لجنة التربية في المجلس الوطني : 4 اشكاليات تواجه المعلمين وتتمثل في تراجع الهيبة وأعباء ملف الانجاز وضعف الرواتب وغياب التوجيه

1429709434

موقع الطويين : البيان

لخصت الدكتورة منى البحر رئيس لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب في المجلس الوطني الاتحادي هموم المعلمين ضمن اربعة اشكاليات رئيسية تتمثل في اعباء ملف الاداء الملقاة على عاتق المعلم والمعايير التي يجب أن يحققها ويقوم عليها في هذا الملف فضلا عن الجهد الكبير الذي يتطلبه الملف لاعداده من قبل المعلم على حساب وقته في المدرسة والبيت ، وتراجع هيبة المعلم ومكانته الاجتماعية داخل المجتمع معزية ذلك إلى لائحة السلوك الطلابي التي انحازت إلى الطالب على حساب المعلم ولم تتضمن عقوبات رادعة للطلبة ، إلى جانب تدني الرواتب وخاصة راتب التقاعد الذي لا يتجاوز في حده الاقصى 15 الف درهم ، واخيرا اشكالية غياب التوجيه التربوي الذي الغته وزارة التربية والتعليم، حيث أصبح المعلم أو المعلمة يقيمون من قبل مديري المدارس مباشرة ما يؤدي الى عدم مصداقية التقييم في كثير من الحالات.

وقالت الدكتورة البحر في تصريحات على هامش ورشة عمل الحلقة النقاشية الثالثة حول هموم وطموحات المعلم التي عقدت أمس الاول في فندق رافلز في دبي إن هذه الاشكاليات كانت أبرز هموم المعلمين الذين التقتهم اللجنة من خلال ورش العمل التي نظمتها في الفجيرة وأم القيوين ودبي .

حقل تجارب

وعبرت الدكتورة البحر عن استغرابها حول مسألة التجارب المتكررة في العملية التعليمية والميدان التربوي ، متسائلة هل الميدان التربوي سيبقى حقلا للتجارب ؟، وهل نحن لم نستطع من خلال هذه السنوات من خلق تراكم معرفي وتربوي يمكننا من بناء استراتيجية تربوية وتعليمية تلبي حاجة الطالب والتطور المتسارع في المجتمع ؟.

وشددت على ضرورة إيجاد مسميات تراتبية معينة للعاملين في القطاع التعليمي وفقا لتقرير ملف الأداء وسنوات الخبرة للمعلم. فضلا عن الحاجة الى قرار سيادي يجذب المواطنين للعمل في قطاع التربية والتعليم .

ديمومة

من جانبها قالت الدكتورة شيخة العري عضو المجلس الوطني الاتحادي إن رسالة المعلم تتصف بصفة الديمومة ،مشيرة إلى أن القيادة الرشيدة في الامارات أولت قطاع التربية والتعليم اهتماما خاصا وجعلته ضمن أولوياتها ، نظرا لأهميته القصوى في دعم ركائز العملية التنموية التي تشهدها الدولة مبينة أن ملف الأداء بالرغم من انه يشكل عبئا على كاهل المدرس إلا أنه وضع لمصلحة المعلم ، وكان يفترض من القائمين على هذا الامر شرح أهمية هذا الملف للمعلمين بالشكل الصحيح .

مشكلة حقيقية

بدوره اشار حمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي إلى وجود مشكلة حقيقية تتمثل في إحجام المواطنين الذكور من الإقبال على الدراسة في كليات التربية في مختلف الجامعات لافتا إلى أن نسبة الذكور في كلية التربية في جامعة الإمارات صفر ، فضلا عن أن هناك تسربا من العاملين في المهنة من المواطنين حيث تبلغ نسبتهم من مجموع العاملين في الميدان 10% ،وأن مهنة التدريس تحولت إلى مهنة طاردة.

وقال ” إن ميزات مهنة التعليم قليلة بالنسبة للمهن الأخرى ولا يجوز أن يكون المعلم الشريحة الأقل في الامتيازات لان هذا ينعكس بشكل مباشر على المنتج والعملية التربوية بشكل عام”.

مداخلات

بعد ذلك فتح الباب للمعلمين والمعلمات لأبداء آرائهم والتعبير عن همومهم وتركزت النقاشات حول ضعف امتيازات المعلمين والتأمين الصحي والاعباء الملقاة على عاتقهم وخاصة ملف الانجاز وقالت احدى الحاضرات أصبحت مهمتنا في الدرس تصوير الطلبة وهم يعملون لتوثيق ذلك في الملف وأن زيادة الواجبات الملقاة على كاهل المعلم في الفصل خلال تواجده في الفصل الدراسي حولته الى مصور لأنه مطالب بتوثيق أوراق العمل التي ينفذها مع الطلبة من خلال الصور الفوتوغرافية لإرفاقها مع ملف الإنجاز الخاص بكل معلم .

و اشارت إلى أن هناك عبئا كبيرا يقع عاتق المعلمة الام حيث يتطلب العمل التربوي جهدا كبيرا سواء داخل الفصل الدراسي أو أثناء عملية التحضير وأن تجهيز الأوراق الخاصة بملف الأداء في البيت يأتي على حساب تربية أطفالها والاهتمام بهم وطالبت بأن يكون التقاعد مرتبطا بخدمة 15 سنة وليس مرتبطا بعمر خمسين سنة .

 مطالبة

 اشار سعيد الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية رئيس جمعية المعلمين إلى تراجع هيبة المعلم ومكانته الاجتماعية ،مطالبا بسلم ترقيات مادي ومعنوي للمعلمين وقرار سيادي لجذب المعلمين المواطنين إلى سلك التدريس ،لافتا إلى أن هموم المعلمين معروفة للجميع وإلى متى سنتكلم عنها ،وأن رواتب المعلمين تعتبر الاضعف مقارنة برواتب الموظفين في الجهات الحكومية الاخرى .

Related posts