعلامية عديدة ، وتدريب وتأهيل الإعلاميين بين الطرفين، وذلك على هامش الزيارة التي قام بها الشيخ راشد الشرقي للمعهد الأردني في الفترة الأخيرة تقدم من خلالها بدعم المادي والمعنوي لنشاطاته المتوسعة، وتتضمن الاتفاقية الموقعة إبتعاث طالبين كل سنه إلى المعهد الأردني من الفجيرة أو دولة الإمارات لدراسة الماجستير. كما وتطرقت بنود الاتفاقية تبادل وتشارك البلدين في الفعاليات الثقافية والمهرجانات الفنية.

Related posts