منطقة الفجيرة الطبية: الترقيات في الوظائف الفنية لا تقتصر على سنوات الخبرة

59a-na-117323

موقع الطويين : الاتحاد – السيد حسن

لم يعد نظام الترقيات في المستشفيات والمناطق الطبية التابعة لوزارة الصحة يعتمد على سنوات الخبرة فحسب، بل إلى التميز والإبداع، بحسب الدكتور محمد عبدالله بن سعيد مدير منطقة الفجيرة الطبية.

وأشار ابن سعيد إلى أن وزارة الصحة اعتمدت، قبل فترة، وثيقة الأداء السنوية، والتي أقرتها هيئة الموارد البشرية، حيث تقوم تلك الوثيقة على تقييم أهداف الموظف وعمله طوال العام، بتوزيع الدرجات، بحدّ أقصى 4 من 4 .

وأوضح أنه في حال حصول الفني أو الموظف أو الإداري بالمنطقة على درجة 4 من 4 أو 3 من 4 فإنه ينظر في درجته، وقد تتم ترقيته أو لا، وفقاً للشواغر الموجودة، على أن يدرج اسمه على قائمة الترقيات.

وأشار الدكتور محمد عبدالله بن سعيد إلى أن الموظفين الحاصلين على درجات 3 و 4 من 4 يشكلون سنوياً نسبة 15 إلى 20 في المائة ويتم ترقية جزء منهم وفق الأحقية.

 وفيما يخص تسوية الأوضاع، أوضح أنها تجري بشكل دوري واعتيادي لمن يحصلون على شهادات دراسية إضافية أو ماجستير أو دكتوراه وغيرها عن طريق التسجيل التلقائي في موقع الوزارة عن طريق المنطقة، حيث تتمّ التسوية تلقائياً.

تأتي تصريحات مدير منطقة الفجيرة الطبية على خلفية مطالب عدد من الفنيين في مستشفيات الإمارة والمراكز الطبية بترقيات جديدة، لاسيما وأنهم ظلوا سنوات طويلة من دون الحصول على الترقيات المأمولة لزيادة دخولهم الشهرية ومن ثمّ استقرار أسرهم.

وأوضح مدير طبية الفجيرة أن حال الفنيين في الفجيرة هو نفسه في جميع مناطق الدولة الطبية، حيث إن سياسة وزارة الصحة واحدة لا تتغير ولا تتبدل في منطقة عن أخرى، خاصة وأن نسبة الفنيين في أي منطقة طبية تابعة للوزارة قد تتجاوز 80 في المائة، بينما الباقي موظفون وإداريون.

وتابع: “يبدأ الطاقم الفني من الاستشاري والطبيب الاختصاصي إلى الطبيب الممارس العام ثم طاقم التمريض والفنيين في المختبرات والصيدلة والأشعة والعلاج الطبيعي وغيرها من التخصصات، وتعتمد ترقيات هؤلاء جميعاً اعتماداً كبيراً على التقييم الفني، فلا يمكن لطبيب عام أن يشغل وظيفة طبيب (أ) على سبيل المثال دونما تقييم من الوزارة يتم من خلاله عقد امتحان تحريري وشفوي، وتتم بموجبه الترقية من عدمه.

ووصل عدد الطواقم الفنية والإدارية والعمالة في مستشفيات الفجيرة ومراكزها الطبية إلى 1592 فرداً، بحسب إحصاءات للمنطقة العام الماضي.

وبحسب الإحصاءات ذاتها، فإن من بين هذه الطواقم 40 استشارياً، بينهم 37 في المستشفيات، و 2 في الرعاية الصحية الأولية، و129 أخصائياً بينهم 118 في المستشفيات، و4 في الرعاية الصحية، و5 في مركز طب الأسنان، و2 في أماكن أخرى.

ويصل عدد الأطباء “الممارس العام” في مستشفيات ومراكز الفجيرة الطبية إلى 109 ممارسين، و50 طبيب أسنان مقابل فني أسنان واحد، و66 صيدلانياً ومساعديهم، و 522 ممرضة، و 505 فنيين، و141 إدارياً وكاتباً و22 مستخدماً و7 عمال.

وكان عدد من الفنيين من العاملين بوزارة الصحة قد طالبوا بإعادة النظر في ترقياتهم.

وقالت إحدى الفنيات (رفضت ذكر اسمها): إنها تعمل رئيسة لقسم المختبر منذ 16 سنة، وترأست قسم الجودة منذ 2005 وتعمل صباحا ومساء، إلا أن ترقيتها متوقفة عند الدرجة الثالثة، وأنها مطالبة بالحصول على الماستر في المجال الفني، وهذا الماستر للأسف غير مطروح في الدولة، وعلينا أن نقضى عامين خارج الدولة للحصول عليه لكي يتم ترقيتنا.

وطالبت فنية في قسم الصيدلة بالفجيرة باعتماد آلية واضحة حتى يتسنى الالتزام بها وتطبيقها للحصول على الترقيات، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في عدم معرفة ماهية اعتماد تلك الترقيات.

ودعت منطقة الفجيرة الطبية إلى تنظيم ندوة تثقيفية لجميع العاملين في القطاع الفني بالمستشفيات وشرح إشكالية الترقيات وطرق اعتمادها وإمكانية تحقيقها.

Related posts