وزير الطاقة في افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2013 بأبوظبي: الإمارات تستهدف إنتاج 3.5 ملايين برميل يوميا

Business

موقع الطويين : البيان

أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة أمس سعي الإمارات لزيادة قدرتها الانتاجية إلى 3.5 ملايين برميل يوميا من النفط الخام للمساهمة في استقرار الأسواق العالمية وضمان التزاماتها طويلة الأجل مع المستهلكين، مشددا على أن الإمارات تقوم حاليا باستغلال الفرص التي تتيحها لها التكنولوجيا الجديدة لزيادة قدرتها الإنتاجية.

جاء ذلك في كلمة لوزير الطاقة ألقاها أمس في افتتاح أعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2013 الذي تستضيفه أبوظبي للمرة الرابعة على التوالي ويحظى المؤتمر بدعم شركة أبوظبي الوطنية للبترول “أدنوك” ويقام في فندق أبراج الاتحاد جميرا.

وشدد معاليه على أهمية الاستثمار في قطاع الطاقة. وقال: ليس لدي أدنى شك أن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار حيث إن بعض السيناريوهات تشير إلى أن الطلب العالمي على النفط سينمو بمقدار مليون برميل يوميا ليصل إلى 105 ملايين برميل يوميا في عام 2030، فيما تتوقع بعض السيناريوهات الأكثر تفاؤلا أن يصل الطلب العالمي إلى 112 مليون برميل يوميا.

وأوضح أن الأحداث الأخيرة أثبتت أنه من الضروري التركيز على أمن الطاقة لمواجهة الكوارث الطبيعية والأحداث الجيوسياسية والظروف الأخرى غير المتوقعة التي قد تحدث في أي وقت في العالم، مشيرا إلى أن الإمارات قامت ببناء وتشغيل خط انابيب نفط حبشان – الفجيرة لضمان تدفق النفط الخام إلى الأسواق العالمية.

عصر البترول لايزال مزدهراً

وأوضح وزير الطاقة أنه رغم حالة عدم اليقين التي تواجه الطلب على النفط بشكل خاص والصناعة النفطية بشكل عام فانه من المؤكد أن عصر البترول لا يزال مزدهرا وأن الطلب على المدى الطويل آخذ في النمو كما أن الدول المنتجة مثل دولة الإمارات مستمرة في الاستثمار في طاقتها الإنتاجية لتلبية هذا الطلب المتنامي.

ونوه معالي سهيل بن محمد المزروعي بأن الدولة تولي قطاع الطاقة أهمية كبيرة وتعمل في هذا الصدد من خلال 4 محاور تشمل العمل مع دول منظمة الأقطار المصدرة للبترول ” أوبك ” للمساهمة في المحافظة على توازن واستقرار أسواق النفط العالمية وتنويع مصادر الطاقة بالاستثمار في مصادر الطاقة المكملة و خاصة في زيادة استخدامات الطاقة الشمسية وفي إنتاج الطاقة النووية واستخدام أحدث التقنيات لاستكشاف واستغلال المواد الهيدروكربونية والمحافظة على البيئة وترشيد استخدامات الطاقة داخل الدولة.

وأشار إلى أنه في ظل هذه المحاور الأربعة تعمل وزارة الطاقة في الوقت الحالي على إعداد استراتيجية شاملة للطاقة على مستوى دولة الإمارات تأخذ في الاعتبار الطلب المتزايد على الطاقة داخل الدولة وأهمية تنويع مصادر الطاقة وترشيد استخدامها مع المحافظة على البيئة.

الطاقة النووية

وتحدث عن تجربة الإمارات في الطاقة النووية مشيرا إلى أن الطاقة النووية ستسهم بحلول عام 2021 بنسبة قد تصل إلى 25% من إنتاج الكهرباء في الدولة وذلك عن طريق تشغيل أربع محطات تنتج 5.6 ميجاوات من الكهرباء. وأكد أن الدولة قطعت شوطا في مجال انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وذلك بتدشين محطة ” شمس 1 ” بطاقة 100 ميجاوات والتي تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة، مشيرا إلى أن الإمارات تعمل على وضع استراتيجية بشأن نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في الانتاج الكلي للطاقة.

ولفت إلى أهمية مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز معربا عن أمله أن يشكل المؤتمر فرصة كبيرة لمناقشة الحالة الراهنة لأسواق النفط و الغاز في اليومين القادمين والوقوف على التحديات التي تواجهها الصناعة على المديين القصير والمتوسط.

وقال إن العديد من حقول النفط في العالم قد وصلت إلى مرحلة النضوج وأنه لم يعد هناك مجال لدى العديد من الدول على تحقيق زيادة كبيرة، مؤكدا أن زيادة النمو الاقتصادي العالمي والنمو السكاني من شأنهما الاستمرار في زيادة الطلب على الطاقة. وأشار وزير الطاقة إلى زيادة الطلب على الطاقة في الاقتصاديات الصاعدة في أسيا وامريكا الجنوبية و النمو الاقتصادي السريع في دول المنطقة.

تكنولوجيا حديثة

وقال إننا في الإمارات نقوم باستغلال الفرص التي تتيحها لنا التكنولوجيا الجديدة إلى أقصى حد وليس هناك شك في أن أيام النفط السهلة قد ولت وأن الوصول على استكشافات جديدة على نطاق كبير قد يكون صعبا ومكلفا وأن أفضل طريقة للمضي قدما هي في تحسين معدلات استخراج النفط باستخدام احدث التقنيات والممارسات العالمية .

 

ترسية مشروع حقل باب للغاز خلال أسبوعين

 

قال عبد الله ناصر السويدي مدير عام شركة (ادنوك) أمس إنه ستتم ترسية عقد بمليارات الدولارات لتطوير حقل باب للغاز في غضون اسبوعين مضيفا ان موقف رويال داتش شل قوي. كانت مصادر في قطاع الطاقة قالت في مارس إن ادنوك أوصت باختيار رويال داتش شل وليس منافستها الفرنسية توتال لتطوير مشروع الحقل.

وقال السويدي للصحفيين على هامش مؤتمر البترول والغاز في ابوظبي، إنه لن يتم الكشف عن التوصية في الوقت الحالي، إذ لا تزال تعتبر مسألة داخلية ولكنه أوضح أن موقف شل قوي. ويتيح نظام الامتياز في الامارات لمنتجي النفط والغاز امتلاك حصص في مناطق الامتياز وينتج امتياز ادكو 1.5 مليون برميل يوميا، ومن المقرر ان يجري تجديد عقد الامتياز في اوائل 2014.

توسعة «الرويس» ترفع طاقتها إلى 900 ألف برميل يومياً

 

كشف عبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” في كلمته عن خطة أدنوك لزيادة طاقتها الإنتاجية مشيرا إلى أن الشركة تخطط لرفع طاقتها الإنتاجية إلى حوالي 3.5 ملايين برميل يوميا في سنة 2017، مشيرا إلى أنه في مجال الغاز نجحت أدنوك في التغلب على التحديات الكبيرة التي كانت تواجه عمليات تطوير أول حقل للغاز الحمضي حيث من المتوقع أن يبدأ الإنتاج من حقل شاه في أواخر عام 2014 الأمر الذي سيسهم في زيادة إمدادات الغاز في أبوظبي.

وذكر أنه بهدف الإيفاء بالطلب المتنامي على المنتجات المكررة عالية الجودة يجري العمل حاليا على تنفيذ مشروع ضخم لتوسعة مصفاة الرويس يهدف إلى رفع الطاقة التكرير إلى حوالي 900 ألف برميل يوميا بحلول عام 2014 مما سيؤدي إلى تحويل منطقة الرويس إلى مجمع متكامل يضم قطاعا للصناعات البتروكيماوية. وأشار السويدي إلى أن ضمان إمدادات آمنة ومستقرة من النفط والغاز وفقا لأسعار مناسبة ومجزية تأتي في قمة سلّم أولويات “أدنوك” نظراً لأهمية هذين العاملين في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي وتوفير مستويات معيشية مناسبة لمجتمعات الدول الصناعية والنامية على حد سواء.

توسع الانشطة

ونوه إلى أنه منذ تأسيس أدنوك في عام 1971 فقد توسعت أنشطتها ونجحت في إنشاء صناعة متكاملة تغطي كافة مجالات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية بالتعاون مع شركائها مشيرا إلى أنه بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رئيس المجلس الأعلى للبترول “حفظه الله” والفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أصبحت أدنوك في الوقت الحاضر تدير وتشرف على إنتاج ما يقارب 2.7 مليون برميل يوميا من النفط الخام وحوالي 4 مليارات قدم مكعب يوميا من الغاز. وتملك طاقة تكرير تقارب 500 ألف برميل يوميا تساهم في إنتاج وتوفير منتجات نفطية عالية الجودة.

وشدد السويدي على أن قطاع الطاقة يواجه بعض التحديات التي تتطلب تبنّي إستراتيجيات جديدة واكتساب مهارات للتعامل مع التغير الذي سيطرأ على دور المنتجين الرئيسيين في الأسواق العالمية للطاقة، موضحا أنه على الرغم من كل ذلك فمن المتوقع أن تستمر الدول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط في لعب دور هام في الإيفاء بالطلب العالمي على الطاقة، حيث إن المصادر التقليدية كالنفط والغاز ستبقى لسنوات قادمة من المصادر الحيوية والهامّة ضمن منظومة الطاقة العالمية.

Related posts