الوداع الحزين في المشهد الأخير .. دبا الفجيرة يعود إلى دوري الدرجة الأولى بعد 249 يوماً

46a-na-117151

موقع الطويين : الاتحاد

عاد فريق دبا الفجيرة إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم من جديد بعد 249 يوماً قضاها في دوري المحترفين، حيث بدأ مشواره في موسم الاحتراف يوم 19 سبتمبر 2012 أمام فريق عجمان في كأس المحترفين، وختمه بالتعادل مع عجمان 3 – 3 أمس الأول في آخر وداع له قبل العودة مجدداً للانضمام إلى قائمة أندية الأولى، ليطبق قاعدة الصاعد هابط مع رفيقه اتحاد كلباء الذي سبقه للأولى منذ أسابيع عدة.

لم يكن وداع دبا الفجيرة بالدموع كما كان متوقعاً من قبل جماهيره التي زحفت خلفه إلى ملعب ستاد راشد بن سعيد بنادي عجمان، بل كان بالتصفيق من كل الجماهير التي حضرت اللقاء، سواء جماهيره أو مشجعي البرتقالي، لأن الجماهير كانت تدرك أن الفريق قدم كل ما لديه ونجح في جمع 14 نقطة في الدور الثاني من أصل 21 نقطة طوال الموسم، بالإضافة إلى أن مصير الفريق كان مرهوناً بأمور كثيرة وحسابات معقدة، وكانت التصفيق رسالة للاعبين بأنهم قدموا كل ما لديهم ونالوا شرف المحاولة.

وكان المشهد حزيناً للاعبي الفريق الذين سقطوا على الأرض مع صافرة النهاية، خاصة أن جميعهم كان يتمسك بخيط الأمل الرفيع وانتظار المعجزة، في زمن اختفت فيه المعجزات الكروية التي قد تمنح الفريق بطاقة البقاء في دوري المحترفين.

21 نقطة

وبشكل عام فقد لعب فريق دبا الفجيرة 26 مباراة، ونجح في تحقيق الفوز في 6 مباريات فقط، وتعادل في 3 مباريات، وخسر 17 مباراة، وسجل لاعبوه 30 هدفاً، واهتزت شباكه 55 مرة، وأنهى الفريق الموسم برصيد 21 نقطة، لا تكفيه للبقاء مع المحترفين.

من جانبه، قدم الدكتور عبدالله مسفر مدرب فريق دبا الفجيرة التهنئة لفريق الشعب على البقاء في دوري المحترفين، وقال: «خضنا منافسة معه حتى آخر مباراة في الدوري، ويستحق الشعب البقاء، وبشكل عام فريقنا قدم موسماً جيداً رغم الظروف التي تعرض لها، وكانت هناك عوامل عدة وراء الهبوط، في مقدمتها عدم اللعب على ملعبنا طوال الموسم، وكنا الفريق الوحيد في الدوري الذي لم يحظى باللعب على ملعبه، وقد نجحنا في جمع 17 نقطة في الدور الثاني، منها 14 نقطة خارج ملعبنا، وهناك فرق كبيرة لم تجمع هذه النقاط في الدور الثاني».

الظروف حكمت

وأضاف: «الظروف حكمت علينا أن نواجه الفرق المنافسة، وهي في كامل صفوفها، عكس فرق أخرى التقت فرقاً كانت تلعب بالصف الثاني، مثل الشباب والعين، وعلى سبيل المثال لعب عجمان بصفوف مكتملة أمامنا، ورغبة كبيرة في إيقافنا، وهذا ليس مبرراً، لكنه كان من الأسباب، وقد لعبنا مباراة عجمان بمحترفين اثنين فقط، بجانب إصابة بعض اللاعبين، منهم أحمد باتو، وعدم وجود البديل على مستوى عال، والإمكانيات المادية، وقد تعرض النادي لظلم بهذه الوضعية، ورغم ذلك قاتلنا بشرف حتى النهاية، ولو نجحنا في تسجيل ركلة الجزاء، أو التسجيل من الفرص التي سنحت لنا، لخرجنا بالنقاط الثلاث، خاصة فرص أحمد مال الله وبلال، ولو فزنا بالمباراة ما كنا سنبقى بالمحترفين، لأن الشعب خدم نفسه، وفاز على الشباب».

حملة الإنقاذ

ووجه مسفر الشكر إلى لاعبي الفريق على ما قدموه والجهاز الفني المعاون، وإدارة النادي، وقال: «الجميع سعى لإنقاذ الفريق من الهبوط، والبداية المتأخرة كانت السبب الرئيسي، وفي آخر 3 مباريات الجميع كانوا يرون أن الفريق يحتاج إلى معجزة، ورغم ذلك حققنا 7 نقاط، ونحن راضون عما قدمناه».

وتابع: «لا يمكن أن أحمل لجنة المحترفين هبوط الفريق، فقد انتهت المباراة ولا فائدة من الكلام، فقد تأجلت مباراة بني ياس وأيضاً مباراة العين، بينما تعاملوا مع مباراة دبا الفجيرة على أنها لفريق هابط، وعموماً فريقي قدم نفسه في الدوري، وسوف ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الفريق في الموسم المقبل، وسيعود إلى دوري المحترفين أكثر قوة، بتلافي الأخطاء التي حدثت، وفي مقدمتها صفقات اللاعبين الأجانب، وأيضاً اللعب على أرضه من أجل تحقيق العدالة، ولا ألوم الفرق الأخرى، ولكن الأهم أن أحصل على الظروف نفسها التي تعيشها الفرق الأخرى، من أجل مساعدة الفريق، وفي النهاية حاولنا واجتهدنا».

تعديل الوضع

وحول استمراره مع النادي مع عدمه، قال: «اتفاقي مع النادي هو تعديل وضع الفريق خلال الموسم، ونجحت في ذلك بالمنافسة على بطاقة البقاء حتى آخر مباراة في الدوري، ومع صافرة نهاية الدوري، انتهت العلاقة بيني ودبا الفجيرة، ولدي 3 عروض من أندية أخرى داخل الدولة وخارجها، وأيضاً من اتحاد الكرة، وسأرى الأفضل بالنسبة لي، وعلى المستوى الشخصي أبحث عن النجاح».

وتابع: «سأرفع تقريراً فنياً يحوي كل أمور الفريق إلى إدارة النادي، في مقدمتها استقطاب لاعبين أجانب جدد، منهم 3 لاعبين إعارة، وبلال لديه عرض من أحد الفرق وسيرحل، وكنت انتظر من البرازيليين تقديم مستوى أفضل من ذلك، وأيضاً صمويل».

توافر الإمكانيات

وأشار إلى أن دوري المحترفين يحتاج إلى توافر الإمكانيات، ولو لم تتوافر سوف تعاني الفرق، ولو قارنت فريقي مع الفرق التي عانت الهبوط، سنجد الشعب وكلباء، والفارق كبير في الإمكانيات بيننا ، وحاولنا تقريب الفارق بالإمكانيات الموجودة في النادي، وقد عشت الوضع، ولا ألوم إدارة النادي ولا اللاعبين، ومن ذلك عدم وجود ملعب أو التعاقد مع صفقات كبيرة، ويكفي أننا عانينا كثيراً في الدور الثاني الغيابات بالنسبة للمواطنين، لدرجة أن الفريق غاب عنه 5 لاعبين لحضورهم دورة عسكرية، ورغم ذلك قدمنا ما نملك.

وحول التحديات التي واجهها مع الفريق، قال: «فريق دبا الفجيرة يلعب في دوري المحترفين مثل العين والجزيرة، والمدرب عليه أن يظهر نفسه مع الفرق الصغيرة، لأن الفرق الكبيرة لديها إمكانيات كبيرة، وتحقق بطولات، وعندما تفوز على العين في ملعبه وتتعادل مع الجزيرة في عقر داره، فهذا عمل جيد، ومثل هذه النجاحات تمت في وجود إمكانيات بسيطة، وكنت أطالب اللاعبين بمستوى فني لم يعتادوا عليه، وكلباء والشعب لديهما خبرة في الدوري، وهناك فوارق بسيطة لم تخدم الفريق».

Related posts