عبدالله بن زايد يطالب إيران بإعادة النظر في تعاملها مع الجيران وانتقد عجز مجلس الأمن عن تمرير قرار إنساني بشأن سوريا

3314799815

موقع الطويين : البيان

دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية؛ الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى ضرورة إعادة النظر في اسلوب ونهج التعامل مع جيرانها، مشيرا إلى أن النهج والاسلوب الذي تتبعه ايران في تعاملها مع الجيران ليس بالنهج الاسلامي، وذلك ردا على تصريحات وزارة الخارجية الإيرانية حول البحرين أمس الأول.

وقال سموه خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس بمقر الوزارة في أبوظبي مع بوب كار وزير خارجية استراليا “إن هناك إشكالية عند جيراننا الإيرانيين في فهم التعرف على طبيعة التعامل مع الجار” وقال “نحن نفهم أن إيران تمر بانتخابات محلية وتريد الاستفادة من تصدير مشاكلها الداخلية إلى دول الجوار”، لافتا إلى أن هذا ليس بتصرف الجار الحميد الذي يفترض أن يكون جارا طبيعيا يلتزم بشريعة الإسلام وبوصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وفي سياق الازمة السورية أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن استراليا تقوم بجهد مشكور لدعم الشعب السوري ولمواجهة النظام السوري الذي طغى وتجبر على شعبه، وأضاف سموه: “لكن المجتمع الدولي أيضا يتحمل مسؤوليته تجاه ما يحدث في سوريا ويجب ألا يظل المجتمع الدولي صامتا لا يتحرك ولا يتفاعل حتى فيما يخص الجانب الإنساني وتوصيل المساعدات الإنسانية للشعب السوري».

وأشار سموه إلى أن هناك “لا اتفاق” في مجلس الأمن لتمرير قرار من النوع الإنساني، متسائلا إذا كان من الصعب تمرير قرار من هذا النوع فكيف سيتعامل المجتمع الدولي والدول الكبرى مع مباحثات جنيف الثانية.

وأضاف سموه بقوله “لا بد أن نكون جادين في أي عمل سياسي لا بد للنظام في دمشق أن يرى جدية المجتمع الدولي، وأن يوحد الشعب السوري صفوفه من أجل إيقاف آلة الحرب والقمع في سوريا».

علاقات ثنائية

وأشاد سمو الشيخ عبد الله بن زايد بجهود الحكومة الاسترالية وحرصها على تمتين العلاقات الثنائية بينها وبين الامارات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية مشيرا إلى أن هناك نماذج كثيرة لعلاقات التعاون البناء بين البلدين.

من جانبه قال بوب كار وزير الخارجية الاسترالي إن بلاده تولي اهتماما خاصا بالأزمة الإنسانية في سوريا وما رأيناه أن هناك أسوأ وضع إنساني في التاريخ فهناك 9 ملايين منزل من أصل 22 مليون سوري قد دمرت إلى جانب أعداد القتلى والمهاجرين في الأردن ولبنان .

والتي تصل إلى ثلث سكان هاتين الدولتين، معربا عن أمله في أن يكون هناك انتقال سلمي بما يتناسب مع خطة جنيف نحو مستقبل ديمقراطي متعدد لسوريا، ودعا كلا الطرفين في سوريا إلى عدم مهاجمة المستشفيات والمدنيين وأن يسمحوا بإيصال الأدوية.

وحول العلاقات الإماراتية الاسترالية، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن استراليا بلد صديق للإمارات وقد استطاعت خلال أقل من 20 عاما أن تكون أحد أكبر الشركاء الاقتصاديين للإمارات، وهناك تعاون كبير في المجالات الثقافية والاقتصادية والتعليمية، وهناك آلاف الإماراتيين يدرسون في استراليا وخريجون من جامعاتها، إضافة إلى عشرات الآلاف يذهبون للسياحة في استراليا.

علاقات متينة

وقال بوب كار وزير خارجية استراليا إن العلاقات الثنائية بين البلدين قوية ومتينة، واستراليا لديها في الدولة أكبر شريك تجاري بإجمالي 6 مليارات دولار كما أن هناك 6 آلاف استرالي يعملون في دولة الإمارات، و125 رحلة جوية بين البلدين ومقر للتعاون في مجال الدفاع.

مشيرا إلى اللقاء الذي عقده مع ممثلين عن 300 رجل أعمال استرالي يستثمرون في الإمارات معربا عن سعادته بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك بشأن مكافحة الاتجار بالبشر ومذكرة تفاهم لإنشاء لجنة مشتركة من أجل التعاون والحوار على المستوى الوزاري ودعم المستوى الرسمي.

وحول تقديم تسهيلات لتأشيرات الإماراتيين إلى استراليا قال وزير الخارجية الاسترالي، انه اتيحت الفرصة خلال المباحثات للحديث حول موضوع التأشيرات وهي عملية تتطلب الكثير من الوقت بين البلدين لاتخاذ قرارات محددة بشأنها مشيرا إلى أن هناك مباحثات سابقة ساهمت في تسهيل حصول الطلاب الإماراتيين على تأشيرات للدراسة في استراليا .

حيث أضحت الموافقات تتم خلال اسبوعين من تاريخ تقديم الطلبات واستيفاء الأوراق المطلوبة مما يعني أن هناك تطورا مهما طرأ على هذا الموضوع معربا عن اعتزازه باستضافة بلاده للطلاب الإماراتيين.

استقبال

استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في مكتبه بديوان عام الوزارة أمس جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية. وناقش سموه مع المسؤول الدولي عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الوضع الأمني والسياسي في الشرق الأوسط وفي مقدمتها تطورات الأحداث على الساحة السورية.

Related posts