خطأ فى قاعدة بيانات ووردبريس: [Unknown column 'pn.mail_to_default' in 'field list']
SELECT n.*, pn.title, pn.text, pn.tooltip, pn.text_format, pn.use_short_url, pn.icon_image, pn.profile_name, pn.mail_to_default FROM `wp_supsystic_ss_projects` AS p LEFT JOIN `wp_supsystic_ss_project_networks` AS pn ON p.id = pn.project_id LEFT JOIN `wp_supsystic_ss_networks` AS n ON pn.network_id = n.id WHERE p.id = 2 ORDER BY pn.position ASC

مواطنة في دبا الفجيرة بين معاناة الإعاقة ومنزل آيل للسقوط - صور - موقع الطويين - بوابة الفجيرة

1487352355

2616186598

موقع الطويين :البيان

حياة قاسية وصعبة تعيشها المواطنة «موزة محمد» في منزل شعبي متهالك، اذ لا أمل يظهر لها من بين تشققات وتصدعات أسقف وجدران المنزل، سوى نار المعاناة التي لا تدفئها في الشتاء، وقسوة حرارة الصيف التي ايضا لا تكون بردا وسلاما على ابنائها الأربعة، حينما تركها زوجها معيلة لثلاث بنات معاقات، اذ ان هجر الزوج ابقاها تحت رحمة منزل قابل للانهيار بأي لحظة ومرض مزمن يفتك بعائلتها، وقلة ذات اليد وحياة لم تسلم من الاسى الدائم.

في بيت «أم خميس» صوت متهدج أعياه التعب والحزن يهمس: «زوجي تركني لأتحمل لوحدي مصاريف الأولاد وإن كان يقوم بتأمينهم فترة وأخرى، لكنه تزوج من امرأة ثانية.. أجد نفسي وأسرتي التي تتكون من ثلاث فتيات وولد واحد -التحق بالعمل حديثا- وحيدون في منزل آيل للسقوط في أي لحظة..

جمعية الهلال الأحمر تدفع لنا مبلغ ألفي درهم شهريا، ولكن هذا لا يكفي لشيء، ولا أجد من يصرف على هذه الأسرة سوى جزء من إعانة الشؤون الاجتماعية ( 3000 درهم ) الذي تحصل عليه بناتها المعاقات بشق الأنفس من أبيهم، وهو في الوقت ذاته لا يسد تأمين متطلباتهم الصحية «.

بنات معاقات

وسط دموع لاتتوقف، تقول موزة: «أواجه ظروف الحياة الصعبة في هذا المنزل الشعبي وبمبلغ بسيط يصلني شهريا لا يفي إطلاقا بأبسط متطلبات الأسرة في مقابل الزيادات المتصاعدة للأسعار، وتكلفة الخدمات الأساسية من تعليم وأدوية وبقية ضروريات الحياة.

ومع ذلك أبناء يعانون من إعاقة حركية»، مشيرة إلى أن معاناة بناتها ( الكبرى شيخة 28 عاما، والوسطى عزيزة 26 عاما، والصغرى سندية 14 عاما) مع الإعاقة والأمراض التي تنتابهن بين الحين والآخر أثقلت كاهلها، حيث لا يغطي راتب الإعانة الاجتماعية وجمعية الهلال الأحمر مصاريفهن التي تمتد من مرتبات الخادمتين والأدوات الطبية والصحية والأجهزة التي تستخدم للمعاقين وعملية التنقل التي تتجاوز أربعة آلاف درهم شهريا.

بينما يصل مرتب الخادمة الواحدة إلى 1000 درهم، لكي تقومان بمساعدتها في خدمة متواصلة لبناتها المعاقات في المأكل والملبس والنظافة. دون أن تتجاهل دعم المستشفى في توفير المستلزمات الصحية والمنظفات الصحية والمعقمات و كذلك مركز تأهيل المعاقين بدبا.

معاناة مستمرة

وأوضحت « أم خميس « إلى أن الحاجة وهموم الحياة أسهما في تدهور حالتها الصحية، إذ أصيبت بأمراض السكر والضغط. حيث أجرت الفترة الماضية عملية لعلاج آلام في ظهرها وتنتظر العملية الأخرى، لتزيد الأمور صعوبة عليها، ولتكون حاجزاً دون الاعتماد على نفسها لرعاية بناتها.

وأضافت: « ما يصعب علي أكثر هو التفكير في كيفية رعاية بناتي إذا ما اشتدت علي الآلام والأوجاع، ما يبين مدى معاناتي التي أعيشها بمفردي يوميا وأنا امرأة ليس لي حول ولا قوة سوى الله S.

حاجة عاجلة

لم تخف « الوالدة موزة « رغبتها في الحصول على سيارة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بصورة عاجلة، جراء الصعوبات التي تواجهها بسبب المواعيد المتكررة للعلاج الطبيعي لبناتها المعاقات، والتي تقطع فيها أكثر من 10 كم ذهابا وإيابا، مقابل دفع 300 درهم للمراجعة الواحدة ويزيد ذلك في حال ذهبت للمراجعة في مستشفيي الفجيرة و خليفة بإمارة أبوظبي.

لافتة إلى أن هذا العبء الكبير يضاف للأعباء السابقة، لاسيما وهي تقوم بمراجعة مستشفى دبا ثلاث مرات أسبوعيا، وهي لا تملك سيارة أو وسيلة نقل خاصة بها، مشيرة إلى أنها في كثير من الأحيان امتنعت عن الذهاب لمواعيد الكشف الخاصة بسبب ضيق اليد مع صعوبة المشوار الذي يكلفها ماديا ذهابا وإيابا، متأسفة على حالهن على اعتبار بقائهن حبيسات جدران المنزل، لا يستطعن الحركة ولا المشي أو إلحاقهن بمراكز التأهيل «.